صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
التي تلامس شفتيه ونظراتها المړتعبة ارتبكت شمس من نظراته الجذابة تجاهها فسحبت كفها بارتباك لمسه آدهم فابتسم وهو يتابع عمله ببراعة وما أن انتهى حتى أشار لها
_يلا.
هزت رأسها وانحنت على يدها تزحف حتى وصلت إليه فمدت رأسها داخل الفجوة التي صنعها ثم عادت إليه سريعا تخبره پذعر
_ده طريق للبحر!
أكد بإشارة رأسه وردد وهو يطالعها بتسلية
_عندك حل تاني
لعقت شفتيها وهي تخبره بتوتر
_بس أنا مش بعرف أعوم!
ابتسم وهو يخبرها
_متقلقيش يا شمس أنا معاك.
زادتها كلماته ارتباكا فوق ارتباكها فرددت بتشتت
وأشارت باصبعها تعترض
_لا أوعى الموقف ده ينسيك إني خطيبة راكان البارد اللي بتشتغل عنده أنا مسمحلكش.
سيطر على ضحكاته بصعوبة وهو يشير بيديه كأنه يرحب بالملكة
_آسف شمس هانم ممكن لو سمحتي تدخلي بسرعة قبل ما الحيوانات اللي بره دول يعرفوا مكانا ووقتها هتنزف في شوال واحد لراكان باشا خطيبك!!
لعقت شفتيها بړعب
_بتخوفني ليه يا عم!
_كان يوم مالوش ملامح لما وافقت ارتبط باللي اسمه راكان ده.
زحف من خلفها مبتسما فأحاط الفجوة بالحشائش لتخفي محلهما تفادت شمس فستانها الذي كاد بأن يسقطها بالمياه فتمسك بها آدهم بقوة جعلتها تعود لطريقها من جديد حتى وصلوا لنهاية الطريق المؤدي على الرصيف الأخر هبط آدهم أولا فمد ذراعه مشيرا لها
_هاتي ايدك.
تفحصت المسافة بينها وبين الرصيف بتمعن وليده الممدودة فعادت تختبيء خلفه الحشائش وهي تخبره
_هستنى هنا لحد ما يمشوا وهطلع.
أجابها بنفاذ صبر
فتحت الحشائش لتطل عليه من جديد قائلة پغضب
_أنت بتتخطى حدودك يا كابتن مش كفايا العربية اللي اتفحمت على الطريق!
واسترسلت بغيظ
_لأ وأنا اللي كنت فرحانة إنك موجود وبتساعدني عشان ألحق المحاضرة لا لحقت محاضرة ولا العربية سلمت!!
مرر يدها على وجهه پغضب مازال مكانهما غير آمنا بالمرة وهي غير مدركة لخطۏرة الموقف وكأنه يحاول أن يلين رأس إبنة شقيقته البالغة من العمر اثنا عشر عاما فقال من بين اصطكاك أسنانه
_شمس الموضوع خطېر من فضلك خلينا نمشي من هنا وفورا وإن كان على عربيتك فأنا هعوضك صدقيني.
_أنا مش بقبل عوض يا كابتن ثم أنك متعرفش أنا بنت مين ولا أيه
أدنى شفتيه بأسنانه وصاح بها
_مش وقته الكلام ده بقولك الناس اللي بره دي لو وصلولنا هيصفونا!
اعترضت محتجة
_يصفوك أنت أنا مالي بالليلة دي!
ضيق عينيه بنظرة مستهزئة فأشار لها بخبث
_أوكي أنت صح عشان كده ههرب أنا وهسيبك تداري ببوكيه الورد اللي أنت قاعدة جواه ده مع السلامة يا شمس هانم.
جحظت عينيها في صدمة حينما وجدته يشرف على الابتعاد عنها فصاحت بهلع
_أنت سايبني ورايح فين يا آدهم... كابتن آدهم استنى طيب مش خاېف من راكان البارد يعاقبك انك سبتني ليهم..
لم يعيرها انتباها فصاحت بصوت أعلى
_طيب استنى تنتاقش طيب.
صعقټ شمس حينما استمعت لصوت طلقات ڼارية تجوب مياه البحر بعد أن اكتشف الرجال أمر السيارة فارغة فظنوا بأنه هرب للمياه أمرهم كبيرهم باطلاق الړصاص الحي على المياه حتى يصبوه في مقټل.
كادت بأن تلقي ذاتها من خلفه غير مبالية بما سيصيبها لبعد المسافة فوجدته يسرع ليتلقفها بين ذراعيه ارتجفت شفتيها وهي تردد پخوف
_بيضربوا ڼار شكلهم فعلا ناس خطېرة
لوى شفتيه بتهكم
_والله!
داعبت شفتيها ابتسامة ساحرة فور تسلل رائحة الزهور إليها فتعلقت عينيها على باب الغرفة تلقائيا تستعد لرؤيته طرق على الباب ثم طل بجاذبيته الخاطفة
_صباح الخير فطيمة.
ابتسمت فور رؤيته يتقدم لينزع زهور الأمس ومن ثم وضع الزهور الجديدة بالڤازة القريبة منها فجلس على المقعد المقابل لها قائلا
_يا رب تكوني النهاردة أحسن
بقيت صامتة كحالها وابتسامتها لا تفارقها فتقوست معالمه هاتفا بضيق
_لا احنا اتخطينا مرحلة الصمت من إمبارح تقريبا ومش مستعد إنك ترجعيلها تاني.
وعبث بحدقتيه مرددا
_هنعيد من تاني.
ضيقت عينيها بعدم فهم فوجدته يخرج من غرفته ويعود بالطرق مرة أخرى مكررا
_صباح الخير يا فطيمة.
صاحبتها ضحكة رقيقة
_صباح النور دكتور علي.
تهللت أساريره واتجه ليقف قبالتها يكشف عن ساعديه وكأنه على وشك الاستعداد لشيء هام فقال
_بصي أنا جاي النهاردة وعندي نية تامة إني هنزلك الحديقة ترفضي بقى تقبلي قراري صدر وأمره نافذ.
منذ ثمانية أشهر تجلس بتلك الغرفة ولم تحبذ يوما مغادرتها بداخلها رفضا تاما للاحتكاك بأي رجلا مجرد تواجد أي طبيب بغرفتها كان يثير اشمئزازها لولا وجود علي لجوارها فقالت بإصرار
_مابغيت نشوف حتى واحدانا كنخاف فاش كنكون وسط ناس كتيرة عافاك خليني هنايا احسن.
مش جاهزة أشوف حد أنا بخاف لما بكون وسط ناس كتير من فضلك خليني هنا أحسن
فاقت رغبته اصرارها فقال
_لازم تخرجي يا فطيمة وجوك هنا طول الوقت هيضرك مش في صالحك.
وقال بهدوء
_متخافيش هكون جانبك وجاهز لأي رد فعل.
زوت حاجبيها بعدم فهم فوجدته يخرج إبرة طبية من جيب بنطاله فأشارت له بهلع
_لاا مابغيتش نضرب ليبرة.
لأ مش عايزة أخد حقن!
أعادها علي
متابعة القراءة