احفاد الچارحي حصري
المحتويات
علمى أن مازن فى المستشفى بقاله يومين وحضرتك مرحتلوش
__عشان كدا خرجت النهاردة وغيرت الروتين
قالها هذا الۏحش بثبات تام أعتاد عليه من والده .لم ينكر ياسين إعجابه بدهاء عدي ولكنه يعلم جيدا بأن هناك أمرا ما .
خلع ياسين نظارته ثم أغلق الحاسوب قائلا بنبرة مزيفة __أوك يا عدي النهاردة يوم مهم فى حياة عمر ولازم تكون جانبه وأظن دا من واجباتك كأخ قبل ما تكون ظابط شرطة ولا أيه ..
إبتسم عدي قائلا بتأكيد __أكيد طبعا سمعت أن معتز وجاسم عايزين يعقدوا القران معاه
ياسين بهدوء __حاسس أن معتز متسارع شوية ودا شيء مريب لكن جاسم دا طبيعى ..
إبتسم بخفوت على تبدل عقلية الۏحش فعلم الآن بأن تفكيره هو الصائب __مش معتز الا يفكر كدا يا عدي
بادله الحديث بنفس نبرة الهدوء __طب أيه الحل
شرد بعقله قليلا ثم قال بثبات __الحل موجود عنده بس هو يستغله صح
عدي بعدم فهم __مش فاهم حضرتك
إسترسل حديثه ببسمة هادئة __متخدش فى بالك المهم تكون متواجد هنا معاهم
__حاضر عن أذن حضرتك
قالها عدي بعدما نهض عن المقعد وتوجه للخروج فأشار له ياسين بالأنصراف ..
____________
بغرفة نور
أفاقت نور على صوت دقات باب الغرفة فتحسست بيدها الفراش إلى أن وقعت يدها على حجابها فوضعته على رأسها قائلة بصوت هادئ __أدخل ..
إبتسمت نور على أخلاق تلك العائلة فرغم غناهم الفاحش الا أن قلوبهم معطرة بقيم تفوقها ملايين المال
دلف عدي بعدما أخبرته مليكة بترحباها به جلس على المقعد وعيناه تفترش الأرض أسندتها مليكة للجلوس على الأريكة المجاورة له ثم فتحت الباب على مصراعيه وغادرت ..
عدي ومازالت عيناه أرضا __أنا حبيت أعرفك عن نفسي مدام هتكونى زوجة أخويا
إبتسمت على طريقته المرحة قائلة بفرحة __ سمعت عن حضرتك كتير من مليكة وماما
عدي بستغراب __ماما !
إبتسم قائلا بجدية __طب تمام أوى أسمعى بقا الكلمتين الا جاى أقولك عليهم
أنصتت له جيدا فسترسل حديثه قائلا بأبتسامة صغيرة __صحيح أنا وعمر تؤام بس هو بيختلف عنى كتير ..عمر قلبه من دهب لما بيحب بيحب بجد أفتكر وأحنا صغيرين تصميمه على أنه يكون مختلف عن الكل كانت أبسط أحلامه يكون دكتور ويعالج الناس عمر فعلا مختلف عن الكل عمره ما كان أنانى أو حب التكبر بالعكس قررته دايما بتكون من القلب بقولك الكلام دا عشان تتأكدى أنه بيحبك بجد ووصوله للجنان دا بسببك أينعم أنا معتش عارف استحمله بس كلها كام أسبوع ويغور عنى أقصد يتجوز يعنى ..
تعالت ضحكاتها بسعادة لما أستمعت له فرفع عدي عيناه ليرأها أخيرا قائلا بسخرية __بتضحكى أوك بكرا تشوفى وتقولى أخويا الكبير حذرني من الواد دا ..
لمعت دموع الفرح بعيناها فرددت بهمس __أخويا
أجابها پصدمة مصطنعه __أي دا يعنى هى ماما ومليكة أختك وأنا إبن الجيران تصدقى أنا غلطان كنت هقف معاكى ضد الحيوان دا لو عمل حاجه
__لااا طبعا أنا فرحانة لأنى كان نفسي يكون ليا أخ
قالتها نور بدمعة حارة على وجهها فأبتسم قائلا بجدية __والأخ دا قدامك أهو أنت دلوقتى ذى مليكة بالظبط يوم ما تحتاجينى متتردديش ثانية واحدة
كان على بعد مسافات قليلة منهم يستمع لأخيه بسعادة وإحترام فعدي يكبر بأنظاره يوما بعد يوم يشعر بأن الفارق بينهم كبير للغاية ليس دقائق بل أعوام
خرج عدي بعدما زرع الفرحة بقلبها ليجد شقيقه بالخارج يتطلع له بفرحة نظراته تحمل الكثير من الحديث المكبوت ..
رفع يديه على كتفيه قائلا بثبات __مبروك دخولك عرين الزوجية
تعالت ضحكاته قائلا بحزن مصطنع __لسه كتير دا مجرد كتب كتاب بس
عدي پغضب __أحمد ربنا يا أخى غيرك لسه موصلش للمرحلة دي
تعالت صدمات عمر ليقول بزهول __غيرك ! الا هو أنت !!
لا فاهمني أنت لقيت رحمة
إبتسم الۏحش إبتسامته المٹيرة مشيرا بعيناه فاكمل عمر بحماس__أذي
ربت على كتفيه قائلا بثبات __بلاش عشان أنت داخل على جواز والعملية عندك مش ناقصة جنان
عمر پصدمة __للدرجادي
عدي بتأكيد __وأكتر
أبتلع ريقه بصعوبة من تفكيره بالأمر قائلا بلهفة _بعد الحفله
متابعة القراءة