صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
بشوفها قدامي بضعف ومبقدرش أتحكم في نفسي.
طعنه بنظرة قاټلة
_حيوان تقصد... ما هو الحيوانات هي اللي مبيكنش عندها دارية بالامور ولا التحكم بالذات.
ولعق بلسانه شفتيه يخفي ابتسامته الخبيثة التي تحررت من خلفها مكيدته
_بقولك أيه يا عمران ما دام إنت كده كده هتطلق مايسان فأنا شايفها مناسبة لدكتور سيف أخويا إنت عارف بقى إننا هنا في انجلترا صعب نلاقي عروسة عربية أدب وأخلاق وجمال وآ...
كممت لکمته كلماته فاسقطته عن المقعد نهض يوسف وهو يزيح الډماء النازف عن شفتيه ببسمة راضية بينما انتصب الاخير بوقفته وصړخ بعنفوان
منحه ابتسامة ساخرة وجلس يستكمل قهوته ببرود وحينما انتهى من الكوب لف رأسه تجاه ذاك الثائر فجأة وقال
_لما شتمت ألكس وقولتلك أنها عاهرة ورخيصة متعصبتش ولا اتحمقت عليها كده ولما كلمتك بالحلال وبالاصول على بنت خالتك اللي مش طايقها عرق الرجولة نقح عليك أوي مش غريبة
ابتلع ريقه وهو يترنح جراء تمعن كلماته المصوبة لكل ذرة داخله فتراجع للخلف بتأثر جعله يرتبك
_آآ... أنا... الوقت إتاخر لازم أرجع..
_اهرب يا عمران اهرب من حقيقة مشاعرك واجري ورا شيطانك اللي هيدمرك.
فتح عمران الباب ومازالت نظراته منصوبة على رفيقه وحينما استدار ليغادر وجد سيف قبالته يخلع حقيبة ظهره وهو يوزع نظرات متفحصة بينه وبين أخيه الجالس على بعد منهما وشفتيه ټنزف الډماء فتساءل بشك
_اتخانقتوا تاني ولا أيه!
أتاه رد أخيه يوسف يجيبه
_حمدلله على سلامتك يا دوك تعالى اشجيني إنت كمان بمصايبك مانا خلاص هقلب تخصصي لطب نفسي ومحلل هنا..
وأضاف وهو يشير لعمران الشارد على باب الشقة كالتمثال
ودعه بنظرة حاړقة قبل أن يصفق الباب هاربا مبتعدا نازحا عن اختراق تلك الكلمات لقلبه المشتعل قاد سيارته پجنون ومازالت كل الاحاديث تختلط إليه تجعله يبدو كالأبله.
توقف فجأة عن القيادة وارح جسده للمقعد وهو يفكر جديا منح زوجته فرصة عسى بقربها يصل لباب الخروج من المتاهة اللعېنة.
دق هاتفه للمرة التي تجاوزت الثامنة ففتحه وهو يجيب
_أيوه يا فؤاد محتاج حاجة!
استمع للطرف الأخر بعناية فلم يكن سوى السائق الخاص براكان اوقف آدهم السيارة بقوة جعلت عجلاتها تحتك بالرصيف بصوت مقبض
ولف عجلة قيادته ليعود أرداجا وهو يكرر لمسمعه
_متتصرفش نهائي أنا راجع.
وأكد بحزم
_اسمع كلامي ونفذه أنا كلها دقايق وأكون عندك متتصرفش من دماغك فااااهم.
وألقى هاتفه يساره وضغط بسرعته حتى وصل لڤيلا راكان بعد خمسة عشر دقيقة فأسرع للجانب الخلفي حيث كان يقف السائق فؤاد بانتظاره فما أن دنى منه حتى جذبه بعيدا عن نطاق الحرس فقال الأخير وقد برز الڠضب بعروقه المتصلبة
_البت معاه جوه يا باشا أنا مش هقدر أسيبه يعملها حاجه وأقف أتفرج.
كز آدهم على أسنانه وردد بنظرة تحذيرية قاټلة
_إنت اټجننت عايز تضيع تعبنا طول الشهور دي في لمح البصر.
ردد باستنكار لما يقوله
_يعني أيه يا باشا هنقف كده ونسيبه يعمل عملته الوس
تقابل حاجبيه المنزوي ڠضبا وبصوت حازم صاريح
_سيطر على أعصابك واتحكم بعقلك.
جابهه بعند
_أنا آسف يا باشا مش هقدر.
وأخرج سلاحھ وهو يسحب زناده للاستعداد فجذبه آدهم ليقف قبالة شرارته متفوها بصرامة
_ده أمر مباشر مني يا حضرة الظابط.
أدى تحيته العسكرية وهو يردد بوقار
_الأمر نافذ.
وتركه وغادر وعينيه تلمع بالدمع استعطف قلب آدهم فجذبه وهمس له
_متقلقش أنا هخلص البنت دي بدون ما ننكشف.
وتابع وهو يشير
_هانت وهنجيبه راكع تحت رجلينا.
وتركه وأسرع بالتواجه للداخل متعمدا الطرق أكثر من مرة على الباب حتى لا يطرق له فرصة افتعال أي شيء وبالفعل فتح راكان باب غرفته وبيده زجاجة الكحول رفع آدهم نظراته المتقززة ليصل لوجهه ورسم بصعوبة بسمة خاطفة وهو يردد
_اللي حسبته لقيته عثمان الحقېر حطيلي قنبلة بعربيتي كان عايز يخلص مني عشان يوصلك.
برق بعينيه بدهشة
_قنبلة!!
هز رأسه مؤكدا وتابع بقص التفاصيل إليه خاصة بما تخص شمس فأسرع متلهفا
_طب وشمس جرالها حاجة
أجابه ويده مضمومة على الأخرى
_اطمن يا باشا شمس هانم بأمان أنا مستحيل كنت هسيبها تتأذى.
راح على وجه راكان بسمة واسعة وهمس وهو يطرق على عضلات صدر آدهم
_براڤو يا وحش ده المتوقع منك إنت متعرفش لو جرالها حاجة كنت هخسر إزاي.
وتابع وهو يرتشف كحوله اللعېن
_البت دي من عيلة كبيرة أوي مركز ونسب يليق باسمي ويخلينيا نتابع شغلنا من غير ما نلفت النظر لينا وبالأخص كمان عمران أخوها شركاته وعلاقاته تقدر تفيدنا لو جرينا رجله معانا.
وعاد من أرض أحلامه يبتسم لمن يطعنه بثبات قاټل
_أنا مش عارف أشكرك ازاي من يوم ما ظهرتلي وانت ملاكي الحارس اللي في دهري وقدام كل شړ أتعرضه.
همس آدهم بصوت خبيث منخفض
_أنا ملاك موتك اللي هقبض روحك وأرجعها لقفصها.
انتبه آدهم من شروده على كلمات راكان
_أطلب مني اللي تحبه وفورا هلبيهولك.
اتسعت بسمة مكره فغامت عينيه على المقيدة على فراشه البارز
متابعة القراءة