صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى

موقع أيام نيوز

إنت حابة تشوفيها عايشة بالوحدة دي
هزت رأسها رافضة لما يقول وعاد صوتها الهزيل يصل لمسمعه 
_ميرضنيش ومستحيل هعارض الجوازة دي أوعدك إني مش هبين شيء ليها.
رفع ذقنها إليه مانحها ابتسامة جذابة 
_كده أقول عليكي كبرتي وعقلتي.
منحته ابتسامة رقيقة وعادت تميل برأسها على صدره ثم قالت بخجل 
_علي.. ممكن تخليك معايا النهاردة.
حمل جسدها إليه وزحف بها للفراش فتمدد عليه وضمھا إليه بحنان مثلما كان يفعل حينما كانت تتسلل لغرفته ريثما يطاردها كابوسا مزعجا أو ترى فيلما من صيحات الړعب القاټل استحوذ الأمان عليها وخاصة حينما همس إليها 
_أنا هنا في أي وقت هتكوني محتاجالي فيه يا شمس أنا معاكي سندك وأمانك أبوكي وأخوكي وصديقك وحبيبك..اللي جاهز يحارب الدنيا كلها عشان سعادتك ومهما كبرتي هفضل شايفك الطفلة اللي ماسكة ايدي عشان أعديها الطريق.
ابتسمت وهي تغفو بين ذراعيه بانهاك يتبع تؤرم عينيها وفكرها المرهف مسد بيده على خصلات شعرها بحنان وظل يردد الآيات القرآنية يرقيها بها حتى لحق بها هو الأخر وسقط بنوم ثقيل. 

ودع عمران أصدقائه بحبور وعاد للداخل يبحث عنها ليشكرها بامتنان على ما فعلته لأجله وجدها تعاون الخادم بحمل الأطباق ووضعها بغسالة الأطباق وحينما استدارت وجدته يدنو منها ويشير على الباب 
_عايزك.
أبعدت مريال المطبخ عنها وقالت بتعب 
_حاضر بس أطلع أخد شاور وأغير هدومي الأول لحسن مش قادرة.
هز رأسه بتفهم وقال وهو يرفع يده لها بتسلية 
_خديني معاك أستناك لما تخلصي ونتكلم.
أسندت يده للمصعد ومن ثم ولجت لغرفتها فوجدته يجلس على الفراش ويراقبها باهتمام تحركت بارتباك لخزانتها تجذب بيجامة من الستان وتتجه لحمام الغرفة وقبل أن تغلق بابه قالت بحرج 
_تحب أوديك أوضتك لحد ما أخلص وأجي نتكلم.
جذب هاتفه يدعي انشغاله به قائلا 
_لا أنا مرتاح خلصي وأنا هنا.
ابتلعت ريقها بارتباك وأغلقت الباب ثم بدأت بالاستحمام وحينما انتهت ارتدت بيجامتها واتجهت للخروح وهي تجفف شعرها بالمنشفة فما أن فتحت الباب حتى برقت بفيروزتها پصدمة حينما وجدته ينحني أمامها انتصب بهيبته أمامها يحاول استكشاف تجمد معالمها باستغراب لا يعي ماذا يحدث معها
تمرد لسانها عن ثقله ورددت بعدم تصديق 
_بتبص عليا من عقب الباب يا عمران!!!
جحظت عينيه صدمة لاتهامها هذا فقال بضجر 
_ليه شايفاني مراهق عشان أعملها!! 
قذفت وابل اتهام جديد 
_أمال موطي كده ليه
رفع ما يمسكه بيده قائلا ومازالت صډمته جلية على ملامحه 
_الشاحن وقع مني موبيلي فصل وكنت بوصله بشاحن موبيلك!
وحدجها بنظرة غاضبة قبل أن يخبرها 
_وبعدين يا حبيبتي مش أنا اللي أبص على مراتي من فتحة الباب أنا زي ما قولتي عليا وقح والوقح بيعمل اللي على مزاجه في وش اللي قدامه ومبيهموش حد!
ارتخت معالمها واستكملت طريقها للسراحة تجفف خصلات شعرها وتمشطه ببراعة متسائلة لمن يراقبها 
_كنت عايز أيه
دنى منها وهو يمرر يده على الحائط حتى أصبح قبالتها فمد يده إليها والاخرى توزع نظراتها بين عينيه وبين يده الممدودة بعدم فهم فرفعت كفها إليه فوجدته يخرج من جيب سترته خاتم من الألماس يبرق من شدة لمعته وضعه بين إصبعها وانحنى يلثم كفيها برقة جعلتها تغلق عينيها تأثرا به وخاصة بكلماته التي تحررت على شفتيه 
_شكرا على كل حاجة عملتيها النهاردة الأكل كان طعمه جميل أوي شرفتيني قدام الكل النهاردة.
نهضت عن المقعد وقالت ببسمة رقيقة 
_أنا معملتش حاجة مهمة تستاهل إنك تجبلي خاتم غالي زي ده يا عمران ده واجبي!
تابع عينيها بحب وأجابها 
_مش فرض ولا واجب عليكي يا مايا وحتى لو كان كده ففرض عليا أكافئك بعد اللي عملتيه.. وبصراحة كده أنا جاي عشان أبلغك حاجة تانية.
سألته بلهفة 
_حاجة أيه
تمعن بها بهيام وقال وهو يشير برأسه 
_قربي علشان محدش يسمع اللي هقوله.
انكمشت تعابيراتها پغضب ورددت من بين اصطكاك اسنانها حينما تسرب لها خبث نواياه 
_عمران!
اتسعت ابتسامته التي زادت من وسامته الطاعنة لها وقال ينفي شكوكها 
_هبلغك باللي جيت أقوله وهخرج على طول.
انصاعت له واقتربت بارتباك ثم قدمت له أذنها فانحنى تجاهها لفحته رائحة شعرها المبتل فأنعشته وجعلته يغلق عينيه بقوة تحمل تلك المذبحة الطاعنة لرغباته ومشاعره.
ارتبكت من قربه فهمست پخوف 
_عمران إنت وعدتني!
ابتسم وهو يطول بصمته الماكر فعادت تناديه مجددا 
_عمران!
أطبق بجفونه معتصرا حدقتيه وانحنى لأذنها يخبرها 
_بطلي تناديني باسمي صدقيني بتصعبي البعد عليا!
كادت بالفرار من أمامه فجذبها إليه بقوة جعلتها تصطدم بصدره العضد مما ألمها فجعله يتراجع للخلف قليلا وهو يعود لتطلعه لها قائلا 
_اسمعي اللي جاي أبلغك بيه علشان خلاص نفذ صبر أيوب اللي أنا عايش بيه يوم فرح علي وفطيمة جهزي نفسك هنبدأ حياتنا مع بعض.
جحظت عينيها صدمة ورددت بعدم استيعاب 
_بتقول أيه
ضحك وهو يخبرها بغمزة تسلية 
_ده اللي هيحصل يا حبيبتي لو مش عايزاني أنحرف بجد وأبص عليكي من فتحة الباب زي ما تخيلتي.. 
وتركها مندهشة محلها وغادر يردد ببسمة انتصار 
_تصبحي على خير يا.. يا بيبي! 
كادت بأن ټنفجر من فرط كبتها لغيظها فما أن رأته يفتح بابها ليغادر حتى أسرعت خلفه تصرخ پغضب 
_مش هيحصل يا عمران.. استنى هنا رايح فين
أغلق الباب واستدار لها
تم نسخ الرابط