صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
وإنت من غبائك بتضيع كل شيء منك.
لف عمران رأسه لأخيه وأجابه
_بحاول يا علي بس المرادي عندي ارادة قوية مرجعش للقرف ده تاني.
واستقام بوجهه مربعا يده أسفل رأسه مثلما يفعل أخيه وردد بعزم
_مش جاهز أرجع أعيش نفس التجربة البشعة احساس كره النفس والتقزز والخۏف من المۏت وأنا شايل ذنوب كبيرة زي دي مش هقدر أعيشه من تاني.
أغلق علي عينيه باستسلام لنومه وهو يهمس
_نام يا عمران ومتقلقش أنا جانبك ومش هتخلى عنك أبدا.
مال برأسه إليه مبتسما وسرعان ما لحق به هو الأخير.
أشرقت الشمس بردائها الذهبي لتعتلي عرشها بيومها الجديد.
أفاقت سيدة المنزل ترتدي ترنجها الرياضي لتمارس رياضتها المعتادة كل صباح فجلست على السجادة الصغيرة الخاصة بها تتأمل ولاديها هبط علي برفقة عمران والضحكات لا تفارق الأوجه ومن خلفهما لحقت بهما شمس تردد بضجر
_طبعا عاملين تحبوا في بعض ونسيتوا إن آ..
ابتلعت كلماتها حينما وجدت والدتها تراقبهم من الأسفل وهي تتمرن فدنت منهما تضع يدها على كتف كلا منهما وهي تهمس
_نسيتوا أن حد فيكم لازم يوصلني الجامعة معيش عربية أنا اتفحمت والله.
_معلش تتعوض عمران أخوكي هيوصلك صح يا عموري.
جز على أسنانه وهو يؤمي برأسه باستسلام فتابع علي بخبث
_بالمناسبة لو فريدة هانم شمت خبر هتحرمك من الجامعة.
وتركهما وهبط للأسفل مرددا ببسمته البشوشة
_صباح الجمال على سيدة الرشاقة والجمال كله.
اعتدلت بانحنائها وهي تجيبه ببسمة هادئة
_أهلا بالدكتور البكاش اللي مش محافظ على صحته وبطل يلعب رياضة معايا زي كل يوم.
حك أنفه بضجر فابتسم عمران ساخرا وهو يشير له
_هاتلك سجادة واقعد جنب مامي اتدرب ونشط الدورة الدموية يا دكتور.
قالتها فريدة پغضب جعل علي يقهقه ضاحكا وعاد يجيبها
_آسف يا حبيبتي اليومين دول بس مشغول مع كام حالة كده لكن وعد في يوم الاجازة هتلقيني مستنيك تحت من الفجر.
واقتبس قبلة على خدها مستأذنا بالمغادرة لتأخره وكذلك فعل عمران وشمس ولحقوا به.
تعجب عمران حينما وجد علي الذي يتحدث عن تأخره يقف بحرج بداخل زواية المنزل فسأله باستغراب
_رجعت ليه مش بتقول متأخر!
تنحنح وهو يردد وعينيه أرضا
_الظاهر كده إن مايا نامت بره وشكلها مش لابسه الحجاب اطلع ظبط الدنيا بحيث متتحرجش لو عديت.
_بقولك متأخر هتخرج ولا أنادي شمس اللي اختفت دي!
هز رأسه بخفة وخرج بخطاه المتثاقل للخارج اقترب من الأريكة فازدرد لعابه تأثرا برؤيتها غافية كالملاك وفوق كل ذلك تحتضن جاكيته بقوة للحظة ود لو كان هو بدلا من جاكيته ود لو يطول قربها منه ينتابه فضول عن شعوره إذا كانت معه زوجة شرعا يود القرب بشكل مستميت وخطېرا لمشاعره التي باتت ټخنقه بتلك اللحظة.
زاد عمران من نخفيف حدة جرفاته على عنقه وبصوت هادئ رقيق ناداها
_مايا.
فتحت عينيها تدريجيا لتبدو صورته غير واضحة فبدت تتحرك بنومتها وكأنها على فراشها الوثير كادت بالسقوط أرضا أسفل قدميه لولا ذراعيه المتملكة لخصرها.
فتحت عينيها على وسعيها ورددت پخوف
_عمران! أيه اللي جابك أوضتي!
ابتسم بسخط وعاونها على الوقوف ثم وضع يده بجيب بنطاله
_إحنا في الحديقة حضرتك وجنب ال تحديدا.
وتابع وعينيه تجوبها
_إنت ازاي تنامي في البرد ده
أجابته وهي تلف رقبتها بتعب
_معرفش نمت ازاي.
انحنى عمران يلتقط حجابها المتساقط ومده لها يشير
_إلبسي علي عايز يخرج.
تناولته منه بارتباك وارتدته بإحكام أسفل نظراته كاد بالتحرك من أمامها ولكنه عاد يخبرها
_هروح الشركة أخلص حاجة مهمة وهقابلك في حفلة عيد زواج ليام وإميلي متنسيش تاخدي كادو مميز لإن الصفقة الجاية مع شركاتهم مهمة.
هزت رأسها بتفهم
_عارفة وبالفعل اختارت عقد ألماظ شيك لإميلي.
لطالما لم تفوتها أي تفاصيل خاصة بالعمل منحها بسمة صغيرة وحمل حقيبته السوداء بيده وتحرك ليغادر فأوقفته وهي تدنو منه
_عمران.
استدار لها فوجدها ترفع يدها على استحياء
_الجاكت بتاعك.
رفع عينيه ببطء لها ليغمز بمشاكسة
_خليه في حضنك يدفيك.
وتركها تصطبع بحمرة خجلها واتجه للداخل ينادي بضجر
_شمس كل ده بتعملي أيه صدقيني همشي!
خرجت تهرول من الداخل وهي تجر اذيال الخيبة لتقف قبالتهما فتساءلت مايسان باستغراب
_في أيه اتخانقتي مع فريدة هانم
ردت بحزن وعينيها تتوزع إليهما
_رفضت تديني فلوس عشان قولتلها إن عربيتي في التصليح.
ومالت لاخيها تهمس له
_أمال لو عرفت إن مفضلش للعربية بقايا هتعمل فيا أيه!
تعالت ضحكاته الرجولية فحاوطها بذراعه وهو يضمها إليه
_ولا يهمك يا حبيبتي الكاريدت كارد بتاعي تحت أمرك.
وقدمه لها فصړخت بحماس وهي تلاقي ذاتها باحضانه فارتد درجات الدرج حتى كاد بالسقوط بها وهي يردد من وسط ضحكاته الساحرة لمن تراقبه
_يا مچنونة هغير رأيي ومش هوصلك للجامعة.
ابتعدت وهي تستوعب كلماته فرددت پذعر
_الجااااامعة محضرتش ولا محاضرة امبارح.
وركضت لسيارته تشير له
_يالا يا عمرااااااان.
منحها نظرة أخيرة والابتسامة مازالت على شفتيه ثم غادر خلف شقيقته ليتحرك بسيارته للجامعة أولا.
طرق على باب غرفتها فقالت والابتسامة تحلق على وجهها
_ادخل يا دكتور علي.
طل
متابعة القراءة