احفاد الچارحي حصري

موقع أيام نيوز

للداخل بقلب يشتاق لضم معشوقه..قلب دفع ومازال يدفع جراح وآلآم
يحيى بصوت يحمل الحزن __خلاص يا ملك الا بينا هيقف عشان طفل
أخرجه صوته من نيران كادت أن تفتك بها ..فوقفت تطلع له بصمت كأنها تبحث عن عشقها بتلك العينان القتمتان .حال الصمت بينهم فهرب من نظراتها التى ستفتك به لا محالة 
خرج صوتها المعافر للخروج متقطع كحال قلبها __الا بيحب يا يحيى بيتمنى رابط يربطه بالا بيحبه 
شعر بغصة تحتل قلبه فأكتفى بالصمت تاركا تلك النظرات تتأملها..
أتاه صوت هاتفه فخرج على الفور
بغرفة ياسين
صعد للأعلى ليبادل ملابسه المتسخة بدماء هؤلاء اللعناء المجردة قلوبهم من الرحمة مجرد مستأجر رخيص لقتل نفس بدون حق ولا إنسانية ..
أقتربت منه آية قائلة بحزن __عز عامل ايه 
ياسين بهدوء__الحمد لله الدكتور طمنا عليه
آية __طب ويارا
خلع ياسين قميصه ثم فتح الخزانة قائلا بحزن __يارا وعز مرتبطين ببعض بطريقة غريبة أدعيله يا آية 
آية بخجل وعيناها أرضا__ربنا هيقومه بالسلامة أن شاء الله
أرتدا قميصه ثم أقترب منها مقبلا جبهتها بحب مرددا بصوتا هامس __يارب يا حبيبتى
أبتعد عنها ببسمته الساحرة التى تكاد تفتك بها .
فتقدم من السراحة ثم صفف شعره الغزير بأحتراف ..كانت تراقبه بأعجاب إلى أن قام بوضع برفانه الساحر فتبقت محلها تراقب الفراغ بصمت .
ياسين__أنا مش هتأخر
آية __ممكن أجى معاك
تطلع لها قليلا ثم قال __
اكتفت بالاشارة له فغادر ببسمة تلحقه 
بالمشفى
ظلت لجواره تتأمله بدموع بقلب متمزق .كم أشتاقت لسماع صوته كم اشتاقت عيناها لرؤياه ..
دلف أدهم ويحيى للداخل ثم دلف ياسين ومعه آية فركضت يارا لأحضانه تبكى كأنها تستنجد به
ياسين بحزن __خلاص بقا يا حبيبتي الدكتور طمنا أنه هيكون كويس
آية __أن شاء الله هيكون بخير
يارا بدموع __ياررب يا آية ياررب
عتمان بصوت منخفض لياسين __ليه جبت آية معاك
رحاب __وفيها أيه يا بابا يارا هديت لما هى جيت
أحمد __بابا خاېف عليها يا رحاب الولد دا مستهدف ياسين نفسه
عتمان بعين كالچحيم __نهايته خلاص قربت بس اشارة من ياسين هيكون فارق الحياة ..
رحاب بستغراب __طب هو مستنى أيه 
عتمان بشرود __معرفش بيفكر في ايه بس أكيد فى حاجة المهم يالا نرجع القصر وبكرا أن شاء الله نطمن عليه
أحمد __أنا هفضل معاه يا بابا
عتمان بحذم __بلاش جدال يا أحمد يالا
أحمد بستسلام __حاضر يا بابا
وتوجه أحمد لعز الغافل بين حرب بين الحياة والمۏت ..فقبله بدمع غطى وجهه ثم أنصرف خلف والده وشقيقته .
جلس ياسين ويحيى على الأريكة وأدهم على المقعد المقابل لهم بينما آية ويارا على الأريكة المجاورة لفراش عز 
أدهم بستغراب __رعد فين !
يحيى ببعض التعب _مش عارف مشفتوش من الصبح لا هو ولا حمزة
ياسين بثبات __أطلبهم يا يحيى شوفهم فين
يحيى وهو يتوجه للخروج__ حاضر هكلمه بره
وبالفعل خرج يحيى ليجرى اتصال برعد ولكن هاتفه مغلق فطلب حمزة لينصدم حينما إستمع لصوت الهاتف تتأبع يحيى مصدر الصوت ليتفأجئ به يجلس على المقاعد بعبدا عن الغرفة الحزن يسطر على وجهه دمعاته تلمع بعيناه 
يحيى بتعجب __حمزة !!
قاعد كدليه 
وقف حمزة بتوتر حينما رأه فقال بصوت ممېت من الحزن __ أنا السبب فى الا أنتوا فيه عز كان نازل من القصر عشانى يا يحيى عملوا خدعة عشان ېقتلوه
تطلع له يحيى پصدمة فأخرج هاتفه وقدمه ليحيى المصعوق من قراءة رسالة عز
حمزة افتح تلفونك دااا طمنى عليك أنت كويس 
رسالة أخري
يا زفت رد حياتك بخطړ طب قولى مكانك فيين 
تجمدت ملامح وجهه بالڠضب الذي سيفتك بهذا اللعېن 
دلف حمزة للداخل مع يحيى فقال بملامح متخشبه فهمها ياسين جيدا__حمزة قاعد بره من ساعتها
ياسين بثبات __ليه !
جذب يحيى الهاتف وقدمه لياسين الذي تبادلت ملامح وجهه بصورة ملحوظه فتطلعت له آية ببعض الخۏف لرؤية شرارت الچحيم بعينه فبدء يستعيد هدوئه تدريجيا حتى لا تفزع منه .
رفع هاتفه ثم ردد كلمة واحده كانت كفيلة بجذب انتباه الجميع
__نفذ
اغلق الهاتف ثم رفع عيناه ليحيى كأنه يخبره انه سينهى الأمر 
دلف رعد أخيرا قائلا بتوتر __إبراهيم المنياوى هرب من السچن
أدهم پصدمة _أيه !!!!
رعد __ذي ما سمعت
يحيى بثباته المعتاد __وانت مالك مهزوز كدليه دا جزء من الخطة
رعد بستغراب __جزء ايه !
تطلع يحيى لياسين ببسمة كبرياء لتفكير احفاد الچارحي
صمت الجميع حينما استمعوا لهممات صوت متقطع يخرج بصعوبة 
هلل قلبها لسماع صوته فركصت سريعا للفراش
خرج حمزة ليحضر أحد الأطباء بينما ألتف الجميع حوال التخت
حضر الطبيب وبدء بتفحص عز فرسم بسمة حينما وجده يستعيد الوعى أستدار للطبيب المصري الواقف لجواره ثم أخبره بالفرنسية
الحوار مترجم
سمعت عن الرجال الأقوياء ولكنى لم ألتقى بهم سوى الآن 
كانت شهادة موصومة بالقوة لأحفاد الچارحي
الطبيب المصري __بيبدأ يستعيد وعيه
يارا بفرحة __الحمد لله
رفعت الممرضة التخت بأستخدام الرموت المتحكم به فبدأ عز بفتح عيناه بتعب شديد ..فبدءت الرؤيا تتضح له شيئا فشيء .رسم بسمة بسيطة تحمل الألم فى أحضانها ثم أغمضها سريعا حتى يعتاد على أضاءة الغرفة ..
يحيى
تم نسخ الرابط