صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى

موقع أيام نيوز

من تلك الحالة القاټلة وبالرغم من أن عقلها الباطن يهييء لها أن صوتها مكمم لا يخرج عن حلقها الا أن الحقيقة كانت معاكسة لذلك فلقد تحرر صوتها بصړاخ قابض خرج لأجله أحمد من غرفته ومايا وعمران الذي خرج بالمنشفة يزيح قطرات العرق عن جبينه فدنى وهو يستند على الحائط من عمه الذي تساءل بقلق 
_في أيه
أجابته مايا پخوف يسيطر على رعشة صوتها 
_معرفش يا عمي أنا خرجت على صوت الصړيخ ده!
قال عمران وهو يتلصص لسماع الصوت بحيرة 
_أعتقد ده صوت فاطيما!!
اتجهت مايسان لباب غرفتها ترهف السمع وحينما تأكدت اتجهت لمحلهما تردد 
_فعلا ده صوتها.
رفع عمران حاجبيه ساخطا 
_ومستنية حد فينا يدخلها! ادخلي شوفي في أيه
قالت بحرج من نظراتهما المسلطة عليها 
_افرض علي جوه!
رد عليها أحمد وهو يتجه لغرفة علي المجاورة لفطيمة 
_كان زمانه قام أول واحد.. علي نومه خفيف!
ولج لغرفته فوجد الفراش مرتب لم يمسه أحد فتساءل عمران باستغراب 
_هيكون راح فين!
أشار أحمد لمايسان 
_روحي يا بنتي شوفيها وإنت يا عمران اتصل بعلي شوفه فين
افترض محله بعدما جمع علامات استفهام سؤاله 
_علي مخرجش ممكن يكون عند شمس هشوفه وراجع.
انتظر أحمد أمام باب الغرفة بالخارج فجابها ذهابا وإيابا بقلق شديد يعتريه كلما على صړاخها أقوى من السابق فتفاجئ بفريدة تقترب منه متسائلة بحيرة 
_في أيه يا أحمد وأيه الصوت ده
ذم شفتيه بضيق مما سيحدث هنا الآن وبالرغم من ذلك قال 
_فطيمة شكلها شايفة كابوس من ساعتها بتصرخ وعلي مش فاهم اختفى فين دلوقتي وهو عارف حالتها!
منحته نظرة ساخرة ورددت باقتضاب 
_عندك حق مينفعش يسبلنا المچنونة دي كده ويختفي وبعد اللي بيحصل ده يرجعها مستشفى الامړاض العقلية أفضل من الفضايح اللي هتحصلنا دي.
صفق كفا بالأخر بقلة حيلة 
_ده وقته يا فريدة! 

تسلل للداخل على أطراف أصابعه فارتسمت على شفتيه ابتسامة صافية وهو يراقب شقيقته تغفو على صدر علي الذي يحتضنها بحنان ابتسم عمران وانحني يقبل جبهة أخيه ومن ثم منح شمس قبلة على وجنتها وهمس بحزن 
_طب كنتوا خدوني معاكم!
وحينما تذكر حالة فاطمة اتجه يحرك علي بحذر ففتح الأخير عينيه بانزعاج 
_عمران! خير
همس له وهو يتفحص شمس 
_مش خير خالص يا قلب أخوك قوم معايا ووطي صوتك عشان بنتك متصحاش.
منحه نظرة محتقنة وعاد يضمها إليه ويغفو دون أن يعبئ به فجذبه عمران مجددا قائلا بجدية 
_بقولك قوم في کاړثة برة
نقلها علي للوسادة ببطء ونهض ليتجه له فاندهش حينما اتجه عمران لمحله وأشار له مدعيا الألم 
_ارفع رجلي بس بهدوء.
انصاع له علي وعاونه على التمدد بشكل مريح وهو يراقبه بغيظ قد أوشك به على قټله ولكنه يعلم بأنه سيلقي القنبلة المؤقتة حتما ولكن بعدما يقوم باستفزازه كالمعتاد من هذا الوقح.
جذب عمران شمس إليه ليضمها مثلما كان يفعل علي ورفع عينيه له قائلا 
_حلو الحضن ده يهون قسۏة العيشة المرة معاكم.
وأغلق عينيه يستسلم للنوم وهو يتابع بحزن مصطنع 
_البت دي بتفضلك عليا معرفش ليه حاسس أنها بتخبي سر حربي عننا يمكن تكون اكتشفت إني مش أخوها مثلا! بس ازاي والراجل ودع بدري وملحقش يتجوز غير فريدة! هكون ابن مين مثلا!!!
وطبع قبلة على جبين شمس ثم مال برأسه فوق رأسها وأغلق عينيه مجددا غير باليا بمن يتابعه بنظرات قاټلة تكاد تجعله كالديناصور الذي سيبصق النيران من فمه تجاه هذا اللعېن بأي لحظة بينما تمتم عمران وقد اتشح بوشاح النوم فعليا 
_ابقى فكرني الصبح نعمل تحليل DNA أتاكد إني أخوكم بجد لإن اللي بيحصل هنا ده قاسې!
فقد علي صبره فانحنى تجاهه واضعا يده حول رقبته ويحاول جذبه عن الفراش بها فصاح الاخير يحذره
_إياك البت هتصحى!
وتابع ليخلص ذاته 
_أنا جيت أقولك ان فاطيما بتصرخ جامد وشوية كمان وفريدة هانم هتطردك إنت وهي برة البيت كل عيش يا دكتور!
تحررت يده عن عنق أخيه وهرول من أمامه كأن شبحا مسه للتو بينما عاد الاخير يتمدد جوارها من جديد ليغفو هو الأخر جوارها. 

تعالى صوتها بشكل مقبض مما دفع فريدة للدخول لمايا التي أخبرتهما بأنها عاجزة عن تهدئتها فولجت الاخيرة تردد پغضب 
_الجيران هيطلبوا الشرطة لو مبطلتش صړيخ وآ.. 
ابتلعت فريدة كلماتها داخل جوفها حينما رأت جسد فاطمة متجمد عينيها مغلقة بقوة ورأسها يلتفت هنا وهناك بعصبية مفرطة والورم يحيط بجفونها من كثرة البكاء وخذ قلبها ووقفت على عتبة الباب تتطلع لها بدهشة.
استكملت طريقها للداخل لتقف جوار مايا التي تتابعها پبكاء فازدردت ريقها الجاف بصعوبة 
_روحي يا مايا شوفي علي فين بسرعة.
هزت الأخيرة رأسها وهي تراقب نظرات فريدة الغريبة بعدم استيعاب واندفعت للخروج من الباب ولكنها توقفت حينما كادت بالاصطدام بعلي الذي ولج للداخل راكضا ليسرع للفراش لاهثا.
تفحصها جيدا بنظرة سريعة شمل بها حالتها لا يستطيع الدواء تخفيف وطأة الحالة الحرجة التي تخوضها فاطمة الآن لذا أسرع لغرفته قاصدا البراد الصغير بها وجذب منها الآبرة التي يحضرها لحدوث أمرا طارئ هكذا ثم عاد راكضا لغرفتها يبعد كم البيجامة عن يدها ويسدد الأبرة بورديها بتريث.
راقبته فريدة باهتمام
تم نسخ الرابط