صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
منذ الوهلة التي وضع خاتمه بإصبعها ولكنها رغما عنها تثور وتخرج ما بداخلها وهي تدور حول مكنون جرحها الحقيقي.
نزعت صبا الأبرة عن وريدها وأغلقته جيدا ثم نهضت عن الفراش واتجهت للخارج بخطوات مرهقة وأعين متفحصة للشقة الصغيرة بحثت عنه حتى وجدته يقف بالردهة أمام باب الشرفة يوليها ظهره ولم يشعر بوجودها من الأساس.
وجدت المجازفة بجزء من كرامتها وحيائها ربما سيريحه لمعرفة ما بها بالتحديد فاستكملت طريقها حتى باتت تقف خلفه مدت ذراعيها بتوتر حتى حاوطت صدره ومالت على كتفه تحرر دمعاتها التي أحاطت كتفه والأخر تعلو أنفاسه بعدم تصديق لقربها الذي لم يعتاد بها.
_متقساش عليا يا جمال متسبنيش لشيطاني من فضلك.
كلماتها كانت مبهمة للغاية وما تحمله ببطانها أثار فضوله لمعرفة ما بها بالتحديد فلف جسده إليها ليجدها تتراجع خطوة للخلف ورأسها أرضا تتحاشى التطلع إلى عينيه وكأنها بمجرد أن تراها ستجردها مما تختبئ به تماسك جمال محاربا مشاعره التي تحركت إليها فور لمساتها المفاجئة فابتلع ريقه وهو يسأله بصوت هامس
عادت لصمتها ويديها تفركان ببعضها البعض أدمى شفتيه السفلية پغضب من عودتها لمخيم صمتها من جديد فسحب نفسا وأخرجه بيأس ويده تعيد خصلاته المتمردة للخلف فكاد بالابتعاد عنها مجددا الا أن صوتها منعه
_هو أنت فين من حياتي يا جمال
تمعن بها في محاولة لفهم لغزها الثاني الأ يكفيه محاولته لفك الأول! فرفعت عينيها المتورمة إليه وقالت
ورفعت اصبعها إليه تشير له
_من يوم ما حطيت خاتمك في إيدي وأنا بصونك وبحافظ عليك بس إنت مصمم تكسرني وتخليني أحس بالنقص.
جحظت عينيه في صدمة ازدادت وتيرتها مع بوحها بما ېقتلها
_كنت مقدرة ظروفك وعارفة بيها اتجوزتني وفضلت معايا اسبوعين وبعدها سافرت وسبتني في مصر كنت بمۏت وبتوجع وإنت بعيد عني بس بصبر نفسي إنك في يوم راجع كفايا اني بسمع صوتك بس حتى دي حرمتني منها بقيت بتكلمني كل فين وفين تتطمن بس ان فلوسك وصلتني وإن والدتك وأهلك بخير!
_أنا كنت بمۏت وأنا لوحدي وبخاف من كل شيء حواليا بخاف من مسكة موبيلي بخاف من خروجي من البيت بخاف من نظرات أي راجل ليا بخاف أسمع اخواتي البنات واحنا متجمعين عندنا وبيتكلموا عن قرب أزواجهم ليهم بخاف على مشاعري وإنت بعيد عني..بخاف يا جمال!
واستطردت بۏجع نازح يخنق رقبتها وأضلعها
ازدادت صدماته ويده تعتصف بقوة جعلت الډماء على وشك الانفجار من وريده المتعصب ومع ذلك بقى يستمع لها فقالت والبكاء يؤنسها
_لما قولتلي إنك هتخلص أوراقي وهتبعت تاخدني فرحت إني هكون جنبك وهشاركك حياتي بس اكتشفت إنك وإنت في مصر غايب عني وهنا بردو غايب عني في الحالتين بتقتل! وفوق كل ده مش عايزني أفكر إنت بعيد عني ليه أنا شكوكي بإنك تخوني كانت أخر شيء فكرت فيه أنا فقدت الثقة في نفسي بقيت بحس إني في شيء غلط إني مبقتش عجباك عشان كده مبقتش عايز تشوفني ولا تقضي وقت في بيتك.
وصړخت باڼهيار يعصب به
_إنت فاكر يعني لما جيت هنا ولقيتك مع صحابك ده شيء هيريحني وينسيني شكوكي ده قتلني قتلني أكتر من الأول.
واستدارت تضم ذراعيها وهي تبكي پقهر وكلماتها الاخيرة تتحرر بصعوبة
_ولسه واقف تهددني أنك هتسافرني مصر! يا جبروتك يا أخي!
وتركته وهرعت للغرفة فحملت حقيبة يدها ثم أسرعت لباب الشقة أعاق جمال طريقهامشددا على ذراعيها يشير لها
_مينفعش تنزلي دلوقتي.
دفعته بكل قوتها وصړخت پعنف
_مش هفضل معاك هنا ثانية واحدة هرجع بيتي اللي إنت معتبره لوكاندا بتغير وتنزل.
واسترسلت وعينيها تجرب الشقة بسخرية
_أنا بنفسي هجبلك هدومك عشان توفر على نفسك مشوار كل يوم.
وتركته وغادرت فجذب جاكيته ومفاتيح سيارته ثم هرع من خلفها.
ركضت صبا خارج المبنى تزيح دموعها بأصابعها وجسدها يرتجف من فرط كبتها لصرخاتها جرحت كرامتها حينما عبرت عن احتياجها إليه وامتناعه عنها! كل خطوة تخطيها على رصيف الشارع تشعر وكأنها تدعس بها على ذاتها وقلبها الضعيف.
احتضنت ذاتها تربت على نفسها وهي وحيدة في تلك الدولة الاجنبية لا تعلم إلى أي طريق ستتجه بعد خروجها من المنزل برفقة سيارة أجرة تتبع سيارة زوجها للشركة حتى وصلت خلفه لذاك المبنى.
تناست أمر جنينها فأخفضت يدها تحتضنه وتمسد
متابعة القراءة