صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
ليسدد له صفعه على رقبته
_يا حمار خاېف عليك من الفتنة إنت شايف البلد اللي احنا فيها عاملة ازاي!
تركه وولج للمطبخ يجذب كوبا من المياه يرتشفه وهو يشير له
_اطمن يا حبيبي أخوك راجل مش أي ست تجيب رجليه.
وأسترسل بغرور
_أنا يوم ما أقرر اتجوز هتجوز بنت مسلمة ومحجبة يا يوسف تخفي جمالها عن الرجالة كلها لحد ما يتقفل علينا باب واحد!
ابتسم وهو يستمع إليه وقال بجدية
_راجل يالا تربية ايدي!
ضحك وهو يغمز له
_طب فكك من حوار نونة الخاطبة دي وأرغي دكتورة ليلى طردتك ليه المرادي!
تقلب بفراشه بانزعاج يحاول السيطرة على لهفته فالوقت قد شارف على الثالثة صباحا كيف سيتصل به بوقت كذلك ولكن النوم جفاه وعينيه لا تفارق ساعة الحائط فاستقام بجلسته وهو يردد
_أنا هتصل بيه دلوقتي واللي يحصل يحصل.
وعاد يجيب على ذاته
_بس الوقت متأخر جدا يا علي هيقول أيه!
واقنع ذاته ببسمة واسعة
_هي رنة واحدة رد رد مردش هكلمه بكره.
وبالفعل حرر زر الاتصال ليتفاجئ بصوت الجوكر الناعس يجيبه
_دكتور علي خير!
سحب نفسا طويلا ليجيبه ببسمة واسعة
_النهاردة كتب كتابي على فطيمة!
تسللت الشمس بخيوطها لساحتها العتيقة ففتحت فطيمة عينيها ونهضت تتجه لحمام الغرفة فاغتسلت وخرجت تؤدي صلاتها وهي تدعو الله مرارا أن يقرب منها الخير ويبعد الشړ عنها تعلم بأن هناك حربا سيخوضها علي برفقة والدته التي سبق له الحديث عنها لها بتلك الايام التي كانت تلجئ بها للصمت فلم يكتفى بالحديث لها عن والدته فقط كان يجلس جوارها كل يوم بعد انتهاء عمله بالمشفى يقص لها عن حياته وكأنها طبيبه النفسي!
أخبرها عن يارا خطيبته السابقة وحبها لمروان زيدان ابن عم مراد وعن أخيه وزواجه من مايسان ابنة خالته حتى شمس كان يقص لها عن تلك الفتاة المدللة وأيضا لم ينسى ذكر فريدة هانم بسلطاتها القوية بالسيطرة على المنزل وأبنائها.
خرجت من غرفة النوم واتجهت للمطبخ الفخم الموجود بطرفي الردهة تحمل من الثلاجة بعض الفواكه واتجهت للطاولة القريبة من الحائط المشكل على هيئة من الزجاج الشفاف فراقبت المارة بأعين ساهمة لا تدري ماذا سترى بالايام القادمة!
انتهى من ارتداء ملابسه وأخذ يصفف خصلات شعره حينما اتاه صوت طرقات باب غرفته ومن خلفها صوتها الرقيق يستأذن
_ينفع أدخل
ابتسم وهو يشير لها
_تعالى يا روح قلبي.
ولجت شمس للداخل بفستانها الأزرق الطويل تهرول حتى أصبحت أمامه تخبره بحماس
_أنا جاهزة.
عقد حاجبيه باستغراب فأحاط رقبته بالجرفات متسائلا
_جاهزة لأيه مش فاهم!
ذمت شفتيها بضيق
_هو إنت عايز تروح تكتب كتابك من غير أختك يا علي!
استدار إليها يرمقها بنظرة متفحصة قبل أن يسألها بمكر
_مش خاېفة من فريدة هانم
هزت شمس رأسها نافية وأضافت
_أنا جاهزة أتعرف على البنوتة اللي سحرت قلب دكتور علي.
فتح ذراعيه لها ببسمة جذابة فاحاطت رقبته ورأسها ممدد على صدره فربت بحنان على خصرها وهو يهمس لها
_حبيبتي منحرمش منك أبدا أكيد طبعا هاخد شمس هانم بنفسي لهناك.
صاحت بحماس
_هجيب شنطتي وهجي.
هز رأسه بتفهم وجذب جاكيته يرتديه على عجلة ثم توجه لغرفة عمران يطرق بابه وما ان استمع لصوته يأذن له بالدخول ولج ببسمته الواسعة
_صباح الخير.
ابتسم ذاك المشاكس الذي يتناول طعام الافطار بيد مايسان التي تجاهد لاخفاء خجلها الشديد وخاصة مع دخول علي
_صباحك ورد يا دوك تعالى افطر.
غمز علي بخبث
_مايا هانم بتأكلك بنفسها! الله يسهله يا عم.
ارتبكت مايسان فطرقت الصينية من يدها على الكومود ورددت لعلي بحرج وخوف
_والله ما أنا أخوك الوقح اللي أجبرني أكله بيقول مش عارف يأكل بإيد واحدة .
تعالت ضحكات علي حتى كاد بالسقوط أرضا بينما كز عمران على شفتيه وهو يصيح بانفعال
_هو قافشنا في شقة مفروشة!! أنت مراتي يا غبية تأكليني تحضنيني كل شيء وارد.
ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة فأشارت بارتباك
_شوفت يا علي أخوك بيتكلم ازاي آآ.. أنا غلطانه إني جيت أشوفك فطرت ولا لا.. أنا ماشية.
وكادت بالهروب كعادتها ولكن صوت علي أوقفها
_مايا استني أنا عايزك.
عادت لتقف على مقربة منه ونظراتها الساخطة تحيط عمران الذي يغمز لها ويمنحها قبلات بالهواء متعمدا أن يثير ڠضبها مستغلا أن علي يستدير بوجهه عنه.
أخرج علي من جيبه الفيزا الخاصة به ثم قال
_مايا أنا عايزك تاخدي فطيمة وتنزلي تشتريلها شوية هدوم وكمان تجبيلها فستان شيك كده عشان بليل هعدي عليكم وهنطلع على المحامي نكتب الكتاب.
هزت رأسها بترحاب
_بس كده عيوني.
ابتسم وهو يشكرها بامتنان
_الأخت الجدعة متتعوضش حقيقي بشكرك على كل حاجة يا مايا.
اعترضت بلباقة
_متقولش كده يا علي انت أخويا.. المهم بس تنفد من فريدة هانم النهاردة ربنا معاك.
ضحك وهو يعدل من جرفاته
متابعة القراءة