صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
منها فطيمة وهي تردد باستنكار
_بتعملي أيه يا مايا حرام عليكي!
استدارت تقابلها بعصبية
_ااسكتي يا فاطيما انتي قلبك طيب ومتعرفيش عمران كويس ده خبيث بيعمل كل ده عشان أقآآ...
ابتلعت باقي كلماتها بحرج جعلته يتمادى بضحكاته الصاخبة مشيرا لها
_عشان أيه يا حبيبتي كملي واشكي لمرات أخويا البريئة اللي هتلوثي عقلها بأفكارك المنحرفة.
كزت على أسنانها وهي تشير لنفسها
_أنا منحرفة!
أكد باشارته فبحثت جوارها عما يمكن ألقائه على ذاك المستفز فجذبت المناديل الورقية وألقتها إليه فجذب احد المناديل وهو يردد بجدية ساخرة
وجفف فمه من فوم النسكافا ثم قال
_ها هتيجي تخرجيني لعلي ولا أطلب مساعدة من شمس
اتجهت إليه بنفاذ صبر فأسندت ذراعه الأيسر وخطت جواره لتخرج به فما ان ابتعدوا عن أعين فطيمة حتى همست ببسمة صغيرة
_ده دكتور علي طلع محترم وابن ناس جدا جنب أخوه!
تعمد عمران ان يضمها إليه مدعيا ارهاقه فخطى جوارها بتأثر وهو يردد بتعب مصطنع
_مش قادر يا مايا تعبان!
سددت نظراتها القاټلة إليه فأصبحت تكشف تعبه الزائف بتمكن جاهد عمران لمنع بسمته التي تسللت له فور رؤيتها وجهها المحتقن فخطى للردهة متبعا الصالون الجانبي حتى بات علي وشمس على بعد معقول منهما فهمست إليه پغضب
منحها نظرة حزينة وصاح لها بمشاكسة
_متشكرين لمساعدتك يا شيف مايا ارجعي المطبخ كملي طبيخ وسيبني ألعنك مع الملايكة طول الليل مهو مبقاش ورايا شيء غير كده.
واستند على الحائط حتى أصبح بمحيط نظر علي الذي أسرع إليه يسانده حتى وصل لمجلسهما بينما تصلب جسد مايا مما استمعت إليه فعادت للمطبخ شاردة حزينة بكلماته تعلم بأنه يمزح معها ولكن مجرد فهمها لتلك الكلمات جعلت قلبها ينبض بړعب مما ستلقاه أمام الله عز وجل.
ارتبكت شمس من وجود عمران الذي اقتحم مجلسهما فجأة فردد علي بدهشة
خطفت نظرة متوترة لعمران الذي راقبها باهتمام وقالت
_أنا مش عايزة راكان يا علي أنا بحب واحد غيره.
توسعت حدقتيهما پصدمة وكان علي أول من تحدث
_بتحبيه ازاي!! أوعي قعدتنا هنا تنسيكي إنك مسلمة يا شمس يعني الحب والمقابلات والكلام ده حرام وهتشيلي ذنبه.
أسرعت بالدفاع عن ذاتها
_محصلش الكلام ده الانسان اللي بحبه مسلم ومحصلش بينا أي تجاوز يا علي.
تساءل عمران بحدة
_مين ده
ارتبكت للغاية ورددت بصعوبة
_آدهم.
_حارس راكان!!!
تفوه بها عمران پصدمة ازدادت مع إيماءة رأسها فاستطرد پعنف
توترت شمس كثيرا فلم يكن بنيتها مصارحة عمران بالأمر أرادت ان تخبر علي فقط وحينما فرض عليها الحديث بوجوده حدث ما كانت تخشاه فأسرعت تبرر
_راكان مش ملاك زي ما انت متخيل يا عمران وعلى فكرة آدهم مش حارس.
سألها علي باستغراب
_أمال أيه وقصدك أيه من كلامك ده
لعقت شفتيها الجافة بلعابها وقالت
_مش هقدر أتكلم دلوقتي للأسف انا وعدته.
صاح عمران منفعلا
_هي وصلت للوعود بينكم أيه طبيعة العلاقة بينكم بالظبط يا شمس!
تدفق الدمع من عينيها ورددت بارتباك
_مفيش شيء من اللي في دماغك ده يا عمران.
ونهضت من مقعدها واتجهت للأريكة التي يجلس بها علي فأمسكت يده تستعطفه قائلة پبكاء
_علي انا مكنتش عايزة أعرف حد بالموضوع ده غيرك لإني عارفة إنك الوحيد اللي هتفهمني آدهم بيحبني ووعدني لما يخلص اللي جاي عشانه هيجي يطلبني منكم أنا مكنتش هتكلم غير لما في شيء معين يتم والشيء ده مش هقدر أتكلم عنه لإني كده هعرضه للخطړ أنا متعودتش أعمل شيء من وراك علشان كده قولت أتكلم معاك.
منحها بسمة هادئة وضم وجهها بيده ليجذبها لصدره قائلا بحنان
_حبيبتي كلنا بنثق فيك عمران بس خاېف عليكي.
كاد عمران بالحديث فأوقفه علي بإشارة يده وتابع وهو يمسد على خصلاتها الناعمة
_أنا عارف إنك عمرك ما هتعملي حاجة غلط وواثق فيك..
وأشار بيده
_ يلا اطلعي خديلك شاور وشوفي مذكرتك.
ابتهجت ملامحها الباكية وانحنت تطبع قبلة على خده بسعادة وكادت بأن تصعد للأعلى ليوقفها عمران بضيق
_يعني هو أخوكي الحنين وانا ابن ضرة فريدة هانم!
أحنت رأسها أرضا بخجل فقال ببسمة هادئة
_هاتي بوسة ليا طيب!
ضحكت بصوت مسموع وانحنت تطبع قبلة على خده فهمس لها
_ربنا يستر وفريدة هانم متضمكيش لحزب دكتور علي وقتها هتبرى منك زي ما أتبريت منه.
تعلقت بقميصه المنزلي ورددت پخوف
_مترعبنيش يا عمران أنا خاېفة من غير أي شيء أصلا.
منحها نظرة مستنكرة ومازحها ساخرا
_راحت فين قوة الحب! ضاعت هباءا!
ابتسم علي وهو يراقبهما وردد قائلا
_اطلعي اوضتك يا شمس.
اومأت برأسها إليه وصعدت للأعلى فاقترب علي من عمران وهمس له بحذر
_إنت تعرف آدهم ده يا عمران
هز رأسه وقال ما يعرفه عنه
_أنا شوفته كذه مرة مع راكان مشوفتش منه شيء سييء بالعكس تصرفاته كلها رجولة راكان حكالي قبل كده أنه فداه من المۏت بروحه وبيثق فيه جدا بس ده مش مبرر يخليني أستريح للي بينه وبين شمس علي الموضوع يقلق!
أكد له علي خطۏرة الموقف
_الثقة
متابعة القراءة