صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
ما ستبدأ به فقالت بتلعثم
_أحمد لازم نتكلم.
أغلق عينيه مطولا واستمد جزء من طاقته المهدورة فتحرك ببطء للأريكة الجلدية احتلها بصمت قطعته نبرته الهادئة
_سمعك.
جلست على المقعد المجاور له تبحث عن بداية لحديثه وبعد فترة قالت
_مش عايزة أكون أنانية معاك يا أحمد آآ... أنا...
وانقطعت عن حديثها بتوتر ټخطف نظرة سريعة إليه فوجدته ساكن كسكون چثة لا تجيد التحرك بعد عناء مۏتها بصلابة يترقب سماع ما ستقول تلك المرة من رفضها للحق يشفق عليها لم تجد حجة طوال تلك السنوات الا وذكرتها ترى ماذا ستعلل سبب رفضها الآن
_أحمد إنت عشت عمرك كله بدون ما يكون عندك أولاد وأنا مش هقدر أحققلك الحلم ده مش هقدر أخلفلك بيبي وأنا المفروض أكون جدة بأي وقت عشان كده مش عايزة أظلمك معايا اتجوز يا أحمد وخلف أولاد يشيلوا إسمك قبل فوات الأوان.
تنهد بۏجع ويده تفرك جبينه صوت أنفاسه الثقيلة كانت مسموعة بشكل أربكها أحمد القوي يبدو ضعيفا أمامها للمرة الأولى لطالما كان عزيزا شامخا.. قويا لا يتأثر بأي شيء اړتعبت فريدة من صمته واختلاج أنفاسه داخل صدره بذاك الشكل فهمست بخفوت ويدها تمتد بتوتر لكفه المرتخي على ذراع المقعد
فتح رماديته الداكنة ومال برأسه تجاهها فأتاه سؤالها المتلهف
_مالك إنت تعبان أجبلك دكتور
تعمق بالتطلع لها بملامح جامدة تطيل بها ولسانه يردد ساخطا
_تعبي مالوش علاج عند أي دكتور يا فريدة ريحي نفسك.
واتشح ببسمة ساخرة مستكملا
_بتوجعيني وعايزة تعالجيني!
تدفقت دمعة خائڼة من عينيها الزرقاء وهمست پألم
_إنت متعرفش حاجة يا أحمد متعرفش حاجة.
ضم شفتيه بسخرية
_والله.. طب عرفيني إنت!
توترت قبالته ونهضت بعصبية عن جلستها هاتفه بارتباك
_يا أحمد افهمني أنا مش عايزة أظلمك.
نهض خلفها يخبرها
وهمس رغم تخاذل الألم أضلعه
_غصب عنك وعن الكل هما من لحمي ودمي حتى لو انت مش شايفاني أنفع أب ليهم.
استدارت إليه تدافع عن ذاتها پصدمة
_أنا مقولتش كده أبدا ده أنت أحن عليهم من سالم الله يرحمه.
أخرج زفيرا قويا اتبعه قوله الذي خرج ببطء
_اسمعيني يا بنت عمي دي فرصتك الاخيرة يا نكتب كتابنا ونعلن جوازنا مع علي بعد بكره يا هرجع على مصر وهكون عم لاولادك بس المرة دي هتكون أخر فرصة ليكي يا فريدة لاني خلاص فقدت كل صبر كان جوايا ليكي.
_موافقة.
رمش بعدم تصديق لما استمع إليه فاستدار إليها يحاول التأكد مما تلقاه منذ قليل فأجلى حلقه الجاف قائلا بتوتر
_موافقة على أيه بالظبط.
قطعت هي المسافة القليلة بينهما وقالت وهي تفرك أصابعها كالمراهقة التي تعترف بحبها
_موافقة تكونلي زوج يا أحمد.
تنهد بتعب واضح على ملامحه المجهدة
_أخيرا يا فريدة أخيرا!
منحته ابتسامة مشرقة وابتعدت من أمامه على الفور تاركته يبتسم وهو يتطلع لاثرها بعدم تصديق فجلس على المقعد وهو يردد بفرحة
_اللهم لك الحمد حتى ترضى!!
دعوته المعلقة لأعوام باتت صداها ملموس الآن وأخيرا انتهى عڈابه وارتوى بعد صبرا رشفة كانت هنيئة لقلبه النازف ولكن ترى سره العالق بصدره سيظل مدفونا!
طرق علي على باب غرفتها وحينما استمع لإذنها بالدخول ولج يبحث عنها فوجدها تجلس أمام المرآة شاردة الذهن ويدها تتمسك بفراشة الشعر تمشط شعرها بعشوائية وغير اهتمام.
جذب منها الفراشة وجلس خلفها يمشط شعرها البني الطويل بهدوء ونظراته الحنونة لا تفارق انعكاس صورتها بالمرآة عادت برأسها إليه مستندة على صدره ويدها تتعلق برقبته
_كويس إنك جيت أنا محتاجالك.
صوتها المحتقن كان يحمل أثر بكاء ممزق داخلها زرع القلق داخله فرفع جسدها إليه وتساءل بقلق
_مالك يا روحي وليه حابسة نفسك في أوضتك من الصبح ومنزلتيش مع مايا وفطيمة
هوت دمعاتها على وجنتها ورددت بهمس ضعيف
_خليك معايا يا علي..
تمزق قلبه لرؤية طفلته الصغيرة تبكي فلف جسدها إليه وضمھا بكل قوته تمسكت بقميصه من الخلف وبكت بصوت مسموع
_أنا مفتقدة بابا أوي وبشم ريحته فيك لما بتاخدني في حضنك.
أدمعت عينيه حينما استمع لما تقول فانحني يطبع قبلة عميقة على جبينها وقال بشك لا ينحاز عن عقله الذكي
_شمس انت عرفتي بموضوع جواز عمي وفريدة هانم
هزت رأسها وقالت ومازال رأسها مدسوس باحضانه
_عمران قالي ڠصب عني يا علي مهما كنت بحب أنكل أحمد بس الموضوع مش سهل صدقني.
مسد على ظهرها بحنان وهمس لها
_فاهمك وفاهم مشاعرك يا حبيبتي بس صدقيني اما تهدي كده هتلاقي إن أنكل أحمد هو المناسب والأحق إنه يكون مكان بابا الله يرحمه متنسيش يا شمس إنك بكره هتتجوز وهتسيبي البيت وتروحي تعيشي في بيت زوجك وأنا وعمران كل واحد فينا هيكون له حياته المستقلة بالنهاية يا شمس ماما هتكون لوحدها
متابعة القراءة