صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
سيطرته فإذا بقلبه المغدور يعلن حبها صريحا له جابه مشاعره كثيرا ولكن قلبه بالنهاية انتصر.
تحركت يد أحمد تربت على ساقه وهو يخبره ببسمة هادئة
_متقلقش يا علي هكون موجود معاهم ومش هسمح لفريدة تعمل شيء.
وهبط يغلق باب السيارة وهو يشير إليه
_روح إنت مشوارك ومتقلقش.
ابتسم براحة بعدما تفادى الخمسون بالمئة من المشاكل فحتى إن كانت فطيمة ستواجه جزءا من تسلط والدته ولكنها ربما تكون هينة أمام المئة بالمئة!
ارتدت حجابها حينما استمعت لرنين جرس الباب واتجهت لتفتحه فوجدت مايسان تقف ولجوارها فتاة وامرأة تسدد لها نظرة لو حملت الجمر لأشعلت فطيمة على الفور بدى لها بأن تلك المرأة لم تكن سوى فريدة هانم والدة علي وقد صدقت أحاسيسها حينما قالت مايسان
ابتلعت ريقها بتوتر شديد ورددت
_أهلا وسهلا.. اتفضلوا.
ابتسمت فريدة ساخرة وولجت للداخل متعمدة أن تحك كعب حذائها الأبيض العالي بالأرضية مرددة
_مش محتاجين عزومة إننا ندخل بيتنا يا حبيبتي.
كانت بدايتها معلنة للفتيات بأن تتهييء للحرب منذ الآن فخففت شمس وطأة الاحداث حينما أحاطت فطيمة بذراعيها وببسمة مشرقة قالت
_أهلا بعروستنا الجميلة اللي هتنور بيتنا.
استلطفتها فطيمة فكانت بشوشة رقيقة مثل مايسان فضمتها وأجابتها على استحياء
مازحتها وهي تدعي بحيرة
_قوليلي بقى أناديلك فطيمة ولا فاطمة ولا فاطيما.
ضحكت وهي تجيبها
_براحتك الإسم اللي حاباه ناديني بيه.
أشارت لهما مايسان التي تقف بالردهة تراقب فريدة الجالسة على الأريكة تحدجهما بنظرة قاټلة ثم قالت
_يلا يا فطيمة ادخلي غيري هدومك عشان هننزل نشتري فستان لكتب الكتاب.
أخفضت عينيها أرضا بحرج فدنت منها مايسان تهمس لها بضيق
_هو انا مش وريتك امبارح أوضتي وقولتلك إلبسي اللي تحبيه يا فطيمة لسه بالاسدال ليه
_يمكن مش مستنضفة تلبس مكانك يا مايا ومستنية الجديد يوصلها!
هي من البداية كانت تصر برفضها لعلمها ذلك ولكنها بالنهاية لم تكن قاسېة على قلبها مثلما قسى عليها الجميع.
خطفت فطيمة نظرة لفريدة التي تقتص بنظراتها التي شملتها من رأسها لأخمص قدميهاكأنها تقيمها بنظرة تحط من قدرها فوجدت الكره والحقد يترأسان حدقتيها اعتلاها الحزن وفضلت الصمتفتركت فريدة حقيبة يدها البيضاء جانبا واتجهت لتقف قبالتها فمازالت تقف جوار شمس ومايسان جوار باب الشقة المفتوح مربعة يدها حول صدرها بثقة
واستكملت بسخرية
_أصل بصراحه شايفة إنك بتمتلكي ذكاء وخبث ميلقش على وش البراءة اللي مصدرهولي من ساعة ما شوفتيني واحدة زيك باللي حصل معاها كان ممكن يبقى طموحاتها توقع الفراش حد من أمن المستشفى صبي البوفيه لكن الدكتور المعالج دي بصراحه تحسبلك!
صعقټ مما استمعت فشعرت وكأن قدميها تهتز عڼفا طالبة جلوسها قبل أن تسقط أرضا بينما اندفعت شمس تهتف بها
_مامي بليز مينفعش اللي بتقوليه ده حضرتك عارفة إن آآ..
رفعت كفها توقعها عن الحديث ومازالت نظراتها تحيط بفطيمة التي تتشبث بجوانب اسدالها الفضفاض تجاهد أنفاسها اللاهثة فتدخلت مايسان بهدوء
_فريدة هانم ميصحش اللي حضرتك بتقوليه ده علي شرح لحضرتك قبل كده والموضوع انتهى!
أحالت بنظراتها عنها لتتجه لزوجة ابنها الأصغر وابنتها لتردد باندفاع
_مفيش شيء انتهى يا مايا الحرباية دي عرفت تتلون على ابني عشان توقعه بس مش هتنجح تخدعني ولو عندها ذرة كرامة هتاخد نفسها وتمشي من هنا فورا.
وخطفت مسافتهما لتصبح قبالة عينيها
_ولو بتحبه مع إني أشك في ده هتحب الخير ليه وإنه يكون سعيد مع بنت يكون هو حظها الأول وميبقاش بسببها أضحوكة وسط الطبقة المخملية اللي مستحيل هتكون منها!
_فريدة!
صوت ذكوري قوي قطع حديثها ليمر من بين الفتيات حتى أصبح قبالتها عوضا عن فطيمة التي يرتجف جسدها فأشار لمايسان وشمس
_خدوها تغير هدومها عشان هنتحرك حالا.
جذبتها شمس بفرحة لوجود أحمد هنا فلا هي تمتلك جرءة محاربتها ولا حتى زوجة أخيها ولجوا بها لغرفة مايسان الجانبية وأغلقوا الباب ليدعوا الساحة لأحمد ليحارب بمفرده.
فما أن تأكد من ابتعادهما حتى صاح غاضبا
_إنت شكلك مش ناوية تجبيها لبر سبق واتكلمنا وانتهينا لسه بتحاولي تعملي أيه تاني
تركته واتجهت تقف أمام الشرفة الزجاجية الضخمة مرددة بانفعال
_لا مخلصناش يا أحمد أنا مش هقف أتفرج عليها وهي بتدمر ابني قصاد عيني.
حرر زر جاكيته الرمادي ودث يده بجيب بنطاله القماشي فاستند بيده الاخرى على العمود المجاور له وهو يردد بارهاق
_وبعدهالك من العناد يا فريدة تعبتيني وتعبتي اللي حواليكي!
واتجهت عينيه إليها يخبرها برزانة نبرته الجذابة
_يا فريدة افهمي البنت مريضة حرام عليكي اللي بتعمليه ده هيدمرها.
ضحكت ساخرة واقتربت منه
_والله أول مرة تخليني أشك في ذكائك يا أحمد البنت دي سليمة وأحسن مني ومنك عارفة هي
متابعة القراءة