صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
الخۏف عليها.
فتح بمفتاحه الخاص وولج للداخل فقابلته عتمة حالكة أكدت لها عدم وجودها ومع ذلك هرع للغرف يناديها بفزع
_صبا!
كل غرفة ولجها ولم يجدها بها كان يزداد دوار رأسه هي غريبة هنا بالمعنى الأوضح ليس لديها سواه هو شدد على خصلات شعره بعصبية وهو يهمس پخوف چنوني
_روحتي فين يا صبا!
وجذب هاتفه يحاول الوصول إليها وهاتفها يرفض استقبال مكالماته كأنه يعاقبه عما فعله بها هو الآخر جذب مفاتيحه وغادر صافقا الباب من خلفه بقوة كادت باسقاطه عاد لنفس الطريق وتلك المرة يبحث بعناية وعينيها تدمعان بالدمع الساخن كلماتها لا تتركه لتسفح جسده المرتعش فأصبح لا يسيطر على مقود سيارته من فرط ارتباكه.
ارتفع رنين هاتفه الملقي على تابلو سيارته فنهض إليه سريعا جلس جمال على مقعده باهمال فور رؤيته اسمها فحرر زر الاجابة يردد لها بلهفة رغم تباطئ نبرتها التي تشق التقاط أنفاسه المهتاجة
_صبا انتي فين
أتاه صوت بكائها ورعشتها التي نقلت إليه
_جمال بالله عليك تعالى أنا خاېفة أوي أنا مش عارفة أنا فين آآ... أنا ھموت من الخۏف متسبنيش هنا لوحدي وحياة أغلى حاجة عندك أنا ماليش حد هنا غيرك.
_إشرحيلي مكانك ومټخافيش هجيلك على طول.
ردت عليه وهي تتلفت حولها
_أنا مشيت من الشارع اللي جنب العمارة اللي كنا فيها آآ... أنا في مكان شبه الاستراحة وفي جنبي مكان شبه الماركت وجنب بنزيمة.
تمكن من التعرف للمكان شغل سيارته وقادها بسرعة ومازال يده تقبض على الهاتف وعينيه مرتكزة على الطريق صامتا لا يتحدث وكأنه يجاهد لإن يظل ثابتا حتى يصل إليها.
صوت أنفاسه المضطربة تصل إليها فتمنحها الأمان بأنه لم يغلق الهاتف بعد فنادته وهي تستكين على العمود الحديدي المجاور لها
أغلق عينيه بقوة ومازال يلتحف بالصلابة والثبات وصل جمال للمبنى التابع لشقته المشتركة مع يوسف وانجرف للشارع الجانبي مثلما أخبرته قاد لدقائق حتى وصل للمكان الذي وصفته فترك الهاتف وهبط من السيارة يبحث عنها باستراحات الحافلات.
سقطت عينيه عليها فوجدها تستكين وهاتفها لآذنيها ومازالت تتحدث إليه تضم جسدها المرتعش بضعف هدأ من انفعالاته فهو حقا لا يريد أن ېؤذيها يكفيه ما أخبرته به فاستكمل طريقه حتى وقف أمامها.
نهضت صبا إليه باسمة وهي لا تصدق وجوده عينيه الحمراء تصلب جسده جعلتها ترتبك وخاصة حينما تركها واتجه لسيارته يقودها ليصبح من أمامها بصمت جعلها تنخضع للمقعد المجاور له بهدوء فأعاد القيادة متجها لشقتها وطوال الطريق الصمت يحجرهما وقفت سيارته فهبطت منها أولا وصف هو سيارته ولحق بها فما أن ولج للداخل حتى وجدها تغفو على الفراش بثيابها وتلف الاغطية من حولها.
وبصعوبة بالغة أرغمت يديها على وضعهما على ظهره فزاد تمسكا بها تحررت دمعاتها فأفرغت ما منعته عليها وبكت بصرخات أوجعته اڼهارت ببكائها داخله ولم يمنعها بذلك بل شدد من ضمھ لها وكأنه يود أن ېمزق كل عائق وضعه بينهما يوما تشبثت به يدها وكأنه أخر أمل لنجاتها ودموعها تنهمر على رقبته وكتفه فجلس بها على طرف الفراش.
مرت نصف ساعة ولم تهدأ انتفاضة جسدها بين ذراعيه ولم يحاول أن يهدءها تركها تخرج ما بها خشية من أن لا يصيبها السوء يكفيها كبت ما يزعجها طوال تلك الاشهر فما أن شعر بها تستكين أخيرا على صدره فمسد على ظهرها وهو يجاهد لخروج صوته فقال بتلعثم
_حقك عليا يا صبا أنا غلطت وغلطي كبير متعودتش أشيل حد معايا في همي وڠصب عني خليتك جزء منه.
رفعت عينيها إليه بدهشة من حديثه زوجها غامضا للغاية لم يسبق لها سماعه يقص لها عن حياته حتى أصدقائه وعمله طالعته باهتمام وجده بحدقتيها فرفع إبهامه يزيح عنها دموعها وهو يخبرها بحزن يتعمق داخله
_الدنيا مضيقة عليا أوي يا صبا ماما محتاجة عملية في أسرع وقت والدكتور اللي ماسك حالتها مازال بيأكد عليا بيها كل ما بتروح تتابع عنده وأنا عاجز يا صبا العملية مكلفة جدا لو دفعتها مش هيكون عندي رأس مال للشركة ولا هقدر أكمل في مصاريف تعليم أخويا ولا جهاز مها أختي فرحها متحدد على أخر السنة أنا عاجز بين اختيارات كلها أبشع من بعض لو الشركة وقعت مش هقدر ابعتلهم فلوس كل أول شهر ولا هقدر أكمل مصاريف الادوية فكرت إني أستلف المبلغ من يوسف أو عمران بس مقدرتش أنا متعودتش أطلب حاجة من حد ولا أستغل
متابعة القراءة