صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
عدم الفهم
_إنت تقصد أيه بكلامك ده يا علي
منحها نظرة دافئة طويلة قبل أن يجيبها بحروف عميقة
_ماما أنا عارف بقصة الحب اللي كانت بينك وبين عمي.
رمشت بعينيها بدهشة وبدت حائرة بما يتوجب قوله بتلك اللحظة فقالت بشك
_هو اللي قالك صح
هز رأسه ينفي عن عمه تلك التهمة وقال
_مقاليش حاجة يا ريته كان عملها يمكن الفراق ما بينكم مكنش هيوصل لكل السنين دي.
أخفضت عينيها أرضا حرجا بالعادة تجلس الأم برفقة ابنها تحاول اقناعه بالزواج من فتاة يحبها والآن تجد وضعا غريبا لا تعلم كيف ستتعامل معه ابنها يطالبها بالزواج وخوض حياة حرمت ذاتها منها منذ سنوات.
_متفكريش فينا احنا خلاص كبرنا وبقينا رجالة فكري بنفسك لو مرة فكري بالسنين اللي قضتيها وإنت بعيدة عنه كفايا توجعي قلبك المجبور على الفراق.
أطلت له بنظرة تحوم بعينيها الغائرة مرددة بصوت يحتقن البكاء به
_تفتكر إنه يستاهل إني أعمل كده بعد ما اتخلى عني يا علي
سحب دفعة من الهواء وأخرجها ببطء إن أخبرها الحقيقة التي أمنها له أحمد لكانت تعلم بأنها ارتكبت خطأ ټندم لاجله ما بقى من عمرها ولكنه إستئمنه عليه لذا قال بنبرته الدافئة
نهضت فريدة عن مقعدها واتجهت للشرفة تتهرب من نظرات علي وصمتها يطول بها دون محالة وبعد فترة صمتها أتاه صوتها المرتبك
_صعب يا علي هقول لعمران وشمس أيه بدل ما أفكر بتحضرات جوازة بنتي أحضر لجوازي!
لحق بها والابتسامة لا تفارقه فوقف جوارها يمنحها نظرة حنونة
_عمران عارف وموافق أما بالنسبة لشمس فأعتقد مش هيكون عندها أي مشاكل لانها بتحب أنكل أحمد وهتتقبله بينا لإن ده مكانه اللي يستحقه.
_ربنا ما يحرمني منك يا علي إنت ابني وأخويا وصديقي وكل شيء بمتلكه في الدنيا.
ابتسم بسعادة تلاشت حينما استكملت بمكر
_لو بس تسمع كلامي وتسيبك من الجوازة دي وآآ..
قاطعها حينما رفع وجهها إليه يخبرها بشيء أقرب للتوسل
_علشان خاطري بلاش تضغطي عليا ماما أنا بحبها وحابب أقضي عمري كله معاها شايفها زوجة وأم أولادي من فضلك يا ريت تتقبلي ده.
علمت بأنهة تنساق خلف حائط موصود فتنهدت بيأس واستدارت توليه ظهرها فقال بتهذب
وتركها وهبط للأسفل بينما بقيت هي بالشرفة تفكر جديا بحديثه وبكل حرف قاله لها لا تنكر بأن معرفة علي وعمران بالأمر قد أراح قلبها وخلصها من عوائق منتصف الطريق ولكن الأمر مازال يحتاج منها تفكيرا ممهدا.
بالأسفل.
اجتمع الشباب حول مائدة الطعام بعدما انتهت فاطمة ومايسان من تحضير السفرة وصنع سفرة أخرى باحد الغرف للسيدات بناء على طلب علي الذي يفضل أن لا يحدث اختلاط بالجلوس بين الرجال والسيدات وسرعان ما انضم لاصدقاء عمران وبدأ بالترحيب بشقيق يوسف بتهذب
_يا أهلا بالدكتور سيف المجتهد نورت البيت كله والله.
منحه سيف ابتسامة هادئة بعدما رفع بصره عن طبق الطعام من أمامه فتلاشت ابتسامة علي وراح يتساءل بدهشة
_أيه اللي في وشك ده
سعل عمران حينما توقف الطعام بجوفه لعلمه بأن ذاك المعتوه سيفضح أمره لاخيه ولعمه الذي يترأس طاولة الطعام فقال
_بعد عنك يا علي دخل فيه تور طايح أصله كان لابس جرفات أحمر شكله كان بيحتفل بعيد الحب مع خواجية الخلبوص.
جحظت عين سيف پصدمة من تحليل عمران السريع والكاذب فاستدار لاخيه الذي همس له وهو يحسس على ظهره كأنه يراود طفل صغير
_عديها عشان خاطري.
كبت جمال ضحكة كادت بالافلات منه وتنحنح بخشونة
_الأكل طعمه رائع شكلنا هنتعود على العزايم اللي من النوع ده.
ابتسم له أحمد وقال بمحبة كبيرة يكنها لهم
_البيت بيتك يا بشمهندس تنور بأي وقت.
بالرغم من محاولة جمال الناجحة لتغير مسار الحديث بين علي وسيف الا أنه لم ينجح باقماع علي الذي عاد متسائلا بشك
_لما خرجتوا تجروا من شوية كنتوا فين
كاد عمران أن يختلق كڈبة جديدة فأوقفه سيف بضيق
_كنت بتخانق مع بني آدم مستفز وأخوك جيه رباه.
واستدار تجاه أخيه الذي لطم فمه پغضب هامسا بضجر
_متعودتش أكذب أنا! وصاحبك ده فشار درجة أولى.
جحظت أعين علي پصدمة وانتصبت كامل نظراته لاخيه هاتفا پغضب
_تاني يا عمران
منح عمران سيف نظرة ساخطة وصاح بعدها بغيظ
_متشكرين يا دكتور سيف طول عمرك ذوق وصاحب واجب.
واستطرد بسخرية وهو يكاد يتخطى جمال ليصل إليه
_بقى أنا أنقذت حياتك من الجحش اللي كنت عالق معاه وأخرتها جاي تبلغ عني ايش حال ما كنا جايبنك من تحت رجليه بترفرف زي الدبيحة اللي مستنية الڤرج!
جذب أحمد المنديل الورقي يزيح بقايا الطعام وقال بخشونة
_مش مهم اللي حصل المهم إنكم بخير بس خدوا بالكم بعد
متابعة القراءة