احفاد الچارحي حصري
المحتويات
تغيرى البن دا
كلماته كانت قوية للغاية فتناثرت دموعها على وجهها حينما تأملت عيناه المفعمة بالقسۏة صدمت كثيرا وهى تبحث عن عين معشوقها ولكن لم تجد سوى الجفاء
أفاقت على صوته الغاضب __أنت لسه واقفه عندك نضفى القرف دا وغوري من وشي
شهقت من الړعب وأسرعت تلملم باقيا الزجاج المحطم كحال قلبها حتى أنها لم تبالى بچرح يدها
ألقت الزجاج بسلة المهملات ثم اسرعت بأدوات التنظيف تحت نظراته التى تشبه زفاف المۏت
حملت الأدوات وتوجهت للخروج والدموع تلون وجهها بحمرة الأنكسار أما هو فستند بظهره للخلف بوعيد لها
بالمشفى
وصل عمر للمشفى ثم صعد لغرفتها فوجدها تجلس بحزن وقلق بدى على وجهها تسللت رائحته لأنفها فأبتسمت قائلة __صباح الخير يا دكتور عمر
صدم عمر من معرفتها بوجوده فأقترب منها ببسمة إعجاب __وعرفتى منين أنى موجود
إبتسمت بخجل ثم أبدلت حديثها قائلة بعتاب __فين هديتى أنا كسبت أول تحدى
أقترب منها عمر وضعا على قدماها شيء مغلف من الخارج جيدا ..
لم تنكر سعادتها حينما تذكرها فرفعت يدها تتحسس ما جلبه لها فعاونها عمر حينما فتحها وجذب يدها برفق على ملامسه ..
نور بسعادة وبكاء متقطع __مش عارفه أقولك أيه بجد أحلى هدية
تأمل عمر بسمتها بشرود ثم قال بابتسامة هادئة __ عايزة تعرفي الأختبار التانى
أشارت بحماس فجذبها برفق للخارج ..
نور بستغراب __أحنا فين
عمر __متخافيش يا نور أحنا بنمر على الغرف ودا تانى أختبار
أنكمشت ملامح وجهها بعدم فهم ليخبرها هو __بصى يا ستى دي أوضتك ورفع يديها على الرقم المكتوب بجوار الغرفة فلمستها بأصابعها قائلة برفق __16
إبتسم قائلا بحماس __برافو يا نور الأختبار هو انك تعرفى اوضتى وتوصليلي لوحدك الأوضة مكتوب عليها من بره عمر الچارحي فى الدور الأول عايزك توصلى لوحدك
إبتسم قائلا بهدوء __هنزل أستانكى تحت وأشوف هتعرفى توصلى ولا لا
أشارت برأسها بأبتسامة جميلة فبادلها البسمة بعدما أشار للممرضة التى تراقب خطواتها بحذر حتى لا تتعثر ..
__________
بالمقر
وصل معتز للمصعد فتفاجئ بعطل فنى به زفر پغضب ثم صعد الدرج الجانبي السريع لمكتبه
تأفف معتز حينما وجد فتاتين يقطعان الدرج الضيق فخطى هادئة فالدرج مخصص له وللملاكين للصعود البديل عند انقطاع المصعد عن العمل
__لااا انا خاېفه يابت تعالى ننزل
قالتها تلك الفتاة ذات العينان العسليتان فأجابتها الأخرى بنفاذ صبر __يا بنتى أرحمى أمى بقا بقالنا نص ساعة ادام الشركة
زفرت بضيق __يا ستى أنت هتناسبيهم أنت ملزمة بالشغل وبس وبعدين حمارة مين دي الا ترفض شغل بشركات الچارحي
تلون وجهها بحمرة الڠضب __أنت بتشتمينى يابت
ضحكت قائلة بسخرية __أكيد ولو طولتى لسانك أيدى هتطول
شروق پغضب __بقا كدا طب تعالي بقا
ولكزتها بقوة ولكن أختل توزنها لتسقط عن الدرج فأستندت سريعا على من خلفها
تقابلت عيناها مع عين الغاضب من تصرفهم الطفولى ولكن أنسحبت نظرات الڠضب لسكون حينما تقابلت عيناه الرومادية مع سحر عيناها فكف عن الحديث والتعبيرات فقط ألتزم الصمت
تماسكت بوقفتها بخجل شديد فتطلع لها بهدوء ثم أكمل طريقه للأعلى بصمت قاټل ..
تأملته بخفوت ثم صعدت خلفه بخجل شديد .
بمكتب جاسم
تعالت ضحكاته قائلا__مفيش فايدة فيك هتفضل ذي مأنت
أتاه صوته على الهاتف __يابنى التغير دا لحد غيرنا مش بيقولك الشقاوة فينا بس ربنا يهدينا
جاسم __أحمد انت شكلك خلصت شغلك وفاضي صح
أحمد __صح الصح
جاسم پغضب __طب اقفل لقټلك
أحمد __ههههههه ماشي يا أبو السعداوي
جاسم پغضب __سعداوي في عينك
وأغلق الهاتف ببسمة بسيطة يتابع عمله
صعد معتز لمكتبه يباشر عمله ولكن صورة تلك الفتاة لم تترك مخيلاته ..فرفع هاتف المكتب لمسؤال الوظائف بالشركة ينقل له مواصفاتها وأعطى له أمرا بان تنال وظيفتها بموقعه وأن رغبت ببدء العمل من اليوم مرحب بها
وبالفعل نفذ العمل ما أملى عليه فسعدت كثيرا وقبلت بذلك
بعد أن أخبرها العامل بأنها ستكون سكرتيرة خاصة فحمدت الله على ذلك
صعدت معه لغرفة السكرتارية الخاصة بمكتب معتز تحت نظرات حقد من السكرتيرة الخاصة فكم فعلت الكثير والكثير لتنال إضاء معتز الچارحي فعلمت من مصادرها أن معتز من قام بأختيار تلك الفتاة بالتحديد
تناولت الملفات وتتابعت تعليمات من تقوم بتعليمها على أن تقدمه للمدير بعدما أشارت لها عن مكتبه
تقدمت شروق للداخل وقلبه ينبض بالخۏف الشديد فهى من الآلآف الذين سمعوا عن نفوذ تلك العائلة الطاغية
طرقت الباب بخفة ثم دلفت حينما سمعت أذن الدلوف
تقدمت للداخل بعين متطرفة للتأمل ..فوجدت مكتب فخم للغاية على الطراز الغربي شاسع للغاية بحجم منزلها تقريبا أكملت خطاها ليتبين لها هذا الشاب التى ألتقت به منذ قليل فعتلت ملامح التوتر على وجهها ..
رسم على وجهه بسمة هادئة مشيرا لها بالجلوس فأنحازت له وجلست بارتباك ..
معتز بهدؤء __خايفة
تلجلجت بالحديث __من ايه
متابعة القراءة