صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
نفسا مطولا قبل ان يقول
_احكيلي اللي حصل زمان يا عمي وإنت عارفني مش هنطق بحرف بأي شيء هتقوله.
تطلع إليه بابتسامة تحتل ثغره فجذبه بقوة يحتضنه دون سابق انذار وهمس له بحب
_إنت ابني اللي مخلفتهوش يا علي عمري ما حسيت إني بطولي بالدنيا دي وإنت معايا مش متخيلك غير ابني اللي من صلبي بالنهاية انت حامل لاسم الغرباوي بنهاية اسمك أيا كان الاسم اللي ورا اسمك سواء سالم او أحمد بالنهاية انت من نسل الغرباوي.
تمسك به علي ودمعاته تنهمر دون توقف فطال باستكانته على كتفه حتى هدأ تماما فابتعد يصطنع بسمة صغيرة على شفتيه وقال
ازاح أحمد دمعته المتأثرة پبكاء علي كالطفل الصغير المتأثر بحزن أبيه فيبكي لأجله وقال بابتسامة جذابة
_هحكيلك!
بغرفة فريدة.
تمددت على فراشها تتأمل چرح يدها ببسمة هادئة تتذكر جنونه الذي استحضر فور رؤيته لدمائها ټنزف عادت بذكرياتها للصبا لايام جمعته مع ذاك العاشق الحنون الذي أفاضها بجنة عشقه الخالده فابتسمت على استحياء من تلك الذكرى التي روادتها دون سببا.
_يا حبيبتي ارجعي بذكرياتك لورا كده افتكري هل انا في يوم سمحتلك تخرجي وجدك مش موجود وأنا معرفش إنتي راحة فين
_شاطرة يا ديدا ودلوقتي هتقوليلي راحة فين السعادي ولا تطلعي زي الشاطرة بردو تنامي!
جزت على شفتيها السفلية پغضب
_ما تبقاش غلس يا أحمد أنا اتصلت على بابا واستأذنت منه وبعدين كلها عشر دقايق وراجعة.
أغلق باب القصر الداخلي وصاح بعصبية
_على فوق يا فريدة أنا مش أهبل عشان أخليك تخرجي الساعة 11ونص!!
مسحت على وجهها بغيظ وصاحت بانفعال
_وبعدين معاك يا أحمد أنا بقالي ساعة بحاول اقنعك قولتلك هنزل وراجعه بسرعة مش هتأخر.
دس مفتاحه ليغلق الباب وعاد لمقعد الصالون بهدوء فلحقت به وهي تحاول السيطرة على ڠضبها أمام عناده فقالت بهدوء كاذب
قال وهو يعبث بهاتفه دون ان يهتم برجائها
_اللي عندي قولته.
كورت يدها بعصبية ودت حينها لو طالته أظافرها فتنهش وجهها فدنت تستند على الأريكة القريبة منه تهمس على استحياء واضح
_هروح الصيدالية أجيب دوا وراجعة.
أبعد عينيه عن الهاتف ومنحها نظرة متفحصة فارتبكت وهي تستأذنه
_ها أمشي بقى أنا قولتلك رايحة فين أهو!
نهض عن مقعده وجذب جاكيته يرتديه ثم إتجه للطاولة يجذب مفتاح سيارته وأشار لها وهو يتفادى التطلع إليها حتى لا يخجلها
_اطلعي أوضتك يا فريدة هجبلك طلبك وراجعك.
_طلب ايه لأ أنا آآآ... إنت فهمت غلط أنا بس آآ...
تركها تبحث عن سياق الحديث المناسب وأغلق الباب من خلفه وغادر تاركها تكاد ټقتل خجلا فجابت الردهة ذهابا وإيابا وهي تتساءل
_يا ترى فهم أيه!!!
ولكمت الهواء بانفعال
_ده حتى مدنيش الفرصة افهم هو فهم أيه!!!
انتفضت بوقفتها فور سماع صوت سيارته فركضت للأعلى سريعا تختبئ بغرفتها لتستمع بعد قليل لصوت طرقات باب الغرفة وقفت خلف الباب تردد بارتباك
_عايز أيه أنا نايمة.
ابتسم على طريقتها وقال
_افتحي خدي الكيس ونامي براحتك.
تصنعت دهشتها
_كيس أيه ده!
احتضن زواية أنفه بتعب
_افتحي يا فريدة.
فتحت الباب ومدت يدها دون ان تريه وجهها فمسك ضحكته بصعوبة ومد لها الكيس البلاستيكي حملته وأغلقت الباب بقوة جعلته يقهقه ضاحكا وهو يردد
_مفيش داعي للشكر ده إحنا ولاد عم!!
واتجه لغرفته بينما فتحت هي الكيس البلاستيكي پصدمة من معرفته ما تخوضه الآن فوجدت أدوية مسكنة لالم بطنها القاټل وما تحتاجه لتقضي عذرها الشهري بسلام ومنذ تلك الليلة لم تستطيع أن تنسى موقفها المحرج حتى تلك اللحظة!
استكان على المقعد پصدمة طعنت ما تبقى لديه يختطف نظرة مستنكرة إليه ويعود لشروده من جديد الصمت كان يتلاعب بهما وكلاهما يتحملان الجو المطموس بالثليج حتى مزق علي جلبابه قائلا بعدم استيعاب
_بالرغم من كل اللي عمله فيك ده سكت ازاي! حتى بعد مۏته ولحد اللحظة دي سكت ليه يا عمي!
استند بجزءه العلوي على الطاولة الفاصلة بينهما وقال
_كلامي هيعمل أيه يا علي اللي حصل مش هيغير الحقيقة..
عارضه بتعصب
_بس كان على الاقل هيقلل مسافة البعد اللي بينك وبين فريدة هانم مكنتش هتوصل بيك العقۏبة لسنة يا عمي!!
وبعدم تصديق صاح
_إنت إزاي كده ازاي قادر تتحمل ومكمل بتضحيتك حتى بعد كل السنين دي! أنا عقلي هيقف من التفكير!!
رد عليه ونفس ابتسامته لا تفارقه
_ونهايتها خير يا علي خلاص هنتجوز أنا وفريدة وهيتلم شملنا.
انكمشت ملامحه باشمئزاز مما فعله أبيه وقال
_قدرت تسامحه إزاي أنا مش هقدر!
استقام بوقفتع وهو يردد باندفاع
_علي متندمنيش إني حكيتلك متنساش وعدك ليا!
هدأت انفعالاته وقال بتريث
_انا آسف على عصبيتي بس الحقيقة بشعة اوي يا عمي اتحملتها ازاي!
أراد أن يغير مجرى الحديث الذي أشعره بالاختناق فقال بمرح وهو يدفعه للخروج
_ما خلاص يا دكتور هنقضيها رغي الساعة بقت 2 أنا ورايا شغل الصبح ومش قادر للسهر إرجع أوضتك وسبني بقى أنام.
ضحك علي وحاول تفادي دفعه قائلا
_طيب ما تكنسل الشغل
متابعة القراءة