صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
اللي يعجبك ناديلي بيه.
هز رأسه باقتناع
_اتفقنا.
_علي!
صوتا ذكوريا اقتحم جلستهما فرفعت فطيمة رأسها تجاه هذا الشاب الذي يملك ملامح مشابهة لعلي ابعد مقعده ونهض يردد بدهشة
_عمران!
جابت عينيه الفتاة التي يجلس برفقتها وقال دون أن يحيل عينيه عنها
_روحتلك مكتبك قالولي إني أكيد هلاقيك مع فطيمة!
_وكل ما أسأل حد يقولي نفس الجملة لدرجة إني بقى عندي فضول أشوفها.
وتابع وهو يشير بعينيه إليها
_هي دي بقى فطيمة
بدى الارتباك يجوب ملامحها فأجبر علي رسم بسمة متكلفة على وجهه وهو يسحب عمران بعيدا عن مقعدها مرددا
_ده عمران أخويا الصغير يا فطيمة هو بس مشاكس حبيتين وداخل على هزار على طول.
_ أنا بني آدم عشري وقلبي أبيض والله.
سحبه علي مشيرا بيده للممرضة التي جلست محله بينما اتجه بعمران للطاولة القريبة من فطيمة جلس قبالته يتساءل بقلق
_خير يا عمران.
لفظ أنفاسه بصوت مسموع واستكان على سطح الطاولة بنصف العلوي مجاهدا لخروج كلماته
قاطعه علي ببسمته الهادئة
_عمران مفيش داعي إنك تكمل كلامك أنا مزعلتش منك ولا عمري هزعل أنا زعلي كله عليك وعلى الحالة اللي أنت حاطط نفسك فيها.
مرر يده بين خصلات شعره التي تناثرت بفعل الهواء العليل ثم قال بفتور
هز رأسه بتأكيد لتذكره ما قال فلعق عمران شفتيه مضيفا بارتباك
_وقتها حسيت إني شوية كمان وهضربك.
احتدت نظراته پغضب فأسرع يبرر له
_مايسان النهاردة قالتلي نفس جملتك حسيت اني ھڨتلها بردو.
وتابع بضجر ينتابه
_علي أنا مبقتش عارف أنا عايز أيه فجيتلك تعالجني من الحالة النفسية اللي أنا فيها دي.
_إنت اللي حاطط نفسك في الحالة المړضية دي يا عمران.
بجدية تامة أجابه
_أنا عقلي مشتت ومش قادر أشوف شيء بس اللي أنا قررته إني مستحيل هغضب ربنا تاني يا علي وقولت لألكس الكلام ده مستحيل هسمح لنفسي أعيش حالة الخۏف والړعب والاشمئزاز اللي بكون فيها.
ضم يده بمقدمة أنفه يحاول تهدئة إنفعالاته لا يرغب أبدا بالاندفاع بحديث متهور قد يفقده أخيه فقال باتزان
هز رأسه وتابعه باهتمام فاقترب علي من الطاولة ثم قال وعينيه تقابل عينه
_لما حصل بينك وبينها علاقة كانت مرتها الأولى
مسح بيده وجهه وكأنه لا يود اجابته لمعرفته ما سيقول أخيه ومع ذلك ردد باقتضاب
_لأ.
ألقى الكرة بملعبه فقال بثبات
_وهتأمن تديها إسمك يا عمران
سيطر على غضبه القاټل وقال بتعصب واضح
_ألكس اتغيرت من وقت دخولي لحياتها يا علي وبعدين الحب مش اختيار ولو كان بإيدي كنت أكيد اختارت مايسان.
زفر بملل من الوصول لحل ينهي معضلة أخيه فصاح بتريث
_يعني إنت عايز أيه دلوقتي ألكس ولا مايسان!
تنحنح وهو يجلي أحباله الصوتية
_الاتنين.. عايزهم الاتنين.
جذبه من تلباب قميصه پعنف
_وحياة أمك!
تلفت حوله وهو يحاول تحرير ذاته مرددا
_علي عيب الناس حولينا وبعدين لو فريدة هانم سمعتك بتقول الكلام ده هيجيلها سكتة قلبية!
تفحص الأوجه من حوله وحينما وجد الجميع يراقبون ما يحدث بينهما تركه متمتا
_قوم امشي من هنا يا عمران بدل اللي ما عملتهوش امبارح هعمله النهاردة وقدام الناس.
حمل مفاتيح سيارته وهو يشير له
_طيب يا حبيبي همشي أنا دلوقتي ولما تهدى وتعقل كده بالتعامل مع المرضى بتوعك أبقى أجيلك.
واستدار عمران يشير له بمزح
_بنصحك تشوف دكتور نفساني هينفعك أوي في شدة الاعصاب اللي أنت فيها سلام.
أوقف عمران رنين هاتفه فوقف على مسافة من أخيه يجيب ومازالت الابتسامة على وجهه
_أيوه أنا عمران سالم.. خير
اكفهرت معالمه وهو يصيح بصوت مرتفع
_عربية أيه وإڼفجار أيه أنت بتتكلم عن مين!
هرول علي إليه يتساءل بقلق
_في أيه يا عمران
وجده يهمس پصدمة وهو يبعد هاتفه عنه
_شمس!
جذبه علي ليقف قبالته يصيح
_مالها شمس!
وضع النادل العصير على الطاولة فشكره من يتابع مسح قميصه الأبيض المتسخ بالمناديل المبللة بينما تراقبه الاخيرة بصمت فجذبت كوبها بعدما انهت رسالتها بارسال إسم المطعم المتواجدة به لعلي وارتشفت الكوب عله يزيح مرارة حلقها ومازالت ټخطف النظرات إليه فتحررت عقدة لسانها السليط قائلة باستهزاء
_بقالك ساعة بتمسح قميصك وبيحاول يقنعك أنه مش هينضف وإنت مازلت مصر!
ابتسم آدهم واستمر بتجفيف صدرك المتسخ بسواد السيارة قائلا بخبث
_ده طبعي مش بمل بسهولة.
رمشت باهدابها وهي تتابعه وقالت ضاحكة
_خليه كده على الأقل تبقى محتفظة بالبقايا الأخيرة من عربيتي المرحومة.
تعمق بالتطلع لعينيها وقال ببسمة واثقة
_على فكرة عجلة عربيتك عطلت بفعل فاعل.
ابتلعت ريقها بارتباك ودنت منه تتساءل پخوف
_قصدك أيه هما اللي عملوا كده عشان ېقتلوني!
تمردت ضحكاته الرجولية فنفى ذلك مرددا
_لأ مش للدرجادي.
التقطت أنفاسها براحة غادرتها حينما استطرد
_أنا اللي عملت كده.
برقت بعينيها پصدمة
_إنت! طب ليه
ترك آدهم المنديل عن يده ثم مال برأسه إليها يهمس
_كانت نيتي أشوفك على الطريق وأقف أصالحلك العربية وبعديها تعزميني في مكان على قهوة أو على الأقل تخدي رقمي وتشكريني حاجة شبه الأفلام كده بس صدقيني
متابعة القراءة