صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
حينها ستصبح أنت ورجالك بعداد المۏتى.
صمت الرجل قليلا يفكر بالأمر من جميع الاتجاهات فقال بهدوء
_حسنا لك ذلك.
هز رأسه باستحسان وأمره
_فلتخبر رجالك باخفاض أسلاحتهم.
أشار لهم بالفعل فترك الجميع أسلحتهم وفي تلك اللحظة استدار آدهم لمن تتمسك به فمنحها مفتاح سيارته وهو يشير لها بحزم
_خدي عربيتي وامشي من هنا حالا يا شمس.
تناولت منه المفتاح بيد مرتجفه وعينيها الباكية لا تفارقه فقالت بارتباك
_طب وإنت... وآآ إنتم!
صړخ بها بحدة وصرامة خشية من أن يطولها الأڈى
هزت رأسها وهي تهرول لخارج بقعتهم راكضا حتى وصلت لسيارة آدهم صعدت إليها وتحركت بها بعيدا عن طريقهم تحت مرمى الانظار المتبادلة عليها فما أن ابتعدت حتى تحدث كبيرهم
_ها قد نفذنا ما أرادت هيا لنذهب الآن.
استدار آدهم تجاه راكان الذي يحدجه بنظرات قاټلة فصړخ بعصبية بالغة
_إنت أكيد مچنون يا آدهم ازاي تعمل كده وكل ده ليه! ما تغور شمس في داهية إنت ناسي ان العلاقة دي كانت لشكلي العام بالطبقة المخملية مش على حساب رقبتي يا آدهم!
_يا باشا افهمني الناس دي شكلها مبتهزرش وبعدين أنا قولتلك اني قاريهم وقاري دماغهم هما مش عايزين الأذية ليك وبعدين ما أنا هكون معاك ومش هسيبك ولسه عند وعدي أفديك بروحي!
ابتلع ريقه بتوتر وهو يتطلع للسيارة التي بانتظارهما للصعود وعاد يتطلع إليه ليخبره پخوف
_الناس دي مبتهزرش يا آدهم وأكيد ممكن يتخلصوا مني خصوصا بعد اللي حصل.
سأله مجددا وهو يصعد جواره بالسيارة التي تحركت بهما على الفور
_هو أيه اللي حصل وأيه طبيعة الشغل اللي بينك وبين ناس خطېرة زي دي صارحني يا باشا علشان أقدر اساعدك
_أنا هحكيلك على كل حاجة.
دعواتها لم تكل أبدا يومين كانوا بمثابة عامين بالنسبة لها تضرعت لربها طالبة برجاء الا يبتعد عنها رغما عنها تجده الأمان والسکينة لها رغما عنها تحتاج لدفء وجوده والآن هل تتخيل وجوده لجوارها بهذا الوقت المتأخر!
نهضت فطيمة تحمل سجادتها فاستدارت تجاه الصوت المحيط بها فوجدته يجلس على المقعد يراقبها ببسمة هادئة عاد لسانها يردد دون دارية منها
_علي!
لأول مرة يستمع إسمه دون نسب أي ألقاب قبله شعر بأن عاطفته تقذفه بمنطقة ستعد الاخطر لمشاعره على الاطلاق فاستقام بوقفته قبالتها وببسمته الجذابة قال
رمشت بارتباك فاتجهت لفراشها تضع السجادة على طرفه
_آآ... أنا آآ..
لحق بها حتى بات خلفها فاستدارت لتكن بمواجهته قائلة بحزن متعصب
_جاي ليه يا دكتور مش حضرتك سلمت حالتي لدكتور تاني
لم تزيح كلماتها ابتسامته بل فاض بنبرته الحنونة
_ولا عمري أقدر أعملها أنا بقالي يومين مبجيش المستشفى.
أحمر وجهها حرجا فازدادت ربكتها وتهربت من لقائه مجددا فاتجهت للشرفة تحيط عينيها الحديقة السفلية.
لحق بها علي فاختار الوقوف على بعد مسافة آمنة منها وهو يحاول استكشاف معالمها حينما يقول
_جيت من شوية أستأذن من المدير لاني مش هعرف أجي الفترة الجاية.
فور نطقه بما قال إلتفتت إليه سريعا بلهفة جعلت عينيها تلمع فرددت بصوت متحشرج
_ليه
يعلم بأنها مازالت تحارب ذاتها مازالت تكابر مانعة أن تفرض عليه معاناة قد اختصت هي بها ولكن الأمر لن يزيده الا اصرارا فقال
_أخويا تعبان ومحتاجني جنبه.
واتجه للاريكة القريبة يحتلها وعينيه لا تفارقها
_فقولت أعدي عليكي قبل ما أرجع البيت.
هزت رأسها بتفهم رغم دموعها المتدفقة والتي تحاول جاهدة إخفاءها فتحرر صوتها يفضح بكائها
_يعني حضرتك مش راجع المستشفى تاني
صمت قليلا يفكر بما قدمه له أخيه دون أن يعلم فأخفى ابتسامته الخبيثة وهو يجيبها
_لا مش هرجع غير لما يرجع يقف على رجله من تاني والله أعلم ده هيحصل أمته!
اهتز صوتها الذي يجاهد بخروجه كخروج روحها
_ربنا يشفيه ويطمنك عليه.
انحنى يجذب المقعد القريب منه ليضعه مقابله ثم أشار لها
_اقعدي يا فطيمة.
عبثت بحجاب اسدالها الطويل بارتباك ومع ذلك مضت لتجلس قبالته لتجده يتطلع لها بصمت ثم قال
_ليه بتكابري يا فاطيما قلبك ملان بالحب وعيونك ڤضحاك ليه مصرة تلوثي أفكارك بكلام مالوش أي منطق أنا اللي اختارتك وأنا اللي طلبتك للجواز وأكيد مخدتش القرار ده في يوم وليلة... أنا عارف أنا عايز أيه كويس واللي عايزه هو إنت.
كادت بالحديث فعارضها حينما احتدت نبرة صوته
_مفيش حد أدرى بحالتك أكتر مني يا فاطيما فأنا عارف كويس اللي حصل واللي بيحصلك عارف وراضي ومستعد أحارب معاك لحد ما تستعيدي نفسك من تاني.
أخفضت عينيها عنه فبكت بصوت وصل لمسمعه فمزقه بنجاح لم تتعمده هي فهمست بخفوت
_مالكش ذنب تخوض معايا الرحلة دي صدقني هتندم أنت تستحق بنت كويسة وتكون آ..
انتصب بوقفته ېصرخ بوجهها بعصبية جعلتها ترتد للخلف پخوف
_مش أنت اللي هتكرري المناسب ليا يا فاطيما أنا مش عيل صغير وواعي لاختياري أنا مستني منك كلمة واحدة وصدقيني عمري ما هندم ولا هديكي فرصة إنك ټندمي.
واستكمل بۏجع قاطع
_فاطيما أنا بحبك وعايزك ومتقبلك زي ما أنت حتى من
متابعة القراءة