صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
فاوقفه عن هبوط الدرج قبالة باب الشقة
_جمال احنا على السلم مينفعش اللي بتعمله ده ادخل جوه واقعدوا اتكلموا بهدوء أفضل من عصبيتك دي.
أشار له بتحذير
_إبعد عن طريقي يا يوسف أنا مش طايق الهوا اللي قدامي.
كعادة عمران حينما تشتد الامور سوءا منحه لكمة جعلت جسده بترنح للخلف فدفعه مستكملا بقامته لداخل الشقة بينما بقى يوسف برفقة صبا بالخارج مشيرا لها
_حاولي تهدي مټخافيش عمران هيعقله.
إلتف العالم بها فلم يكن بأوسع مخيلاتها أن تمر بما تمر به الآن تواجه الكثير من العقبات بمفردها رغم وجود زوجها الذي تركها للهواجس تخبرها بأنه يعرف أخرى عليه وخاصة بعد رؤيتها النساء المتحررات هنا وباليوم الذي قررت فيه تتبعه تضع ذاتها بهذا الموقف المحرج.
_مدام صبا إنت كويسة
ارتمى جسدها أرضا مستسلما للدوار القاټل الذي يضمها إليه فهرع يوسف لداخل الشقة يهتف پغضب
_ مراتك وقعت من طولها بره مش عاملي فيها دراكولا!
فور سماعه ما قال هرع جمال للخارج فانحنى يحمل جسدها إليه وهو يحرك وجهها بفزع
_صبا... صبا سامعاني... ردي عليا... صبا.
خرج الشباب من خلفه فانحنى يوسف يتفحص نبضها ومن ثم استقام بوقفته وهو يشير لجمال
إنصاع إليه فحملها وولج لغرفته وضعها على الفراش وانزوى جانبها يحركها بړعب.
بينما وقف عمران بالخارج حتى يترك لهما مساحة لا ينبغي له تحطميها فلفت انتباهه يوسف المستند على الحائط جواره رمش بعدم تصديق وصاح
_إنت بتهبب أيه هنا
برق ساخرا
_هكون بعمل أيه يعني واقف مستني لما يفوقها.
ضړب كفا بالأخر وهزه پغضب
_إنت مش دكتور يا بجم متخش تتصرف.
رد مستنكرا
_عايزني أدخل لجمال الطايش ده علشان يديني لكمية يجبني الأرض ترضاهالي يا صاحبي
جز بأسنانه على شفتيه
تنحنح وهو يعدل قميصه المتسخ بالزيوت جراء تسخينه للطعام
_لا هدخل وهطرقلك جمال تتصرف معاه إنت.
أجابه بضجر
_مفيش مشكلة.
ولج يوسف للداخل فدنى منها بعدما جذب حقيبة صغيرة من غرفة سيف وبدأ بتفحصها ويقاس ضغطها تكون لديها فكرة عما يصيبها ولكنه ترقب لحظة افاقتها.
بدأت صبا تحرك رأسها يمينا ويسارا حتى استردت وعيها فوجدته يجلس جوارها يسألها بلهفة
_حاسة بأيه
انهمرت دمعة على خدها ولفت رأسها عنه للجهة الأخرى كز على أسنانه وردد من بين اصطكاكها
ونهض وهو يشير لها بينما يتابع يوسف تدوين الادوية دون أن يعبئ به
_قوومي بينا نرجع شقتنا.
لكزه يوسف ببسمة واسعة
_لا مهو المدام هتركب محلول وشكلكم هتناموا هنا النهاردة.
صاح متعصبا
_أيه اللي بتقوله ده يا يوسف نبات فين
أجابه وهو يقدم له الورقة
_متقلقش هأخد سيف يبات عندي النهاردة المهم ادي لعمران يجيب المحلول ده وخليك بره شوية محتاج أتكلم مع مدام صبا عشان أقدر احدد سبب الاغماء.
_لوحديكم ليه إن شاء الله!
رددها بعصبية بالغة فنهض يوسف عن المقعد وأشار له وهو يغادر
_طب بالسلامة أنا عريس جديد ومش فاضي للعب العيال ده إبقى شوفلك دكتور تثق فيه غيري.
جز على شفتيه السفلية بغيظ فجذبه من تلباب قميصه بشراسة
_بتهددني يا يوسف!
أزاح يديه عنه وهو يصيح پغضب
_أنا بشوف شغلي يا محترم واتفضل بقى هوينا بسحنتك اللي تصد النفس دي.
منحه نظرة مغتاظة قبل أن يتركه مغادرا للخارج وعاد يعيد فتح باب الغرفة على مصراعيها مما جعله يضحك بعدم استيعاب لجنون أصدقائه على زوجاتهم بالرغم من معاملاتهم الغير منطقية لغيرتهم المچنونة.
لفت انتباه صبا الغرفة وجدت بها الكثير من الصور لجمال زوجها وهو بسنا أصغر برفقة يوسف وذاك الشاب الذي رأته بالخارج منذ قليل وعلى ما تتذكر عمران كان إسمه.
عادت تسلط نظرها على يوسف الذي بدأ بحديثه الجادي
_مدام صبا حضرتك عارفة أنك حامل صح
زفرت بحزن وهي تشير برأسها بعلمها بذلك فقال بهدوء
_في الشهر الكام
أجابته وقد بلغ الحزن بصوتها
_أول التالت.
تابع بعقلانية
_معنى كده إنك مخبية على جمال كل ده!
لعقت شفتيها الجافة عسى أن ترحل مرارة فمها عنها وهي تجيبه
_مكنتش جاهزة أقوله وأنا جوايا احساس قوي أنه بيخوني.
ابتسم وهو يستمع لها وقال
_أنا طبعا مش هبررلك غلطه لإن تصرفاته كانت في قمة الغباء بس عايز أقولك أني أعرف جمال من لما كنا لسه بندرس أنا وهو وعمران نعرف بعض من سنين من أول ما سكنا بالشقة دي واحنا مش بنفارق بعض وحاليا بعد ما كل واحد بقى له بيت والشقة بقت لاخويا سيف الا أننا بنتجمع هنا ومش بنقدر نبعد كتير.
اللي عايز أقولهولك جمال الوحيد فينا الا عمره ما بص لواحدة ست ولا كان له تجارب سابقة جمال شخص نضيف فبأكدلك إن شكوكك كلها مش صحيحة.
بكت وهي تستمع إليه وقالت باحتقان
_طيب ليه مقاليش هو بيجي فين وريحني من العڈاب ده
أجابها بحزن وهو يراقب بكائها
_لانه كالعادة بيعاند وهتلاقيه كان عايز يشوف هتتهميه بأيه تاني واللي زاد بقى لو اكتشف أنك كنتي
متابعة القراءة