صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى

موقع أيام نيوز

عمران بيحب يهزر. 
أزاح بالمنديل بقايا الطعام عن شفتيه وقال ببسمة ماكرة 
_أنا قصدي إن في الشركة عندنا مزز هتخليك تغير رأيك وهتفكر جديا بالارتباط يا عمي مش كده يا مايا 
هزت رأسها بتأكيد فقال 
_ابقي عرفيه على مدام أنجلا لسه متطلقة من شهرين بس أيه يا عمي مزة تحل من على باب المشنقة. 
مسح علي وجهه بغيظ بينما هز أحمد رأسه بمرح 
_وماله نتعرف منتعرفش ليه يمكن على رأيك نفكر نرتبط! 
قالها وعينيه مسلطة على ظلها الڤاضح لوقوفها بالأعلى فخدمه عمران خدمة يستحق لأجلها الكثير لا يعلم بأنه يحاول الآن مساعدته بعدما ڤضح أمرهما!
جذبت مايسان حقيبتها واتجهت لعمران تخبره 
_أنا مش هتأخر في شوية أوراق واقفين على توقيعك هجيبهم وأعرف أنكل أحمد على الموظفين وأقدمله ملفات أخر صفقات للشركة وهرجع على طول. 
منحها ابتسامة جذابة وهمس لها بحب 
_خلي بالك من نفسك ومتتأخريش عليا عشان بتوحشيني. 
رمشت بعدم تصديق وانجرفت بعينيها لفطيمة وشمس وعلي ثم عادت ټطعنه بنظرة خجلة من وقاحته فحملت الحقيبة وغادرت على الفور بينما ردد علي بضيق 
_متبقاش عمران أخويا الوقح لو محرجتش البنت قدامنا كلنا!
تعالت ضحكاته واستدار يغمز له بتسلية 
_أنا مش عارف إنت مركز معايا ليه ما تركز مع مراتك يا دكتور. 
اتجهت نظرات علي لفطيمة بخبث فابتلعت الطعام بارتباك جعلها تسعل بقوة فجذب علي كوب المياه وقدمه لها ارتشفته ومنحته بسمة شاكرة أشار لها علي على شفتيها فعلمت بأنه يقصد أن هناك بقايا الجبن فحاولت ازاحتها بالمنديل الورقي وحينما فشلت مد إبهامه يبعد الجبن عن شفتيها فقدمت له فطيمة منديلا ليزيل الجبن عن اصبعه فتفاجئت به يضعه بفمه ويستلذ بتناوله خفق قلبها پعنف وجهها يصطبغ بحمرته بدرجة جعلتها تلتهي بتناول الطعام رغم أن معدتها قد امتلأت فكبت علي ضحكاته وهو يراقبها باستمتاع.
نهضت شمس تجذب كتبها لتواعهم ببسمة رقيقة
_يدوب الحق المحاضرة أشوفكم بعدين.
ووجهت حديقها لفاطيما قائلة
_مش هتأخر عليكي يا بطوطكلها ساعتين تلاتة وهرجعلك هوا.
منحتها بسمة هادئةقائلة
_ربنا معاك يا حبيبتي.
غادرت شمس لسيارتها بينما أشار علي لعمران بتعصب وهو يتفحص هاتفه
_انجز قبل ما الدكتورة توصل..ما أنا بقيت ممرض جنابك. 
قال وهو يلوك ثمرة من التفاح باستمتاع
_مش عارف مالي حاسس بنفس مفتوحة كده تفتكر ده تأثير الحرية ولا الهوا النقي!
كز على أسنانه بغيظ
_إنت مش ناوي تجبها لبر أنا عارف! 

فتحت عينيها بتكاسل ويدها تمر جوارها باحثة عنه نهضت ليلى تبحث عنه بفزع فلم تجده بالفراش تطلعت تجاه باب الحمام الموصود ونادته بقلق 
_يوسف! 
تأكدت بأنها بمفردها فضمت ساقيها لجسدها وبكت پصدمة كل ما يشغل عقلها بتلك اللحظة بأنه تخلى عنها ولم يقبل إعتذارها!
حانت منها نظرة جانبية لمكانه الدافئ فوجدت ورقة مطوية تحتل وسادته جذبتها وفتحتها بلهفة فوجدته كتب لها 
قومي يا دكتورة خديلك شاور وانزلي المستشفى أنا كلمت المدير وإستأذنتلك في ساعتين ده اللي قدرت عليه مقبلش أشوفك عايشة من غير روح يا ليلى وشغلك ده روحك وحياتك هحاول أخلص شغل العيادة النهاردة بدري عشان تخرج نتعشى بره مع بعض... بحبك.. يوسف
ضمت الورقة لصدرها والابتسامة تعاكس دموعها التي لا تستطيع التوقف بعد كل ذلك مازال يحرص على سعادتها حتى بعدما امتلك حق ابعادها عن حلمها عاد يمنحها أجنحة أكثر قوة ويطالبها بالتحليق مجددا رددت بهمس مغرم 
_حبيبي يا يوسف.
ووضعت قبلات متفرقة على الورقة الماسدة بين يدها وهي تتمنى رؤيته بذاك الوقت فنهضت وإتجهت لحمام الغرفة وفور انتهائها من أخذ حماما دافئ خرجت تتجه لعيادته بارتباك انتابها فور رؤية عدد النساء القابعات بالخارج أخذت تفكر جديا في الساعات الطويلة التي ستقضيها بالخارج بانتظار دورا عادلا لرؤيته فلم تجد سوى اللجوء للوسطة للدخول.
دنت ليلى من مكتب الممرضة التي استقبلتها قائلة بعملية 
_مرحبا سيدتي. 
وفتحت أحد الدفاتر قائلة 
_أخبريني اسمك سنك عدد شهور حملك وآ.. 
قاطعتها ليلى حينما قالت على استحياء 
_أنا الدكتورة ليلى زوجة الدكتور يوسف كنت أرغب لقائه وأعدك بأنني لن أتاخر بالداخل.
منحتها نظرة متفحصة قبل أن تنهض مرحبة بها بحفاوة 
_سيدة ليلى أهلا بك انتظري قليلا حينما تخرج من بالداخل وسأدخلك بعدها. 
أومأت برأسها ببسمة هادئة وإتجهت للمقعد المشار إليه فأخذت تتفحص النساء الحوامل بنظرة غريبة لا تعلم لما انتابتها رغبة غريبة بأن ترى ذاتها ببطن منتفخ مثلهن.
إن روادها هذا الشعور لبضعة دقائق قضتهما بالجلوس هنا فيحق ليوسف رغبته العاجلة بالحصول على طفل صغير أفاقت ليلى من شرودها على صوت الممرضة التي تفتح باب الغرفة ببسمة واسعة 
_تفضلي سيدتي. 
نهضت ليلى وولجت للداخل بارتباك فما أن رآها يوسف حتى نهض عن مكتبه يردد بذهول 
_ليلى إنت لسه هنا 
أومأت برأسها ودنت من مكتبه تراقب الممرضة التي ما أن أغلقت الباب حتى إتجهت إليه تخفي ذاتها بأحضانه هامسة پبكاء 
_يوسف! 
وجد ورقته مازالت بيدها فعلم ما تخوضه الآن فرفع ذراعيه يحيطها بحنان ثم انحنى لمكتبه يجذب أحد المناديل وأبعد الحاسوب وأوراقه ليحملها بقوة ومن ثم جعلها تجلس على المكتب وجلس على مقعده قبالتها يزيح دموعها برفق خطفت ليلى نظرة
تم نسخ الرابط