صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
سريعة إليه ورفعت الورقة إليه تشير إليه
_ليه أنا مستهلش إنك تعمل كل ده علشاني يا يوسف!
ابتسم وهو يحرك المقعد ليحيط جسدها بذراعيه فقرص ذقنها بخفة
_لا تستاهلي وتستاهلي أكتر من كده كمان.
وتابع ببسمة جذابة
_مش معنى إن حصل بينا خلاف يخليني أنسى صفاتك الكويسة وحبك ليا يا ليلى.
وقال مازحا
_وبعدين ينفع اول مرة تخشي فيها مكتبي تخشيه مكشرة ومعيطة كده يا لوليتا
وأشار بيده على الفراش المجاور لعدد من الأجهزة السونار وغيره قائلا
_ايه رأيك بقى
_جميلة.
واخفضت ساقيها للأرض ثم نهضت بحرج
_أنا همشي عشان الحالات اللي برة.. وهستناك بليل بس مش هنخرج هعملك أكل بيتي بايديا.
نهض إليها مبتسما فرفع أصابع يدها يطبع قبلة رقيقة على باطنها هامسا بمرح
_يسلملي روح الشيف اللي ساكن جواك.
وأضاف بنهم
_يبقى تعمليلي سجق وكبدة اسكندراني.
سحبت كفها بخجل وهو تخبره
_عيوني..
وتركته ورحلت والابتسامة لا تفارق شفتيها فأوقفت سيارة أجرة وإتجهت للمشفى أولا قبل الذهاب للمنزل لتحضير سهرة مميزة لزوجها.
انتهت شمس من المحاضرة وخرجت برفقة مجموعة من الفتيات فتجهمت معالمها ضيقا فور رؤيته يقف بانتظارها أمام السيارة المكتظه بالحرس أطالت بوقفتها عن عمد برفقتهم قاصدة أن يختنق من الانتظار ويغادر وكلما حاول ان يشير لها كانت تتصنع عدم رؤيته مما جعل ذاك الجالس باحدى السيارات يبتسم على حبيبته الخبيثة راق له تصرفاتها تجاه ذاك الأرعن الذي صمم أن يحضر بذاته ليأمن الحماية له خوفا من أن يعود أحدا للتعرض له فبات آدهم الحصان الأسود الحارس له من كل همسة تحيط به.
طالت وقفتها وبالنهاية غادرت الفتيات واتجهت هي عابثة الملامح وبخطوات بطيئة تود الفرار من لقائه فما ان وجدها تقترب حتى أسرع إليها يردد
احتقنت نظرتها تجاهه وقالت بنفور
_وأرد عليك ليه راكان من فضلك هيكون أفضل لو انفصلنا أنا ماليش بجو الاسلحة والخطڤ ده فمن فضلك ياريت كل واحد يروح لحال سبيله.
ابتلع ريقه بارتباك وراح يبرر
_أيه الكلام اللي بتقوليه ده يا شمس يعني ده بدل ما تتطمني عليا بعد اللي حصل بتقوليلي نسيب بعض!
واستطرد بمكر
_وبعدين تجارتنا بتعرض حياتنا للخطړ واللي حصل ده ممكن يحصل مع عمران نفسه هو عارف الكلام ده والحمد لله إنها عدت!
زفرت بملل ولزمت الصمت فقال بنبرة جاهد لجعلها تعج بالمشاعر المصطنعة
واستدار يشير إليه فهبط من السيارة واتجه إليهما.
فور ذكره لإسمه رفعت رأسها بلهفة تستكشف وجوده فما أن رأته يدنو منهما حتى ابتسمت بسعادة ورددت بهمس
_آدهم!
وقف قبالتها يدعي جموده التام
_أخبارك يا شمس هانم.
ببسمة واسعة قالت
_الحمد لله يا آدهم إنت اللي أخبارك أيه
تنحنح ليوقظ أحلامها الوردية التي ستفضحهما أمام راكان الذي يراقب ابتسامتها وتبدل حالتها فور رؤية آدهم بذهول أجلي الأخر أحباله قائلا
_اللي حصل ده كان ڠصب عنه وهو اللي خلاني اتشرط عليهم إنهم يخرجوكي بره الموضوع ده يعني حاول بكافة الطرق إنه يحميكي وإن شاء الله اللي حصل ده مش هيتكرر تاني فاتمنى حضرتك متتضايقيش من الباشا.
هزت رأسها بخفة وببسمة كبيرة قالت
_مش زعلانه.
وتطلعت لراكان قائلة وابتسامتها تهرب عنها اجباريا
_حصل خير يا راكان.
ابتسم بسعادة لاصلاح الامور بينهما وقال
_يعني مش زعلانه
هزت رأسها إليه فقال بحماس
_خلاص نروح نتغدى بأي مكان عشان اضمن أنك مش زعلانه فعلا.
اكفهرت معالمها وكأنه يدعوها للهلاك فقالت بمكر
_خليها بكره لإن النهاردة ورايا مذاكرة وكام حاجة مهمة..
وعادت تتطلع لادهم قائلة بابتسامتها الرقيقة
_عن اذنكم.
وتركتهما وعينيها تختطف النظرات لآدهم الذي يجاهد بمنع ذاته من التطلع إليها ولكن نظراتها المحبة تلك كانت مغرية بدرجة لعينة فصعد لسيارته وانطلق خلف راكان على الفور.
داوم علي على تحريك ساق عمران المتعب من طولة مدة التمرين فقال بإرهاق
_خلاص يا علي معتش قادر.
اتجهت إليهما الطبيبة تشير بالاستمرار
_عليكما بمداومة التمرين لعشرة دقائق أخرى.
احنى عمران قامته مستندا على أخيه وصاح بتعصب
_لست قادرا على فعل ذلك بعد الآن أريد الاسترخاء قليلا.
هزت رأسها بتفهم وتركت لعلي زمام الأمور فأسنده للأريكة ثم جلس جواره يمسد على يده بحنان اختزل صوته الهادئ
_كل شيء بيبقى صعب بالبداية بعد كده الدنيا هتبقى لطيفة.
استدار برأسه تجاه أخيه وقال بحزن
_علي أنا مش هقدر أتحمل احساس العجز ده بشع صدقني.
ترك الأريكة وانحنى أسفل قدم أخيه الصغير يتعصب بقوله
_متقولش عجز دي تاني إنت مش عاجز يا عمران ايدك ورجلك بتتحرك بس هتحتاج وقت عشان تحركهم بقوة زي الأول.
وعاتبه بأعين دامعة رغم عن تحكمه بتعابيره
_أنا عكازك وسندك اللي لا يمكن يميل يا عمران الفترة اللي بتعشها دي مؤقتة وبعدها هترجع أحسن من الأول صدقني.
ابتسم له عمران وانحنى يهمس له وعينيه تجوب الطبيبة
_لو انت مقطع أبواب حبي كده خلعني
متابعة القراءة