صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى

موقع أيام نيوز

له داعي أنا مش عايز أولاد خلاص.
تحجرت أنفاسها جراء ما استمعت إليه فازدردت ريقها بصعوبة بالغة وهي تتساءل بۏجع 
_مش عايز أولاد مني يا يوسف
قال بجمود وعينيه لا تفارقها 
_لا منك ولا من غيرك.
نهضت ليلى عن مقعدها واتجهت إليه فانحنت لتكون على نفس مستواه قائلة بابتسامة تعاكس دموعها المتدفقة
_أنا اعتذرت على اللي قولته امبارح معقول مصمم توجعني بكلامك ده!
حرك مقعده الهزار ليكون قبالتها وانحنى برأسه قبالة عينيها 
_المفروض تكوني طايرة من الفرحة لاني خلاص بحلك من الخلفة اللي هتضيع مستقبلك يا دكتورة!
تهاوى الدمع دون توقف وعينيها لا تفارق خاصته فاتكأت على المكتب حتى استقامت بوقفتها فجذبت حقيبة ذراعها وركضت باكية من أمامه فحرر سماعته الطبية عن رقبته وهو يفرك جبينه پغضب جعله ينزع عنه البلطو الطبي ويخرج من خلفها.
وجدها تستقيل المصعد فهبط الدرج وحينما انفتح بابه وجدته يقف أمامها بانفاس لاهثة فابتسمت من بين نوبة بكائها وهرعت لاحضانه تضمه بقوة جعلته يطوقها كأنه عناقهما الاخير.
فهمست من بين شهقاتها 
_أنا آسفة. 
ربت على خصرها بحنان بينما عادت لسؤاله وهي تبعده عنها 
_سامحتني
تبلد لسانه عن النطق وجذبها لسيارته فصعد بها وقادها وهو يخبرها 
_في مشوار لازم أخدك عليه الأول وبعدها هقرر أسامحك ولا لأ! 

غلبها النوم رغما عنها على الكتاب الذي جذبها كليا فلم تفق الا على صوت زقزقة العصافير المحاطة لشرفة غرفة علي وبعدها استمعت لخطوات تخطو إليها فبدت الصورة مشوشة لها ولكن الصوت تخلل لمسمعها جيدا لسهولة تميزه بعقلها الباطن ففتحت عينيها على مصراعيها حينما وجدتها تقف أمامها تتساءل پغضب كالبركان 
_بتعملي أيه هنا في أوضة علي!
........ يتبع.......... .. 
صرخات_أنثى.... آية_محمد_رفعت. 
________
٩٦ ٢٤٠ م زوزو صرخات_أنثى....الطبقة_الآرستقراطية!.. 
الفصل_الخامس_عشر.
اللهم إني أسالك نفسا مطمئنة تؤمن بلقائك وترضى بقضائكوتقتنع بعطائك.. 
جحظت عينيها صدمة حينما وجدت فريدة تقف قبالتها تكاد نظراتها ټحرقها حية ابتلعت فطيمة ريقها بارتباك لحق كلماتها الغير مرتبة 
_آآ... أنا.. ك.. كنت... بقرأ.. كتاب.. ونمت.. معرفش ازاي. 
ضمت ذراعيها أمام صدرها تحدجها بنظرة ساخرة ورددت باستهزاء 
_مالقتيش حجة كويسة غير قراءة الكتاب!
وفكت حصار يديها لتصرخ بوجهها بغيظ 
_مفكرة إني ساذجة وهتخش عليا حججك إسلوبك الرخيص اللي كنتي بتستخدميه على ابني بالمستشفى ده مينفعش هنا لإنك في بيت محترم!
أخفضت عينيها أرضا لا تجد ما يمكنها قوله بتلك اللحظة فقدت قدرتها بالدفاع عن نفسها فهي مخطئة لا تعلم كيف غلبها النوم هنا على الأقل كانت استأذنت وأخذت الكتاب وغادرت لغرفتها!
تمعنت فريدة بمعالمها قبل أن تقول بحدة 
_مش لقية حجة مقنعة مش كدة!
_وهتلاقي حجج ليه وهي موجودة بأوضة جوزها يا فريدة هانم! 
أتاه ردا حازما من ذاك الذي كان بطريقه لغرفته ليجد المواجهة غير عادلة بين زوجته ووالدته فقرر التدخل عوضا عنها استدارت فريدة للخلف فوجد علي يدلف للغرفة ومازال مرتديا بذلته حاملا جاكيته على ذراعيه وخصلاته مبعثرة بشكل فوضوي يبدو بأنه قضى ليله خارج غرفته تركتها فريدة واتجهت لتقف قبالته متسائلة بذهول 
_كنت فين
رد عليها وهو يلقي جاكيته للفراش
_كنت نايم تحت عشان فاطيما تاخد راحتها.
خطفت نظرة سريعة إليه وعادت تتطلع أرضا حينما وجدت فريدة تراقب ردة فعلها فصاحت بانفعال 
_وتنام تحت وأوضتك موجودة ليه مش ليها أوضة سيادتها ولا مش عجباها
ضم مقدمة أنفه بيده بتعب اتبع نبرته 
_فريدة هانم من فضلك كفايا أنا أول مرة أشوف منك المعاملة دي وحقيقي مصډوم وحاسس إني معرفكيش.
وتابع وهو يتجه لخزانته ليجذب بذلة أخرى استعدادا للذهاب لعمله قائلا دون تطلعه لها
_لو حضرتك هتقضيها كده أنا ممكن أنسحب أنا ومراتي بمنتهى الهدوء من غير ما نعمل لحضرتك مشاكل أو إزعاج.
تهديده بالرحيل كان أخر أمرا تريده فطالت بنظراتها إليه ومن ثم سددت نظرة أخير لفطيمة قائلة قبل أن تغادر 
_عرفها إن الفطار بيكون جاهز ١٠ الصبح يا ريت تلتزم بالمواعيد وتكون تحت على المعاد. 
وتركتهما وغادرت فما أن أغلقت الباب من خلفها حتى عادت فطيمة تلتقط أنفاسها بصوت مسموع لعلي فضحك وهو يتابعها بنظرة هائمة فأسرعت إليه تردد بتلعثم 
_أنا آسفة مكنتش عايزة أعملك مشاكل مع والدتك. 
وأشارت تجاه الباب وكأنها تلقي اللوم عليه 
_أنا لقيت الباب ده وأول ما فتحته لقيت نفسي هنا وبعدين لقيت آآ. 
وأشارت على المكتبة في محاولة لاسترسال حديثها ولكنها توقفت حينما وجدته يتطلع إليها بنظرة أهلكت جوارحها وجعلتها تعيش شعورا غريبا.
شعرها كان مفرود من حولها بعشوائية ترتدي بيجامتها الستان الحريري فتزيد من جمال وجهها الناصع بعدما أزاحت مساحيق التجميل عنها ابتلعت فطيمة ريقها بارتباك ورددت بتوتر 
_الكتاب أخدني ومحستش بنفسي غير الصبح.
خرج عن صمته الغامض حينما قال بعدم مبالاة 
_وفيها أيه دي أوضتك يا فاطيما زي ما هي أوضتي وكل شيء فيها ملكك بما فيهم أنا.
حان موعد الفرار من أمام هذا العلي الذي يجاهد كل مرة لجعلها تخوض مرحلة العبث على مشاعر تجتابها وللحق تروق لها لذا أبعدت خصلات وجهها عن شعرها واتجهت لتغادر فأوقفها ندائه 
_فطيمة.. اسنني. 
توقفت محلها بعدم رغبة الاستدارة لرؤيته مجددا فوجدته يدنو منها ليقدم لها كتابا غير الذي
تم نسخ الرابط