صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
وشمس صباح هذا اليوم ثم بدأت باستكشاف غرفتها بحماس فخرجت للشرفة ومن ثم ولجت لكل دكنا بها فأكثر ما أعجبها لونها الأبيض المريح والفراش الذهبي الذي يتوسط أرضيتها بالاضافة لمكان مخصص لتبديل ملابسها.
استقرت عينيها على ذاك الباب المصفوف بمنتصف الحائط الخاص بالفراش فكانت تظنه باب الحمام الخاص بالغرفة ولكنها وجدته ينجرف على الجهة الاخرى فاتجهت تحاول فتح الباب لاستكشاف ماذا يطل
فتح الباب أمامها لتجده يصلها لغرفة قاتمة الظلام أضاءت فطيمة الاضاءة لتتمكن جيدا من رؤيتها فتفاجآت بصور علي تمليء الغرفة حتى الخزانة المحاطة بأحد زواياها كانت تخص ملابسه التي يصعب عليها نسيانها.
وما جذب انتباهها وجود أكثر من عمل له فجذبت الكتب تراقبها باهتمام بالغ وبسمة حماس جعلتها لا تتمنى عودة علي لغرفته الآن بينما هو يستمتع بتأملها من خلف الباب المؤارب بعدما كان بطريقه لغرفته حينما انتهى من قص قصة أحمد وفريدة لعمران فصدم برؤيتها داخل غرفته لذا حرص الا يقلقها بظهوره بالداخل فهو أكثر الاشخاص معرفة بحالتها.
أعاد علي غلق باب غرفته وهبط لغرف الطابق الأول ليقضي ليلته بأحدهما حتى لا يفسد فرحتها واستقرارها النفسي فتفاجئ بهاتفه يضيء برسالة معلنة من الجوكر فتحهل ليجد بها
مبروك يا عريس معرفتش أكون موجود بعقد القران لإنشغالي بمهمة تبع الشغل لكني هكون موجود الاسبوع الجاي في الفرح وبالفترة دي بحضر لفطيمة مفاجآة هتساعدك في علاج حالتها بلغها سلامي ليوم لقائنا..
_مفاجأة أيه دي!
هرب الظلام مع ليل ذاك اليوم وطلت شمس يوما جديد ومازالت كما هي تجلس بانتظار عودته ولكنه لم يعود فاقت ليلى على صوت منبه هاتفها الذي يوقظها كل صباح للعمل فوجدت ذاتها تغفو بالردهة على المقعد بملابسها فأسرعت لغرفة نومهما عساها تجده فوجدت الفراش مرتب كما كان تهدلت معالمها يأس وجذبت هاتفها تحاول الاتصال به ولكنه لم يجيبها فلم تجد سوى اللجوء لسيف الذي أتاها صوته يجيب
_صباح الخير يا دكتورة ليلى في حاجة ولا أيه
ارتبكت ولم تعلم ماذا ستخبره ولكنه استجمعت شتاتها قائلة
رد عليها وهو يتثاءب
_يوسف نزل من ساعة كده على المستشفى.
أتاه صوت بكائها ورددت من بين شهقاتها
_يوسف سايب البيت يا سيف ومش بيرد على مكالماتي عشان آآ..
قاطعها سريعا باسلوب متهذب
_ليلى اهدي أنا عارف إنك بتعتبريني زي أخوكي بس يوسف مش بيحب أي مخلوق يتدخل في خصوصيات بيته فمش هيكون مبسوط لو عرف إنك حكتيلي شيء خلي اللي بينكم بينكم عشان الامور متزدش.
جلست بجسدها على الاريكة تصيح پاختناق
_طيب أعمل أيه يا سيف!
أتاه صوته الهادئ يخبرها ببسمة صافية
_يوسف مفيش في حنيته ولا طيبة قلبه أنا اللي هقولك يا دكتورة!
وتابع بمكر
_أقولك روحيله المستشفى واتكلمي معاه وهو أكيد مش هيسيب الامور تسوء بينكم لانه بيحبك.
ازاحت دموعها وتسللت الابتسامة إليها فقالت وهي تهم لخزانتها بلهفة
_هعمل كده لما هرجع هكلمك سلام.
أغلقت الهاتف وأبدلت ملابسها سريعا ثم هبطت تقود سيارتها للمشفى الذي يعمل به يوسف فجلست تترقب دورها بعدما دفعت ثمن الكشف دون البوح عن هويتها للممرضة حتى أتى دورها فتماسكت وهي تشدد على حقيبتها تخطو بارتباك للداخل.
تفاجئ يوسف بها فسحب نظراته عنها للحاسوب من أمامه وهو يحاول كظم غيظه ابتلعت ليلى ريقها بصعوبة بالغة وجلست على المقعد المقابل إليه فقال دون أن يتطلع لها
_جاية ليه
أجلت أحبالها الصوتية مرددة
_أنا قاطعة كشف زيي زي أي مريضة والوقت ده من حقي يا دكتور.
تابع عمله على الحاسوب متجاهلها تماما فعبث بأظافرها الطويلة قليلا قبل أن تردد بخجل
_أنا آسفة على الكلام السخيف اللي قولته إمبارح أنا مكنتش أقصد.. حقك عليا.
جذب الأوراق يدون بها ما ينقله عبر الحاسوب وكأنها هواء يترنح من أمامه فمدت يدها تحجر يده التي تحرك القلم على الورق تناديه بقلب مذبوح فؤاده
_يوسف!
قبض صدره لهفة لسماعه اسمه بنبرتها الشبيهة بالباكية فرفع وجهه لها ليجدها تعيد كلماتها پبكاء تحرر فجأة
_أرجوك متزعلش مني إنت فعلا عندك حق وأنا جيت النهاردة عشان أصحح غلطي.
وتابعت ببسمة صغيرة
_وجاهزة إنك تكشف عليا.
وخز قلبه لسماعه كلماتها الاخيرة فقال وهو يمنحها نظرة مطولة
_مفيش
متابعة القراءة