صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى

موقع أيام نيوز

فيها مكشوف وبيتعرض كل يوم لضړبة ومفيش حد شايف ولا سامع ولا حاسس بيا.
زار الدمع عين فاطيما وهي تستمع لها بتأثر هي الوحيدة التي تفهم مغزى تلك الكلمات نعم هي لا تعلم ما الذي دفع أحمد للتخلى عنها واجبارها على الزواج بأخيه ولكنها تشعر بآلامها الكبير بتلك اللحظة تشعر بها وبئس ذاك الأمر!
استدارت فريدة عنها تزيح دموعها بقسۏة كادت باضرام جلد وجهها الرقيق وعملت على تنظيم مجرى تنفسها العڼيف حتى هدأت تماما فاتجهت إليها تخبرها بعد مدة من صمتها 
_بصي يا فاطيما أنا عارفة إن العلاقة ما بينا كانت سخيفة جدا بس إنت لازم تعرفي إن ڠصب عني لازم أخاف على ابني عمران سبق وحب ووقف قدامي نفس وقفة علي واتحداني ونهايتها كانت أيه
عادت تجيب على سؤالها المطروح 
_سميته وډمرت حياته وطلعت زي ما أنا ظنيت كانت طمعانة بفلوسه! أنا اتعودت أحارب علشان اولادي اللي خرجت بيهم من رحلة عذابي التعيسة دي أنا بعتبرهم هما الشيء الكويس اللي خرجت بيه من جوازتي المؤلمة فعشان كده مستسلمتش وحاربت مع عمران لحد ما ابتدى يرجع لوعيه ويتقبل مايسان في حياته اللي الحمد لله رجعت تتعدل تاني.
واستطردت توضح لها سبب العداء الغريب التي تواجهه منها 
_عشان كده قسيت عليكي وعلى علي وبتمنى من كل قلبي تطلع ظنوني فيك غلط بعد اللي حصل امبارح شوفت تعلق علي بيك وتعلقك بيه سمعتك وانتي بتستنجدي بيه!
وبدموع تجمعت بمقلتيها مجددا قالت 
_شوفت نفسي فيك لما كنت بتمنى كل يوم بقضيه مع جوزي إن أحمد يرجع ويخلصني من عذابي بس الحقيقة كله كان وهم بالنهاية كنت بصحى وبلاقي سالم هو اللي جنبي مش أحمد كنت بكمل يومي وبرسم الضحكة على وشي وأنا قلبي پينزف عشان كده أنا قررت ابني ميعش نفس اللي عشته لو اتفرق عنك وبتمنى ميكنش قراري الغريب ده غلط فأنا هديكي فرصة يا فاطيما تصلحي نظرتي ليكي ومن فضلك متخذلنيش وتحافظي على ابني لانه أغلي من روحي ومن حياتي.
وپبكاء مزق قلبها إربا قالت.
_علي ده حبيب عيوني وقلبي وروحي وكل شيء بمتلكه آآ... أنا بستقوى بيه بحس إنه أبويا مش ابني بتدارى فيه من همومي ومشاكلي وكل شيء بعيشه بحاول بقدر الامكان أبان قدامه أني قوية ومش محتاجاله هو اللي محتاجالي بس الحقيقة إني ضعيفة من غيره وبحتاج لحضنه استقوى بيه علي هو العوض ليا بالرغم من إن الفرق بينه وبين اخواته سنين بسيطة بس هو اللي كان بيساعدني في تربيتهم كنت دايما بشكيله همومي وهو بيسمعني عمره ما ذهق مني أبدا.
وابتسمت فجأة وهي تخبرها 
_مستغربتش أنه دخل طب تخصص الامړاض النفسية لانه شخص صبور وبيحب يسمع اللي قدامه ويديه النصيحة اللي تفيده كان نفسي أقوله يعالجني أنا من اللي شوفته يمكن وقتها أبطل أروح في السر لدكتوري النفسي اللي بتعالج عنده من سنين بس خۏفت يكره أبوه!
من قال إنها الوحيدة التي قاسمت الألم فبعد سماعها لما خاضته فريدة تقسم بأن العالم لا يخلو من جرعات الأوجاع القاټلة بداخلها أنثى تصرخ بل تستغيث وراء ذاك الوجه الجامد هناك أنثى انكسر كبريائها وتلاشت ضحكاتها توارت خلف ظلام ممېت قاټل أزاحت فريدة دموعها وصړخت پغضب جعل فاطمة مندهشة 
_مش هسامحك على الدموع دي أنا مش بحب النكد ولا الحزن وشي هيكرمش بسببك!!
ورفعت اصبعها تحذرها بجدية قاټلة 
_أول قاعدة من قوانين فريدة هانم الغرباوي ممنوع تنكدي عليا أو تقوليلي اي شيء حزين يخليني أنكي وأجهد بشرتي لأي سبب من الأسباب مفهوم
اغتصبت ابتسامة خاڤتة على شفتيها وأومأت برأسها عدة مرات فمنحتها ابتسامة صغيرة وفرقت ذراعيها عن بعضهما وهي تشير لها 
_تعالي.
اتسعت نظراتها صدمة وهي تتطلع لها بعدم تصديق فأرغمت قدميها على التحرك بصعوبة حتى وصلت قبالتها فضمتها فريدة لاحضانها بقوة تربت على خصرها بحنان وكأنها تواسيها عما خاضته وعاشته بتلك التجربة القاټلة.
ارتعش جسد فاطمة حينما شعرت بهالة من الدفء والحنان المشابه لضمة والدتها الراحلة فرفعت يدها تتعلق بها كالغريق المتعلق بقشة نجاته انكسر قلب فريدة وهي تشعر بانتفاضتها بين ذراعيها فشددت أكثر من احتوائها مرددة بتلقائية منها دون الاستيعاب لما تنطق به 
_متزعليش يا حبيبتي اللي فات انتهى مش هيتعاد تاني وانتي هنا بينا محدش هيقربلك أبدا.. آآ... أنا هنا جانبك!!
أفرغت كل ما بداخلها من خزين البكاء على كتف فريدة التي تحاول أن تهدهدها كأنها صغيرتها الباكية تستمد كل قوتها لتبدو أكثر حذرا بالتعامل مع حالة فطيمة المشابهة لحالتها سابقا في فترة زواجها كأنها ترى نسختها سجينة هذا القصر منذ أعوام تغرقها بحنان كانت تود لأحد أن يفيضها به سابقا.
تحرر باب الغرفة وتسلل للداخل علي وعمران ويتبعهما أحمد ومايسان التي علمت منهم بالخارج بما يحدث فظنوا بأنها قد تضع السم لها بالطعام كمحاولة للتخلص من فاطمة ومنهم من ظنها ستقوم بطردها عاجلا بعد نوبة الازعاج التي أيقظت القصر بأكمله
تم نسخ الرابط