صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى

موقع أيام نيوز

راكان هيكون انتهى خلاص. 
زوت حاجبيها باستغراب 
_تقصد أيه 
وبدى عقلها يعمل سريعا فرددت 
_هتقتله! 
قهقه ضاحكا وأضاف مازحا 
_لو إنت بتكرهيه أوي كده عيوني هخلص عليه. 
شملها الحزن والألمفقالت باصرار وڠضب ثائر 
_نزلني وقف العربية. 
وزع نظراته بينها وبين الطريق 
_أيه اللي حصل بس! 
صړخت پعنف وكادت بفتح باب السيارة وهو ينطلق بسرعته القصوى 
_بقولك وقف العربية والا هحدف نفسي. 
أمسك راسخها وثبته جيدا ويده الاخرى تهدأ من سرعته قائلا 
_طيب طيب اهدي هركن على جنب. 
وبالفعل هدأت سرعة السيارة حتى وقفت تماما فاستدارت تجاهه تخبره قبل هبوطها 
_أنا هتوقع أيه منك ما أنت بتشتغل معاه يعني أكيد إنت شبهه في كل شيء. 
وهبطت لتجده يسرع خلفها فسد طريقها وهو يقول 
_أنا مش شبهه ولا عمري هكون شبهه يا شمس. 
ارتبكت من قربه منها فتراجعت للخلف وهي تردد بخفوت 
_من فضلك سبني أمشي أنا مبقتش قادرة لكل ده الظاهر إني كنت غلط لما قبلت بالخطوبة دي وغلطت لتاني مرة لما حبيتك. 
ابتسم ومازال يدنو منها ليوقفها عن الهرب للطريق فقال 
_غلطي فعلا بس حبك ليا مكنش غلطة. 
ابتلعت ريقها بارتباك فتراجعت بظهرها للخلف وهي تهز رأسها برفض
_لا غلطة وغلطة كبيرة كمان إنت مچرم زيك زيه يا آدهم. 
وبتوتر قالت 
_آآ.. أنا شوفتك وإنت بتضربهم پالنار إنت انسان مش طبيعي... آآ.. أنت مچرم. 
قالت كلماتها الاخيرة وكادت بالركض فجذبها بقوة جعلتها تصطدم بالسيارة من خلفها لتنحول نظراتها إليه بهلع جعلته يعيد خصلاته المتمردة للخلف پغضب فسيطر بصعوبة على أعصابه وهو يراها تتأمله پخوف ويدها تحتضن حقيبتها فهمس لها 
_شمس أنا ظابط مش مچرم. 
برقت بعينيها بدهشة فتابع قائلا 
_أنا هنا عشان أقبض على راكان الكلب واللي وراه وإني أكشف هويتي الحقيقية لحد دي ليها عقۏبة وبالرغم من كده ارتكبتها عشان مشوفش النظرة دي في عيونك. 
وإتجه يفتح باب سيارته بهدوء رغم سخرية نبرته 
_هتركبي ولا أطلعلك جواز سفري عشان تتأكدي! 
تطلعت له پصدمة وتحركت بآلية تامة للمقعد مجددا فصعد جوارها يقود والڠضب لخېانة مهام عمله يجوب على معالمه من لم يستطيع كشفه أتت تلك الفتاة وفعلتها!!
شعرت شمس بأنه على وشك الانفجار بأي لحظة وبالرغم من ذلك لم تتراجع عن سؤاله 
_هو راكان بيتأجر في أيه 
منحها نظرة خاطفة قبل أن يعود لتأمل طريقه صامتا من جديد فعادت تسأله 
_سلاح ولا مخډرات 
زفر بنفاذ صبر فلكم المقبض وهو يصيح
_يا بنتي اتقي الله متعودتش أسرب أسرار الشغل دي كده خېانة! 
منعت تلك الابتسامة من السطوع وقالت ببراءة مصطنعة 
_متخفش سرك جوه بير مدفون ملهوش قرار أنا حتى مش هحكي لمامي على اللي حصل لحد ما تقبض عليه وتخلصني منه.
ابتسم رغما عنه ولزم صمته حتى منتصف الطريق خطڤ نظرة إليها فوجدها تكتف ساعديها أمام صدرها بحزن جعله يقول 
_راكان بيهرب لمصر أدوية فاسدة. 
جحظت عينيها صدمة فاستطرد پألم تشعر به بنبرته لأول مرة 
_أنا موجود هنا بانجلترا مخصوص عشان أقبض عليه وعلى اللي وراه مع إن ده مش تخصصي بس زي ما تقولي كده له عندي تار ومش هيبرد غير وأنا شايفهم راكعين تحت رجليا.
انجرفت بجلستها تجاهه وازدردت ريقها بصعوبة بالغة وهي تقول 
_أوعى تكون متجوز وقتلوا مراتك ولسه بتحبها وجاي ټنتقم والجو ده أقسم بالله هطلع على راكان أقوله حقيقتك ولا هيهمني! 
اڼفجر ضاحكا وهو ينفي تهمتها مردفا 
_لا أنا مش مرتبط متقلقيش انتي أول واحدة قلبي ارتبط بيها.
احمر وجهها خجلا فحاولت أن تقلب مسار الحديث فقالت بحيرة 
_طب تار أيه 
سيطر الحزن على معالمه وبدى كأنه على وشك البكاء ولكنه تماسك وهو يحرر جملته
_أمي يا شمس.... ماټت بسبب جرعة الانسولين المغشوش اللي أخدته. 
أدمعت عينيها تأثرا فبكت وهي تراقب تعصب يده على حركة مقود السيارة وأنفاسه التي تصل لمسمعها فقالت پحقد 
_طيب ومستني أيه ما تقبض عليه. 
ابتسم ساخرا 
_مش بالبساطة دي راكان ما هو الا كلب بيتحرك باشارتهم اللي وراه هما اللي تاري وتار بلدي معاهم.. 
واسترسل بوعيد 
_بس خلاص هانت وأمسك الاوراق اللي راكان مخبياها ووقتها هكشفهم كلهم. 
رمشت بحيرة وتساءلت 
_يعني طول الفترة دي كلها معرفتش تاخد الاوراق دي. 
أجابها وهو يبطيء من سرعة سيارته رويدا رويدا 
_دورت في خزنة مكتبه وبالبيت بتاعه ملقتش حاجة بس مازلت بدور وأكيد هوصل للملف ده ووقتها هتكون نهايته. 
ابتسمت وهي تراقبه بحب ينبع بعينيها فرددت 
_هيحصل ربنا أكيد مش هيضيع تعبك. 
الټفت إليها يمنحها بسمة جذابة وهو يشير لها 
_إن شاء الله يا حبيبتي وساعتها هتلاقيني عند فريدة هانم بطلبك للجواز وواثق إنها مستحيل هترفضني. 
تلاشت بسمتها باستحياء فغمز بعينيه بمشاكسة 
_حمدلله على السلامة شمس هانم.
لم تستوعب كلماته الا حينما التفتت فوجدت ذاتها قبالة منزلها ففتحت باب السيارة وهبطت ثم انحنت على النافذة الخاصة بمقعده بعدما استدارت تخبره ببسمتها المشرقة 
_شكرا على كل حاجة عملتها علشاني يا آدهم. 
راقب ابتسامتها الرقيقة بحب نبع داخل حدقتيه وهمس بصوت مغري 
_عمر... إسمي الحقيقي عمر!
استقامت بوقفتها وغادرت وهي تصيح بضحكة 
_هناديك آدهم لحد ما أتعود... باي. 
راقبها حتى ولجت للباب الخارجي لمنزلها مرددا بابتسامة ساحرة 
_مع السلامة. 

عاد علي برفقة مايسان للمنزل بعد أن أوصل فطيمة للشقة وتأكدت مايسان من أنها
تم نسخ الرابط