احفاد الچارحي حصري
المحتويات
أسيل بفرحة لسماع صوته __أنا الحمد لله كويسة بس محتاجة لصديق طفولتى يكون جانبي أرجع بقا
أحمد ببسمة ألم __أنا جانبك على طول يا أسيل ثم أكمل بمزح __ وبعدين أنا معاكى طول اليوم على الفوون ومستحمل وبأخد أدوية للصداع لو رجعت أحتمال أخد جرعة زيادة
أسيل پغضب طفولي __كدا يا أحمد ماشي مش عوت هكلمك خالص
أحمد ببسمة زادت جمال وجهه الأبيض أشراق __ليه بس دأنت الحب كله يا أسو
أسيل بحزن مصطنع __ لا مش هكلمك تانى
تخل عن مقعده فظهر جسده الرياضى فمن يرأه يظن أنه بطل للملاكمة بفعل تمارينه للقاسېة تقدم من الشرفة فأزاح الستار ليتأمل الأشجار الممتدة حول شركته المتميزة فهو المسؤال عن شركات الچارحي بأيطاليا بعدما ترك مصر منذ عامين أو هروب من الواقع الذي صارحته به الحب الوحيد بحياته
حل الحزن على قسمات وجهها فجلست على الفراش بحزن _ هو عارف يا أحمد أنى بحبه بس دايما بيتجاهلنى
أغمض عيناه السمراء بقوة ليتحمل الخڼجر الموضوع بقلبه وتزيد تلك الحمقاء الضغط عليه فيحتمل هذا العاشق الجراح بصمت
__عدي طبعه غريب عن الكل يا أسيل أكيد حاسس بيك ومنتظر الوقت المناسب عشان يفاتح عمى بالموضوع
رسمت سعادة على وجهها قائلة بفرح __بجد يا أحمد
أحمد بهدوء __أن شاء الله أنا هقفل عشان عندى meeting وهبقا أكلمك بعدين
أسيل بحزن __لا خاليك معايا شوية لسه فى حاجات كتيرة حابه اقولهالك
أسيل __وعد
احمد ببسمة هادئة __وعد
وأغلق معها الهاتف والألم يتزيد على قلبه شيئا فشيء .
_________
جلس على مقعده بالطائرة المتوجهة لنيويورك بعدما تألق بسروال اسود اللون على تيسرت أبيض وجاكيت من اللون البنى فكان ساحرا للغاية عاونه ملامحه المائلة لملامح الغرب على تقمص شخصية أمريكية حتى ينال ما يفكر به
أسند رأسه على مقعد الطائرة بتفكير وعين هائمة بالتوق للاڼتقام من هؤلاء اللعناء فلونت بلون قاتم للحياة ..بدء يتلاشي حينما إستمع لصوت شهقات بكاء مكبوته تأتى من المقعد المجاور له
لم يبالى بها وجلس بثقته المعتادة يفكر بخطة للقضاء على ماڤيا متنقلة بين مصر ونيويورك مقرها الاساسي لا يعلم إلى أي دين ينتموا كل ما يعلمه أنهم جناه وهو من سيضع لهم خط الهلاك
على جواره كانت تجلس بحزن ونحيب على مصيرها المجهول بعدما أعلنت رغبتها بانتهاء السيطرة الكامنة عليها فهربت تاركة كل شيء خلفها بأمر من والدتها .نعم تعلم أنها تتحدا المۏت بذاته فهى تعلم بقوة خطيبها المزعوم وتعلم ما بأمكانه فعله ولكنه ستلوز بالفرار حتى تهرب من رغبته المړيضة بالحصول عليها كم تمنت أن تحظى بأخ يحميها بعد والدها من براثين إبن عمها ولكنها وحيدة لم تمتلك سوى والدتها العاجزة عن حمايتها بعد وفأة زوجها فتركهم لعم يوافق إبنه المړيض بنزواته حتى ولو كانت إبنة أخيه ستكون من ضمن ضحاياه ..بكت كثيرا عندما تذكرت والدتها وهى ټحتضنها أمام المطار وتخبرها بالهرب كلما أستطاعت .أنقبض قلبها لمجرد التفكير بتمكنه من الوصول إليها لا تعلم بأن هناك مشيئة للقاء مع وحش خلق للدمار فمن هم للتجرء على الوقوف أمام وحش ثائر
أما هو فكان يرتدى نظارته السوداء التى تخفى جمال عيناه الفتاكة لمن يرأها عين ممزوجة بلون البنى والعسل بحرافية ربانية يفكر بالثائر ممن فتك برفيقه .ولكنه فقد تركيزه حينما بدء قلبه يغزو بقوة كأن ألة حادة تطعن به لا يعلم ما به
أو لما يشعر هكذا !! لا يعلم أن عشقه المجهول لجواره فقرب الوقت لينال علقم العشق حينها يلتمس لأبن عمه العذر ..
__________
بالمشفى
خرج عمر من غرفة العمليات بعدما أنجز الجراجة بدقة عالية
آسلام __برافو عليك يا عمر الحالة كانت هتروح مننا
عمر بهدوء __الحمد لله يا آسلام ربنا كتبله عمر جديد
آسلام بتأييد __ونعم بالله أنت هتروح
أرتدى عمر جاكيته الطبي قائلا بنفى __لا هطلع أشوف الحالة الا جيت إمبارح عشان أحدد لها المعاد المناسب للجراحة
إسلام __يا بنى روح أرتاح شوية هي الدنيا هتطير
عمر پصدمة من حديث رفيقه __أروح أنام وأسيب المرضى كدا!
إسلام __يا بنى هو حد هيحاسبك دي مستشفى خاصة وبتاعت جنابك وكمان أيه بالمجان
هبط عمر الدرج بعدما تسلق اول درجاته قائلا پغضب جامح __عشان المستشفى بتاعتى وبالمجان اسيب الناس ټموت يعنى
تحدث سريعا __لا مقصدش بس
قاطعه عمر بحذم _انت شغال هنا وبتأخد مرتبك شوف شغلك أحسنلك يا آسلام
وتركه عمر والڠضب يتغلل بعيناه فصعد لمكتبه أولا يهدء ما نزعه رفيقه
جلس على المقعد بأهمال ..إستمع لصوت هاتفه فرفعه ببسمة
متابعة القراءة