صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى

موقع أيام نيوز

وهو يجلي حلقه 
_أخر مرة اتكلمنا فيها كان عن خطيبك. 
وابتلع غصته المؤلمة وردد بحروف طاعنة 
_بعد ما خضعتي لكشف العذرية أيه اللي حصل بعد كده يا فطيمة 
أغلقت جفنيها بقوة جعلت دمعها يتدفق بصمت وكأن أحدا يتنزع قدميها المثبتة على الدرج الخشبي ويجذبها للقاع من جديد فقالت وهي تسترد انفاسها الثقيلة 
_عديت الموقف وكل حاجة عشان أهلي وابتدينا نحضر للجواز بالرغم الألم اللي كان جوايا الا إني حاولت أتخطاه وأركنه جنب اللي مريت بيه في سبيل اني كويسة ومحدش مسني وده هو وأهله اتاكدوا منه بس اللي مكنتش أعرفه إني اتحررت من سجن صغير لسجن أكبر ولجلادين أبشع. 
وازاحت دموعها پقهر وهي تردد 
_خطفوني تاني بس المرادي كانت مختلفة كانوا عايزين الملاك اللي ساعدنا وهربنا من المكان القذر اللي كنا فيه. 
وسلطت عينيه له وهي توضح له 
_كانوا عايزين مراد عشان بنتقموا منه ومن اللي عمله بالشبكة الدولية اللي محدش قدر يكتشفها. 
واستطردت بصوت مرتعش 
_عذبوني وهدودني بأختي لو مطاوعتهمش هيقتلوها هي وعيلتي مكنش قدامي أي حلول تانية اضطريت أخضعلهم واتصلت بمراد وطلبت منه يجيلي على العنوان اللي بعتهوله كان نفسي أصرخ في نفس المكالمة وأحذره إنه يسمع كلامي وفي نفس الوقت كان جوايا أمل إنه يقدر يخرجني المرة دي كمان من غير ما حد يمسني بس أحلامي اټدمرت في كل مرة اتعدوا فيها عليا والبشع إنهم مرحموش مراد كانوا بيحقنوه بالمخډرات لحد ما بقى مدمن. 
وتابعت وهي تزيح عنها دموعها 
_احساس الذنب كان هيقتلني وأنا شايفاه بالحالة دي مراد شخص قوي وعزيز كان صعب عليه المهانة اللي عاشها ونظرات عينه كانت كلها ڠضب لعجزه إنه يدافع عني لدرجة خلتني أتاكد إن خروجي أنا وهو شبه مستحيل فهربت من المواجهة سكوتي كان هرب ليا من كل شيء من الۏجع والقهرة وكسرة النفس كل يوم بشوفهم في حلمي وهما بينهشوا لحمي وأنا عاجزة عن إني حتى أصرخ وأتوجع. 
واسترسلت وجسدها ينتفض من فرط البكاء 
_الأيام اللي فضلتها هناك كانت بالنسبالي 100000سنة كل يوم كنت بتجلد لما أسمع صوت الباب بيتفتح وبدعي إن روحي تفارقني. 
وضمت ساقيها لها وهي تستند برأسها عليهما
_كنت بتوسل ليهم كل يوم عشان ېقتلوني بس دموعي وصړاخي كان بيخليهم مبسوطين أكتر أنا ڼاري مبردتش وأنا شايفة رحيم أخو مراد بيتقم منهم وبيقتلهم قدامي ڼار لسه مبردتش لحد اللحظة دي أنا أوقات بكره نفسي وبحملها ذنب اللي حصل بحملها ذنب عجزي. 
أغلق عينيه بقوة أډمت تلك الدمعة التي انسدلت على خديه لأول مرة وصوته المخټنق بالعبرات يهاتفها برجاء 
_كفايا.. كفايا يا فطيمة! 
رفعت عينيها إليه پصدمة لم تستوعب مدى تأثره الشديد بحديثها دمعة الرجال عزيزة وها هو يضعها متخبطة أمامه لا تعي لماذا تأثر لتلك الدرجة التي جعلته يترك نوته هاتفه سماعته كل شيء ويهرول لخارج الغرفة بانفاس متحشرجة راقبته بشرود وصدمة مازالت تبتلعها. 

نهض عمران ليستقبل راكان الذي يسرع إليه برسمية تتلقفها أعين الصحافة بعد أن انتشر خبر ارتباط شقيقة عمران سالم براكان مثلما أراد فمال عليه يهمس وابتسامته المصطنعة تغزو وجهه المرتفع بكبرياء 
_فين شمس 
منحه نظرة ساخرة لعنجهيته التي لم تتركه بعد وقال 
_أكيد على الطريق متنساش إن المكان بعيد. 
هز رأسه متفهما واتبعه للداخل والنقاش المتبادل يخص تجارة عمران وإلقاء راكان أول حبال خطته الدانيئة بعرضه الشراكة الصريحة بالصفقة القادمة بينه وبين عمران الذي أجابه بمهنية 
_شرفني مكتبي في أي وقت نتكلم أفضل في التفاصيل. 
هز رأسه بانتصار وابتسامته الشيطانية تغادره رويدا رويدا لتنقلب للدهشة حينما وجد شمس تقترب منه بملابس عادية لا تليق بحفل كذلك ضرمت مخططاته بالظهور برفقتها أمام الصحافة لتنتشر اخبار نسبة المشرف بين زيجات رجال الأعمال أسرع إليها بخطوات سريعة يمنعها من التواجد لعرضة الصحافة وعنفها بعصبية استمع لها آدهم الذي يهم بالاقتراب 
_أيه اللبس ده بتهزري صح! 
رمشت بعدم فهم وادعت برائتها 
_ماله لبسي مريح ورقيق جدا. 
كز على أسنانه بحنق 
_يعني إنت مش عارفة إنك جاية حفلة زي دي يا شمس هتظهري إزاي كده جنبي قدام الصحافة. 
أجابته ببرود ونظرات مستشاطة من طريقته بالحديث 
_والله أنا رفضت أحضر الحفلة دي من البداية إنت اللي صممت آني أحضرها ده أولا ثانيا بقى ودي الأهم أنا كان عندي محاضرات مهمة ومكنش عندي الوقت اللي أرجع فيه البيت وأغير هدومي. 
اقترب منهما عمران يتساءل باستغراب وعينيه تجوب وجوهمها 
_في أيه 
الټفت له راكان بجسده وصاح بانفعال 
_بذمتك يا عمران ده لبس تظهر بيه خطيبتي قدام الصحافة ورجال الأعمال جوه! 
وضع يده بجيب بنطاله ليبجبه بجمود وصرامة مخيفة 
_خد بالك من كلامك كويس يا راكان واعرف إنت بتتكلم بإنهي طريقة بدل ما أفهمها تقليل من إختي وأرمي خاتمك في وشك وقدام الصحافة اللي عاملين ليك هوس دول عشان بعد كده تعرف حدودك وأخرك في الكلام. 
اړتعب راكان من نبرته وخشي أن تضرم مخططاته هباءا فقال بلطف 
_مقصدتش حاجة يا عمران أنا عارف كويس أنا مختار بنت مين بس الحفلة ليها فساتين ولبس
تم نسخ الرابط