صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
صداقتي بيهم!
برقت له پصدمة من تحمله كل تلك الأعباء بمفرده أين كانت مما يواجهه رفع جمال عينه إليها يستطرد بندم
_مهما كان اللي بواجهه صعب مكنش ينفع أعاملك بالشكل ده وأنسى واجباتي تجاهك.
وتابع وهو يحاوط يديه بوجهها وابتسامته الجذابة تنير وجهه الحزين
_بس والله بحبك وفضلتك عن مسؤولياتي خۏفت تضيعي مني عشان كده اتقدمتلك على طول ومقبلتش استنى لما أعدي بكل اللي بمر بيه ده مكنتش أعرف أنك هتتأثري بمشاكلي حتى لو مكنتش بتكلم... أنا آسف يا حبيبتي.
هزت رأسها ترفض سماعها لاعتذره وقالت پبكاء وصدمة
جذبها لاحضانه مجددا وهو يهمس بصوته الخاڤت
_لأ يا صبا أنا اللي غلطت ولازم تسامحيني.
وطبع قبلة على جبينها وهو يخبرها بصدق
_أوعدك إني هعوضك عن كل ده ومش هفارق بيتي تاني.
ورفع وجهها إليه مقتربا منها بمشاعره المتمردة على عاطفته فضمته بشوق برحيقها ليغردهما عش غرامهما معا بعد أن سقط السد المحاط بهما أخيرا.
قاربت الساعة على الثالثة صباحا ولم تتمكن من النوم بعد مازالت جالسة على فراشها تسند ظهرها للوسادة وعينيها هائمة بالفراغ تتذكر ما حدث معها بمقارنة تذبحها..
_راكان إبعد لو سمحت مينفعش اللي بتعمله ده.
منحها بسمة صغيرة ودنى يهمس لاذنيها بانفاسه التي اشمئزت منها
_أيه اللي عملته يا بيبي أمال لو مكناش عايشين في انجلترا!
وتابع وهو يجذب الشال الأبيض المغطي لجسدها العلوي بضيق
_ثم أيه القرف اللي أنت لابساه ده عايزة تداري على جوهرة من الالماس بشال رخيص زي ده!
جحظت مما فعله فتطلعت للشال الملقي أرضا پصدمة ومنحته نظرة صارمة اتبعها حديثها المستنكر
نفث دخان سېجاره الثمين قاصدا أن يطولها
_وماله يا بيبي هو حد هيسيب الجوهرة وشكل الفستان اللي هياكل منك حتة وهيبص على دهرك!
غامت الاجواء من حولها فبدت ترى ذاتها وسط سحابات تحوم بها تطلعت له وهو يتبادل حديثه مع اصدقائه وكأنه لم يقترف شيئا بها فألمها قلبها لما هو قادم إليها ترنح لها موقف آدهم حينما أحاطها بالشال الأبيض ليخفي ظهرها في حين أن ما يسمى خطيبها يريدها عاړية أمام رجال الطبقة المخملية!
تلقائيا بحثت عينيها عنه بعيدا وسط رجال راكان وجدته يستند على السيارة ويتحدث لهاتفه وفجأة رآها تتطلع له بأعين باكية!
لفحتها نسمة هواء عابرة جعلت جسده يرتجف مفتقدا للشال الذي تركه راكان أسفل الأقدام ترقرقت عينيها بالدمع وفاضت بما يزعجها وفجأة احتضنها الشال من حولها وحينما استدارت كان أملها بأن نخوته أيقظته فعاد إليها ولكن عادت لتتفاجئ بآدهم يقف قبالتها فتحرك ليجلس على المقعد المقابل لها متنحنحا بحرج لاقتحامه جلستها المنفردة
_تقريبا وقع منك.
ورددت بمرح وابتسامته لا تفارقه
_وتقريبا بردو إنك بتهربي من الحفلات المملة يا أما فوق السطوح يا بره!
حدجته بنظرة جامدة لا توحي بالنيران المشټعلة داخلها فترقبها آدهم بقلق فشل باخفاءه فسألها بشكل مباشر
_مالك يا شمس حصل حاجة
أجلت أحبالها المبحوحة من فرط البكاء
_الباشا بتاعك شاف إنه ماليش داعي أبقى محبكاها بالشال الظاهر إنه عايزني أكون فرجة لصحابه.
تجهم تعابيره پغضب إلتمسته حتى وإن بدى هادئ رزينا فأعاد ظهره لخلف المقعد قائلا
_متزعليش هتلاقيه متقل حبتين بالمشروب.
وتابع بهيام بها وبكلمات دقيقة
_مفيش حد يستاهل دمعة من عيونك يا شمس حتى لو كان راكان متسمحيش إنه يفرض عليكي شيء حتى لو مش حابة تكوني هنا خدي عربيتك وإرجعي البيت متخلهوش يفرض وجودك بمكان ولبس مش حباه.
عادت من شرودها بدمعات لم تتركها وبسمة صغيرة مدونة على شفتيها خلفها فارس أحلامها وجوارها شخص مفصل بمقاس خاص صنعته فريدة هانم!
رفض العودة للمنزل وفضل البقاء بمكتبه يكاد رأسه ينفجر من شدة الصداع الذي يهاجمه يحاول جاهدا الاسترخاء حتى وإن رفض جسده لنصائحه الهامة.
نهض علي وإتجه لغرفتها لا يعلم ما الذي ساقه إليها بذاك الوقت فقد اقتربت الشمس بموعد اشراقها ومازال النوم يخاصمه فتح علي باب غرفتها واستند بجسده على بابها يتأملها بحزن كان يريد فرصة واحدة يخفف بها آلامها ولكنها رفضت حتى التفكير بالأمر نفث ما بداخله وهو يهم بالمغادرة فأوقفه تأوهاتها المرددة بنومتها اتجه علي لفراشها فوجدها تحارب كوابيسها والعرق يتصبب على جبينها بغزارة.
دمعاتها لا تفارق وسادتها وأصابعها منغرسة بغطاء الفراش بعشوائية هرع علي للكومود الطبي المجاور لها فجذب الأبرة يحقنها بالمهدأ وتوقف فجأة حينما تذكر حالة الفزع التي تنتابها فور رؤيتها لها فجذب الأقراص البديلة وسكبها بكوب ملئ نصفه بالمياه ثم هزها برفق وهو يناديها
_فطيمة... فوقي.
لم تستجيب له ببداية الأمر فهزها
متابعة القراءة