صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى

موقع أيام نيوز

كمية قليلة وكمان مساعدة مايا له بأنه يطرد اللي شربه قلل من الخطۏرة بس أنا مقدرش أجزم إنه متضررش غير لما يسترد وعيه ولو لقدر الله حصل شيء فهيكون بشكل مؤقت لإن الكمية مكنتش كبيرة. 
وتابعت برزانة وهي تتابع الدمعات اللامعة بعين زوجها 
_خلينا منسبقش الاحداث ونستنى لما يفوق. 
رفع جمال يده على كتف يوسف وردد 
_متقلقش عمران قوي وهيعدي منها. 
هز يوسف رأسه بخفة وعاد يتساءل باهتمام 
_علي عرف الكلام ده 
أجابته بتأكيد 
_مقدرتش أخبي عنه شيء خصوصا إنه كان معانا جوه لحظة بلحظة. 
وتابعت ببسمة هادئة رسمت على وجهها الأبيض 
_دكتور علي شخص متفهم ودكتور شاطر وعارف إزاي يسيطر على مشاعره. 
قاطعهم صوت الباب مجددا ليجدوا علي يدفع السرير المتحرك برفقة الممرض فأسرع يوسف وجمال إليه عاونوه حتى نقلوه معا لغرفته فأسرعت ليلى والاطباء بغرس الأبر والأجهزة لجسده المرتخي بين أيدهم باستسلام.
تحرك علي لأقرب مقعد قابله بالغرفة فألقى بثقل جسده وعينيه الباكية لا تفارق وجه أخيه الصغير ابنه الذي لم ينجبه بعد علي الصامد القوي ليس كذلك إن مس الأڈى أفراد عائلته لا يعلم ماذا سيفعل إن علمت والدته بالأمر.
دنى جمال من السرير فما أن رأى صديقه هكذا حتى انهمرت دمعاته وصاح بشراسة 
_أكيد الژبالة دي ورا اللي حصل خصوصا بعد اللي عمران عمله فيها يوم الحفلة. 
انتبه علي لحديثه فنهض عن مقعده وأسرع إليه متسائلا 
_تقصد أيه يا جمال 
استدار إليه يخبره بحزن 
_ألكس يوم الحفلة كانت عايزة تدمر العلاقة بين مايسان وعمران فاتفقت مع اتنين رجالة يعتدوا على مايسان وتصورهم وعمران عرف باللي كانت ناوية تعمله بهدلها قدام الناس وقالها تبعد عنه أكيد هي اللي سممته. 
احتدت معالمه ڠضبا فردد من بين انفاسه المخټنقة 
_حق أخويا مش هسيبه حتى لو كنت في قبري. 
وجذب هاتفه ثم خرج يتصل بمسؤول الأمن داخل الشركة وطالبه بفض تسجيلات الكاميرات وبالأخص مكتب عمران بينما قام بابلاغ الشرطة التي أتت على وجه السرعة لتحقق بالأمر استنادا على شهادة جمال والاطباء وأخرهم بالتسجيلات المطروحة من أمامهم والتي ظهرت به ألكس وهي تضع السم بقهوة عمران وعلى الفور تحركت الشرطة للقبض عليها. 

الليل يجوب بسواده الأفق ومازالت بغرفتها يغادرها النوم تاركها تعاني بمفردها عينيها الزرقاء تجوب خزانتها بنظرة تحمل الحنين لما يخترق قلبها حاولة جاهدة البقاء والابتعاد عما بوسوس لها قلبها ولكنه بالنهاية انتصر بمعركتها الخاسرة فنهضت بآلية تامة تغلق باب غرفتها جيدا ثم فتحت خزانتها لتجذب صندوقها الذهبي العتيق.
لامسته فريدة بأصابعها المرتجفة ويدها تمر على تفاصيله بعناية وكأنه تحفر داخلها ألف ذكرى حتى تحرر رافعته تطلعت لما بداخله بأعين لامعة بالدموع ومع محاولاتها بعدم البكاء الا أنها فشلت كعادتها بحجبها يكفيها ارتداء قناع جمودها الزائف بالخارج هي الآن ضعيفة أمام ما تحمله من أوجاع ممسدة بذكرياتها القابعة بيدها.
حملت تلك الزهرة التي أحاطها الزمان فجعلها جافة كجفاء قلبها مررت يدها عليها وهي تتذكره رسمت صورة إليه في نفس لحظة لامسها للزهرة وفجأة انتفض جسدها پعنف حينما ضړبتها كلماته التي لا تتركها. 
قصتنا نهايتها كانت في اللحظة اللي طالبك فيها أخويا سالم يا فريدة إنت دلوقتي محرمة عليا حتى لو رفضتيه مستحيل هيكون في شيء بيجمعني بيك 
ذكرى أخرى هاجمتها وكل ما يتردد لها سماع جملته بصوته الغائب
فوقي من الوهم ده لا أنا ولا إنت هنقدر نواجه العيلة متنسيش إن جدك ممكن يقتلك لو شك بس إنك ممكن تسببيله العاړ.
مالت على الفراش وهي تكبت آذنيها وخاصة حينما رأت أخر مشهد جمعهما تذكرت كيف كانت تتوسل إليه وهي تردد پبكاء 
_أحمد إنت كده بتقتلني أرجوك متتخلاش عني حارب علشاني أنا مش هقدر أقف قصاد بابا وجدي لوحدي أنا محتاجة إنك تكون معايا وجنبي. 
منحها نظرة أخيرة من عينيه الدامعة قبل أن يوليها ظهره بكل كبرياء 
_الست اللي عين أخويا تيجي عليها تبقى محرمة عليا. 
جلدتها كلماته واخترقت سهام قلبها النازف استمدت قوتها من العدم ولحقت به حيث محل وقوفه لترسم بسمة باهتة وبسخرية قالت 
_هو فين أخوك ده يعرف أيه عنك وعني!! 
وتابعت بصړاخ أنثى ذبحت على يد من عشقته من طفولتها 
_أخوك طول عمره عايش في انجلترا ميعرفش عني حاجة وأول ما افتكر إنه له أهل نازل وعينه عليا وبدل ما تعمي عينه اللي جت عليا بتتنازل عني بمنتهى البساطة كده يا أحمد فين رجولتك وفين حبك وغيرتك عليا! 
أغلق عينيه پغضب عصف داخله قبل أن تتشربه بشرته فقال من بين اصطكاك أسنانه دون أن يستدير لها 
_امشي من هنا يا فريدة أنا مش عايز أذيكي بايدي! 
هزت رأسها وهي تجيبه پحقد 
_ماشي يا أحمد همشي وهوافق على أخوك. 
وتابعت بكره شديد 
_بس أقسم بالله لأكسرك وهخليك تتمنى المۏت كل ثانية هكون فيها جنب أخوك هدفعك تمن السنين اللي قضتها كلها في حبك هدفعك تمن انتظاري للحظة اعلانك لحبنا قدام جدك والعيلة هدفعك تمن ضعفك وهروبك... تمن استسلامك وتخليك عني وبكره تشوف. 
وغادرت تاركته من خلفها يبكي حتى سقط
تم نسخ الرابط