صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
الحياء فكانت تتقرب منه بطريقة مخجلة والأخرى زوجته حلاله تخشى أمامه وكلما تعلقت عينيه بها يصطبغ وجهها كالحمرة!
وللأمانة يروق له حيائها فيشعر بأنها ثمينة غالية غير تلك الرخيصة التي جعلته يكره ذاته بعد كل خطيئة جمعتهما.
رفع عمران يده يثبتها على أصابعها المرتجفة وعينيه تعانق خاصتها مردفا بشفقة على ارتباكها الظاهر
_خلينا نستنى علي أفضل.
تنفست الصعداء وغادرها تورد بشرتها فحملت الملابس للمشجب القريب من الباب وعادت تسأله بحدة وهي تدعي انشغالها بترتيب ملابسه
_هتستنى علي فعلا ولا أناديلك آشيلي
_أنا أقسمتلك بكتاب الله يا مايا!
سحبت كف يدها منه بارتباك فتراجعت للخلف وهي تردد بتوتر
_آآ... أنا... آ..
استدارت وهي تحاول إيجاد ما ستقوله لتتهرب مما فعله فراقبها بانتشاء صدح بهمسه الساخر
_مفيش داعي أنا مقدر حالتك ووعد مش هعمل شيء يكسفك تاني.
_طب خلاص بصيلي بقى.
التفتت إليه بخجل فاتسعت بسمته وتمدد يتطلع لها بهدوء جعل قلبها لا يهدأ فتمنت لو اخبرته أن يكف عن كل شيء يفعله حتى نظراته تلك!
طرق الباب ومن ثم دفعه علي ليطل من خلفه أحمد الذي أسرع لعمران المتفاجئ بوجوده وبفرحة يستقبله
_عمي!
ضمھ أحمد إليه مربتا بحنان على ظهره
_ألف سلامة عليك يا حبيبي.
ومال لأذنيه يهمس بصوت غير مسموع الا له
_شوفت أخرة الشمال!
كبت ضحكاته وهو يؤكد له ساخرا
_شوفت واتعلمت درس مش هيتنسى.
ابتسم وهو بنتصب بوقفته موجها حديثه لمايسان
أجابته ببسمة واسعة
_أنا الحمد لله بخير يا عمو... حمدلله على سلامة حضرتك.
اكتفى بإيماءة بسيطة بينما قال علي وهو يتفحص ملابسه
_إنت لسه مغيرتش!
تلقائيا تطلع إليها فوجدها تفرك أصابعها خجلا من سؤاله فأخبره بمزح
_مبتكشفش على حد غير أخويا أنا حر يا جدع.
تعالت ضحكات أحمد ففتح ذراعه لمايسان وهو يشير لها
_طب تعالي نخرج احنا يا مايا ونسيب علي يستر أخوه آآ.. أقصد يلبسه.
اتبعته مايسان للخارج فجذب علي البنطال والتيشرت إليه ثم شرع بتبديل ملابسه ببسمة خبيثة
رفع ساقه بالبنطال استجابة ليد أخيه وأجابه
_محبتش أكسفها دي شوية كمان وكان هيغمى عليها من الكسوف!
وضحك وهو يستطرد بمزح
_عجبني إنها مصرة متخلنيش أنادي مزة من المزز الاجانب وصممت تساعدني وبالنهاية انت اللي لبستها.
رفع ذراعه بحذر والحزن يعتلي معالمه فحاول الا يبدي له شيئا حتى انتهى فجذب الجاكيت يحاوطه به ثم منحه فرشاة الشعر والمرآة والبرفيو الخاص به.
حاول عمران جذبها بيده اليسري وحينما رفعها بثقل جعله ينهج بصعوبه جذبها بيده الاخرى قائلا بوجوم
_تفتكر كلام دكتورة ليلى صحيح والمسألة فعلا هتكون كام يوم!
استمد ثباته ليقف قبالته مؤكدا
_عمران بلاش تشغل دماغك بالتفكير باللي حصل فكر إن ربنا نجاك من المۏت وإنك حي دكتورة ليلى كلامها مظبوط الجرعة اللي اخدتها نسبتها بسيطة وده اللي نجدك.
أراد أن يغير مجرى الحديث فأشار له وهو يهم بالنهوض
_طب إسند خلينا نمشي من هنا.
أمسكه علي جيدا فخطى لجواره للخارج فأسنده أحمد من الجهة الاخرى بينما فتحت لهم مايسان باب المصعد ومن ثم باب السيارة الخلفي لتستقر جواره بالاخير.
وقفت خارج المطعم بتردد تود أن تهرب لمكان تبقى به بمفردها لا تعلم ماذا يصيب قلبها
كل الذي تعلمه بأنها لا تحبذ التواجد مع هذا السمج سحبت شمس نفسا مطولا قبل أن ترفع طرف فستانها وتصعد الدرجات المتبقية برشاقة تتناسب مع جسدها فولجت لداخل المطعم تبحث عنه بعينيها فتفاجئت بالمكان لا يحوي سواه فعلمت بأنه حجز المطعم بأكمله لغدائهما وبالرغم من انزعاجها الشديد الا أنها استعادت ثباتها وجدته يجلس على أحد الطاولات الفخمة كعادته يعبث بهاتفه زفرت بملل واستكملت طريقها إليه فما أن رآها حتى نهض يجذب لها المقعد مدعيا لابقته بالتعامل معها.
جلست شمس بهدوء مستندة على يدها وعينيها تجوب المكان من حولها تبحث عنه وسط أوجه الحراس تجهمت معالمها حينما لم تجده من بينهم وكأنها فقدت ضالتها فجأة ظهوره يهون لها تواجدها جوار ذاك المستبد.
أفاقت على صوته المتساءل للمرة الثانية
_شمس إنتي معايا
تنحنحت بحرج
_معلش سرحت شوية كنت بتقول أيه
قدم لها القائمة ببسمة خببثة
_بسألك تحبي تأكلي أيه بس شكلك مش معايا خالص.
التقطت منه القائمة وتفحصتها بأعين شاردة لا ترى ما أمامها ودت لو سألته بشكل واضح أين آدهم
فقالت وهي تدعي عدم مبالاتها
_هو مفيش حد هنا غيرنا ولا أيه
رد عليها ببسمة زرعت القلق إليها
_وده أفضل شيء عشان نتكلم براحتنا.
وتابع بنظرة شك أحاطته
_من ساعة حفلة إيملي وأنا حاسس إنك متغيرة ومبقتيش تردي على مكالماتي فهميني في أيه يا شمس
جذبت كوب العصير من أمامها ترتشفها بتوتر واندفعت تخبره
_أيوه زعلانه منك ومش متقبلة اللي عملته.
_أيه اللي عملته!
ردت بقوة وجراءة
_راكان أنا مبحبش الخنقة اللي إنت مصمم تحطني فيها ماليش
متابعة القراءة