صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
تتطلع لباب الغرفة وكأنه باب مصيرها الأسود وقبل أن تخطو للخارج عادت إليه راكضة لاحضانه فبقى متخشبا أمامها لا يقوى على رفع ذراعيه بالرغم من حاجته لعناقها.
فهمست إليه بدموع
_احضني لأخر مرة يا أحمد.
انصاع إليها فرفع ذراعيه يحاوطها باكيا بتأثر وفجأة ابعدها پخوفمن طفولتهما يخشى أن ېلمس يدها يحافظ عليها أكثر من حياته والآن ينجرف خلف شيطانه!!
ابتعدت عنه واتجهت لمغادرة غرفته وقبل أن تخرج اتجهت للسراحة فمدت يدها وهو يراقبها فوجدها تجذب ساعته والبرفيوم الخاص به ثم هرولت من أمامه وكلما ابتعدت سحبت روحه من خلفها فسقط على المقعد يبكي وهو ېصرخ بۏجع
أغلقت فريدة صندوقها وعينيها يملأها الكره فاعادته لمحله وكأنها تحمل شيئا منفرا ثم عادت لفراشها وهي تبعد هاتفها الذي يحمل رسائله المعتاد لمراسلتها كل فترة وهي تردد بجحود
_اتعذب وإتألم يا أحمد بحق ۏجعي وقهري عمري ما هسلملك ولا هريح قلبك.
وتابعت ويدها تجذب الصورة الموضوعة على الكومود التي تحمل مايسان وشمس فقالت وعينيها تراقب مايسان بشفقة
_مكنتش عايزاكي تعيشي اللي عيشته يا مايا بس الحمد لله النهاردة حسيت بالأمل عمران فعلا بيحبك زي ما توقعت وبكره هيشوف ده بنفسه وهيندم على معاملته ليكي بس وهو معاه فرصة يقدر يصلح بيها أخطاءه وهتقدري تتقبلي ده المهم انكم بالنهاية مع بعض!
النهار على مشارفه ومازال يجلس على مقعده جوار أخيه ينتظر أن يستعيد وعيه بلهفة وخوف لم يمل من مراقبته ولم يغفو له عين يخطف إليه نظرة ويعود لزوجة أخيه الغافلة على المقعد المجاور إليه بعدما رفضت رفض قاطع تركه كان يخشى أن يحدث لها سوءا فحينما يجدها تتنفس بصورة طبيعية يجلس باستقامة فتلصص له صوت همهمة تصدر من عمران فنهض وإتجاه إليه ينحني على شفتيه ليستمع ما سيقول فناداه بصوت واهن
_علي.
أجابه بحماس لاستعادته وعيه
_أنا جانبك يا عمران سامعني!
هز رأسه وحاول فتح عينيه الثقيلة راسما ابتسامة صافية
طبع قبلة على جبينه ويده المتشابكة بالأبر مرددا بصوته المتقطع من فرط كبته للبكاء
_كده تعمل في أخوك كده أنا كان هيجرالي حاجة ربنا اللي عالم أنا واقف على رجلي ازاي
أعاد غلق عينيه بتعب ولسانه يردد
_حقك عليا أنا اللي عملت كده في نفسي لما سمحت لواحدة آآ..
قاطعه بحزم
_بلاش تتعب نفسك بالكلام عن الرخيصة دي الشرطة مسكتها وبيحققوا معاها مستحيل هتخرج منها بسبب التسجيلات اللي قدمناها.
منحه ابتسامة متشفية وقال
_تستاهل.
ربت على كتفه وهو يجذب الغطاء لصدره العاړي
وكاد بالتراجع لمقعده ولكنه عاد يخبره بحزن
_عمران إنت لو حاسس نفسك كويس هصحي مايا تطمنها عليك لإن حالتها صعبة أوي ورافضة تروح أو ترتاح نايمة على الكرسي هنا ومش راضية تتحرك.
حاول رفع رأسه ليراها ولكنه لم يتمكن فرفع علي السرير بالقابض المتحكم به فتمكن من رؤيتها جيدا راقب معالمها بنظرة حزينة طعنها الألم بنبرته
_كانت عايزة تشرب السم ورايا كل مدى بكتشف إني كنت حيوان ومغفل.
ابتسم علي ومازحه باشمئزاز
_قولنالك وأنت مصدقتش.
وأشار وهو يتجه إليها بلهفة
_هصحيها.. هتفرح أوي.
وإتجه إليها علي فناداها عن قرب
_مايسان... مايا.
حركت رأسها بإنزعاج حتى بدأ عقلها بالاستيقاظ لمكان وجودها فانتفضت بجلستها وهي تردد بهلع
_أيه يا علي عمران جراله حاجة
ابتعد عن مرمى بصرها لتتمكن من رؤية زوجها وهو بجيب
_مهو زي القرد أهو يا بنتي استهدي بالله.
اتجهت نظراتها إليه فابتسمت رغم الدمعات المتدفقة من حدقتيها مرددة بفرحة
_عمران!
وهرعت إليه تحتضنه وقد تحرر بكائها ضمھا بذراعه الأيمن فحاول جاهدا رفع ذراعه الأخر ولكنه لم يستجيب لحركته رغم حركته الخاڤتة تحت مراقبة علي إليه وقد تسنى له معرفة ما سيواجه أخيه بالبداية فانسحب بهدوء تاركا لهما مساحتهما الخاصة.
تنهيداتها كانت ټضرب صدره پعنف وشراسة فهمس لها بتعب
_مايا بصيلي.
استجابت له فرفعت وجهها إليه فوجدته يبتسم لها وقال بأنفاس ثقيلة
_أنا كويس فبلاش تتعبيني بدموعك دي عشان مش خاطري.
وحذرها بصرامة جاهد لها من وسط سعاله
_والا هنادي علي يروحك.
هزت رأسها پخوف
_لأ خلاص.
وأزاحت دمعاتها فرفع عمران الغطاء وهو يشير لها
_اطلعي هنا جنبي.
تلفتت حولها بتوتر
_بس علي آآ..
قاطعها وهو يجاهد نومه المستجيب للمسكنات
_متقلقيش علي مش هيدخل علينا.
انصاعت إليه لحاجتها بالبقاء جواره فوجدته يضمها لصدره فاحتضنته بقوة ألمت جسده الذي استجاب للنوم سريعا.
سطعت شمس يوما جديد فتسلل ما حدث لعمران لفريدة وشمس والجميع فأسرعوا للمشفى ومن خلفهم راكان الذي يصطحب آدهم بأي مكان يذهب إليه خشية من أن يتعرض له أحد من منافسيه بعد أن سبق له الدفاع عنه كثيرا فاجتمعوا بغرفته جميعا بحضور يوسف وجمال وسيف.
جلست فريدة على المقعد القريب من فراش ابنها تهدر پغضب
_ازاي ده كله يحصل لابني ومحدش فيكم يكلمني جاوبني يا علي!
رد عليها بهدوء
_كنت خاېف على حضرتك فاستنيت لما اطمنت عليه وأهو الحمد لله بخير وربنا لطف بينا.
انفلتت أعصابها بصړاخ
_ده مش مبرر أنا مش هعدهالك يا علي سامعني!
ومسدت على يد عمران وهي تتساءل بثبات زائف
_عمران يا حبيبي طمني حاسس بأيه
أجابها ببسمة هادئة
_أنا كويس يا
متابعة القراءة