احفاد الچارحي حصري
المحتويات
__لا هسأل نور
هرول عمر ليقف جوارها قائلا بلهفة __لن أقبل أبدا أنا تلجئ نوري للكدب من أجل الحفاظ على حياة زوجها المستقبلى ..
كانت دعوة صريحة لها أنها أن تفوهت الحقيقة ستفتك بعمره زادها الأمر ضحكات بصوتها الرنان حتى آية وياسين شاركوها البسمة
___________
بأيطاليا
أنهى أخر أجتماع أتى لأجله ثم أعدا الرحيل لمصر
دلف لمكتب أحمد قبل أن يغادر المكان ليودعه وداع مؤقت ..
وقف أحمد يتطلع له ببسمة غامضة ولكن الحزن هو المتحكم بتعبيرات وجهه __خلاص هترجع مصر
جلس على المقعد قائلا پغضب مصطنع __أنا عارف أنك عايزانى أخلل جانبك هنا عشان مفيش حد معاك
أغلق أدهم حقيبته الصغيرة بعدما وضع به الأوراق الهامة ثم جلس بشكل مستقيم قائلا بجدية __بص يا أحمد أنا عارف سبب سفرك وعارف ليه رافض تنزل مصر تانى
أستقام بجلسته بتوتر ليكمل أدهم حديثه قائلا بحزن __وعارف كمان قلب بنتى فين مقدرش أكون قاسى عليها وأزعلها منى وفى نفس الوقت رافض المبدأ من الأساس لأنى عارف عدي كويس وعارف أنه شايفها ذي مليكة ومروج وداليا وهى للأسف مش شايفه غيره
كان أحمد يتابعه بأهتمام وحزن يفوقه أضعاف فأنقبض قلبه حينما أستمع لما تفوه به أدهم ..
خرج صوته المتحشرج __ حل أيه
أستدار بوجهه له يدرس ملامحه المتلهفة فأكمل حديثه __أنك تتجوزها
صدم أحمد فلم يستطيع الحديث وقفت الكلمات كأنها تخلت عنه للأبد فأعفى عنه أدهم حينما رفع يديه بأن يحتفظ بكلماته قائلا بحذم __دا قرار مفهوش نقاش الجواز هو الحل لأسيل يمكن ساعتها تقدر تشوف غيره وتعيش حياتها أنا لازم أعمل كدا عشان بنتى حتى لو لجئت للقوة والضغط ..وأنا طبعا مقدرش أضغط عليك أنا عارف أنك بتحبيها من وأنتم صغيرين ومش أنا لوحدى عشان كدا عرضت عليك العرض دا ولو رفضت هجوزها للشخص الا هلقيه مناسب لبنتى ..
ترددت كلمات أدهم برأسه هل سيزوجها لرجلا أخر
وقف أدهم ثم حمل حقيبته وتوجه للخروج ..لحق به أحمد قائلا بلهفة__بس يا عمى مقدرش أتجوزها ڠصب عنها
رفع مقبض الباب قائلا بأصرار _ هتقدر يا أحمد أنا عارف دماغ بنتي كويس ومستحيل أقبل أشوفها كدا ..بكرا الصبح تكون بمصر
كاد الحديث فشدد أدهم على باقى جملته بتأكيد كأنه يؤكد له __مش عايز نقاش بالموضوع دا
وغادر أدهم تاركا أحمد بنيران تتأجج بقلبه المسکون ..
وصل عدي للفيلا فدلف للداخل بسيارته السوداء فترنح الباب ليهبط هذا الوسيم بسرواله الأسود وقميصه الأسود بنفس اللون ضيق يبرز عضلات جسده نسمات الهواء تحرك شعره الطويل پعنف كأنها تغار من لونه المثير خلع نظارته السوداء ثم أستدار يتأمل طقم الحرس ببسمة رضا وأعجاب لأختياره
فتح الباب الرئيسي فتقدم بخطواته الواثقة للداخل عيناه هى من خانته فلم تلتزم الثبات كحال جسده خالفة قوانين الۏحش وتنقلت تبحث عن معشوقة الروح ..
تجمدت النظرات حينما وجدها تهبط الدرج بفستانها الذي يتابعها على الدرج كأنها عروس تذف .حجابها الأبيض الذي جعل وجهها ساطع بنور جعلها كالفراشة البيضاء التى تلمع بين القمر والنجوم .
كلما قصر الطريق بينها وبينه كانت تشعر بسرعة ضربات قلبها لم ترد الأقتراب أكثر فوقفت تتأمله بصمت
أقترب عدي قائلا بأعجاب __هو أنا ممكن أعاكس
تعالت ضحكاتها قائلة بسخرية __هو فى ظابط بيعاكس على حد علمى هو قدوه للكل
جلس على المقعد يتأملها بسكون ثم خرج صوته الهادئ __طب خلاص أدام أنت شايفة كدا بس ياريت لحد ما أفاتح بابا بالموضوع تحاولى تخففى الزيارات شوية ..
تعالت ضحكاتها فقالت بسخرية وغرور مصطنع __على فكرة حضرتك فى بيتى فأعتقد تخفيف الزيارات دي تخصك أنت ..
__بتطردينى يا رحمة
قالها عدي بمرح يحمل الجدية ..
إبتسمت بكبرياء __وأكتر من كدا يا عدي ..
أقترب منها بخطاه الثابته فتراجعت للخلف پخوف ..
عدي بنظراته الساحرة __قولتى أيه
قالت بلهفة __مقصدش والله دانا بهزر معاك
__رددي أسمى تانى يا رحمة
هنا كفت عن الحديث وتلون وجهها بحمرة الخجل ..حاولت الهرب من نظرات عيناه ولكن لا مفر من ذلك
أقترب منها فتراجعت للخلف بخجل الى أن شعرت بتثاقل قداماها فكادت أن تتعثر ولكن يده كانت الأسرع لها وضعت يدها على صدره بصورة تلقائية ففشى القلب لنصفه الروحى بما يكمن به صدح دقاته فألهبت ملمس أصابعها الرقيقة فبتعدت عنه على الفور وضعة عيناها أرضا بخجل ..
وقف يتأملها بأبتساماته الماكرة ..فصدح صوت هاتفه ليعلن عن ياسين الچارحي ..
__ممكن أعرف حضرتك فين .
أنا فى بره القصر
_معلومة مفيدة جداا أمال أنا طالب سياتك ليه
_طب ممكن أفهم من حضرتك فى أيه
عدي أرجع القصر حالا بدون كلام كتير
_حاضر
وأغلق عدي الهاتف قائلا بمزح __لازم أمشى
متابعة القراءة