صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
تعدى عليها مرة كان يعاملها برفق وحب ينبع داخل عينيه أزاحت دمعاتها حينما وجدت علي يدنو منها ليشير لها
_ يلا نرجع البيت يا مايسان شمس راكان قال هيوصلها.
رفضت الانصياع إليه مرددة بتصميم
_أنا جيت مع جوزي وهرجع معاه .
أغلق باب سيارته وعاد يقف قبالتها قائلا بعدم تصديق
_بعد اللي عمله جوه ولسه عايزة تركبي معاه!
تدفقت دمعاتها على وجنتها فابعدتها عنها وهي تخبره بصوت منكسر
_أحسن ما أسيبه يروحلها.
رمش باهدابه تأثرا بها فهمس بصوت حزين
_غبي ومش مقدر الجوهرة اللي معاه.
_لو حصل حاجة كلميني.
اكتفت بهزة بسيطة من رأسها وتوجهت لتقف جوار سيارة عمران حتى خرج فوجدها تنتظره وضع يده بجيب بنطاله وتساءل بضيق
_مركبتيش مع علي ليه
ردت عليه بثبات قاټل
_أنا مجتش معاه عشان أرجع معاه!
سحب نفسا مرهقا وأشار لها بالصعود باستسلام تحركت بآلية تامة لتجلس جواره فخيم السكون عليهما طوال الطريق تكبت هي بكائها بحرافية اعتادت عليها ويفكر هو بحديث أخيه حتى توقف بها أمام المنزل انتظرته يهبط ولكنه بقى بمقعده فعلمت بأنه يوصلها وسيغادر على الفور لم تتمكن مايسان اخفاء دمعاتها طويلا فتحركت يدها المرتشعة تقبض على معصمه المتعلق بالقيادة انتبه لها عمران فلف وجهه إليها فاندهش حينما وجدها تتطلع له بعينان باكيتان وصوته الشاحب يردد
تألم قلبه القافز بين ضلوعه لا ينكر بأنه كان يكن لها حبا في وقت مضى من حياته ولكن فور ظهور ألكس بحياته منذ ثلاث سنوات وهو لا يرى سواها وكأن مايسان لم تزور قلبه في يوم مضى طال صمته ووصلت لها إجابته فسحبت يدها عنه وخرجت من السيارة على الفور.
انهال عمران بجسده للامام وهو يواجه كل ما يعتريه من ألم مبالغ به سئم من حياته ومما يواجهه بمفرده فحسم أموره بإنهاء عڈابه وخوفه الشديد من الله عز وجل حرك المفتاح ليقود سيارته من جديد متوجها للفندق تاركها تراقبه من الشرفة باڼهيار تام جعلها تجلس أرضا متعلقة بالستائر التي تكبت بها صراخاتها.. صرخات أنثى تعافر لاسترداد حبيب طفولتها الغائب خلف فترة مراهقة لا تود تركه أبدا.
صعود مايسان لغرفتها ومغادرة عمران زرع الشكوك داخلها فصعدت لغرفة ابنها تطرق بابه وحينما استمعت لآذنه ولجت للداخل فوجدته يبدل ملابسه منحته فريدة نظرة متفحصة قبل أن تتساءل بحدة
_إنت راجع تاني المستشفى يا علي
منحها ابتسامة جذابة ودنى منها يطبع قبلة على جبينها ويدها مرددا بحب
_مساء الجمال كله على أجمل قمر بالكون كله.
كعادته ينجح بنثر السعادة على وجهها ابتسمت وهي تردد بنفاذ صبر
_دكتور علي البكاش إنت لحقت تقعد معايا عشان تلبس وترجع تاني.
اتجه لخزانته يجذب حذاءه الأسود فجلس على حاملة الأحذية يرتديه وهو يجيبها
هزت رأسها وهي تشير له
_عفارم عليك.
اخفى بسمته على كلمتها المعتادة التابعة لعهد مضى ومع ذلك تمعن بنظرته المحبة لها شعرها القصير المرتب حول وجهها فستانها الآنيق وحذائها ذو الكعب العالي الذي إعتاد رؤيتها ترتديه أينما كانت حتى ولو بالمنزل عينيها العسلية المزينة بالكحل الأسود وبشرتها البيضاء الصافية.
أحيانا يشعر وكأنها شقيقتها الكبرى وليست والدته بالمرة مازال حتى تلك اللحظة يتقدم إليه عدد من الرجال لخطبتها فضحك رغما عنه حينما تذكر كيف كانت تغضب وتثور وخاصة حينما كان يخبرها علي بأنه ليس معترضا آن أردت الارتباط.
كعادتها تعيد عليه حساباتها الدقيقة حول تضحيتها بالزواج في سن مبكر وبالأخص بعد ۏفاة والده كانت حينها تبلغ الثلاثون من عمرها.
أفاق من شروده على صوتها المنادي
_روحت فين يا علي!
تنحنح بحرج
_مع حضرتك.
عادت تكرر ما قالته مجددا
_سألتك اللي إسمها ألكس حضرت الحفلة
سحب عينيه عنها بارتباك وادعى انشغاله بتصفيف شعره مرددا
_مخدتش بالي.
احمرت عينيها فنهضت عن الفراش وتوجهت للخروج قائلة
_ردك وصلني.
انتهى الحفل أخيرا وانتهى دورها المثالي بالوقوف مع خطيبها المزعوم بحفل هام هكذا انتهت شمس من تناول طعامها فجذبت منديلا ورقيا تجفف فمها قائلة بضجر
_راكان أنا كده أتاخرت خلينا نمشي بقى.
ابتلع ما بفمه قائلا وهو يلتقط مناديلا ورقيا
_أوكي يا بيبي هنتحرك حالا.
انطلق رنين هاتفه الذي لا يكف عنه فأشار لها بحرج حينما وجدها تتأفف بغيظ
_معلشي ثواني وراجعالك.
وتركها تجلس على الأريكة التابعة لمكتبه السفلي وابتعد يجيب على هاتفه ابعدت شمس الطاولة القصيرة عنها ونهضت تتمشى بالخارج بضيق شديد فتحت الباب الزجاجي بالطابق الأرضي ووقفت تتنفس الهواء المنعش ببسمة ساحرة فتحت عينيها على مهل لتتفاجئ بالحارس الشخصي يقف على بعد منها لاح على وجهها بسمة صغيرة فخطفت نظرة سريعة على راكان الذي مازال يتابع حديثه الذي لا ينتهيثم تسللت للخارج بعدما خلعت حذائها حتى لا يستمع راكان لصوت خطواتها.
خطت على أطراف أصابعها حتى وصلت للحديقة الخلفية للشركة حيث كان
متابعة القراءة