رواية جديدة.. للكاتبة منة فوزي

موقع أيام نيوز


صار مشكوكا فيه 
ولكنه ظل يعيد النظر مرارا و تكرار بالفعل لا يوجد في المكان سوي اربعة رجال و شهد 
حتي ان الخواجة لا أثر له! لو كان الامر كذلك فبإمكانه التغلب علي اربعتهم و الخروج بشهد سالمة 
صعد للسطح مرة اخري بحث عن قطع معدينة متوسطة الحجم وقف متواريا تماما فوق نقطة و قوف الرجلين الحراس علي باب المخزن قام بألقاء قطعة بعيدا بكل قوته عبرت القطعة مسافة كبيرة مخترقة الهواء لتهبط پعنف فوق كومة متكدسة من قطع الغيار المعدينة مصدرة صوت ارتطام عالي 
انتبه الرجلان للصوت 
قال احدهما ايه ده

الثاني روح شوف ده عند الحديد اللي هناك تلاقيها قطة 
الاول لأ ده صوت حاجة خبطت جامد مش قطة 
الثاني طب روح شوف!
الاول و متروحش انت ليه و لا انت عايز تتأمر و خلاص!
كاد يوسف ان يلطم علي وجهه من كسل و غباء هذان الحارسان المملان! فليذهب احدكما بالله عليكما حتي يتخلص جو من الآخر!
فقام بقڈف قطعة اخري و لكن باتجاه اخر و تواري بعدها مرهفا سمعه لرد فعلهما 
هنا قال الاول متوجسا لأ ده كده في حاجة بتتحرك حوالينا!
نظر
حوله ثم قال مشيرا بذراعه انت تروح من هنا و انا اروح من هنا 
ضړب جو بيده علي وجهه هنا ادرك ان اغبياء كهذان لا يمكن ان يكونا سوي من رجال مرعي لقد تركا حراسة البوابة تماما و ذهبا بعيدا كان خطته ان يقضي عليهما و احد تلو الاخر بعد ان ينجح في تفريق مكنهما 
و لكن الان عليه ان يبدأ بهؤلاء من في الداخل اولا 
حسنا فليستغل فرصة عدم و جودهما وليعود لمن في الداخل 
تسلل نزولا مرة اخر من سلم السطح حذرا بطيئا كان الان يري شهد تتحدث وهي مقيدة الي ذلك الذي يسمي سليم  كان يحمل معه شطيرة 
شهد مش هاكل يا سليم منك انت بذات مش هاكل!
سليم بلاش عند يا شهد! كلها كام ساعة و نرجع للمعلم مرعي انا كلمته و قاللي قاعدنا هنا مش هيطول
شهد وانا ارجع للمعلم مرعي بتاع ايه!! انا دلوقتي ملك و احد تاني هو الوطيان وصل للدرجادي!!
سليم بحدة انتي جرالك ايه مكنتي راضية بعيشتك معانا ايه استحليتي العيشة مع ابو عيون جريئة!
شهد بهدوء قرب يا سليم عايزة اقولك حاجة في ودنك 
تلفت سليم حوله ثم انحني ليقترب منها فقالت شهد بصوت عالي في اذنه امك في العشة و لا طارت 
كاد جو ان يضحك مصدرا صوتا دوما تبهره ! تلك الفتاة حقا مذهلة و لكنه خشي عليها من رد فعل سليم الا انه و جده يتراجع و قد بدا علي و جهه الڠضب ثم قال مقبولة منك يا شهد بكرة نبقي سمن علي عسل زي زمان لما ترجعي وسط اهلك!
ادرك جو ان سليم يكن معزة ما لشهد فهو يأتي لها بالطعام و حتي لم يحتد عليها بعد ان اهانته واضح انه غير مؤذي كما واضح ان شهد لا تخشاه 
حسنا حان و قت التحرك سينزل يفقد سليم الوعي ثم يأتي بشهد ليصعدا السطح ومن هنا يحاولان الهروب الامر بسيط!
هم بالنزول و لكنه وجد عصام يخرج اليهم من باب جانبي لابد انه الحمام 
اقترب ببطء منهما و قال لشهد ساخرا صاحبك يظهر حلقلك و مش جاي بس تخافيش الخواجة بعت يجيبه و الشمل هيتلم!
شهد و النبي الست الغلبانة صعبانة عليا 
نظر لها عصام في غباء 
شهد موضحة اللي عاملة اشتمها من غير ذنب في الراحة و الجاية  كل اما انت تفتح بقك تجيب لامك الشتت يمة اتقي ربنا فيها واقفل بقك! صحيح العيل اللي زيك يجيب لاهله النعيلة!
عصام و هو يتوجه اليها غاضبا يقول وانتي مبتشبعيش من الض رب! 
وقف سليم حائلا بينهما و هو علي اتم الاستعداد للاشتباك مع عصام 
اما جو فقد وصل اسفل السلم في ثانية بمجرد ان رأي عصام يقترب من شهد ينوي علي الفتك به 
ولكن تدخل سليم جعله يتريث 
اقترب من مكانهم متواريا في ظلال اكوام قطع الخردة 
بينما انشغل عصام مع سليم و احتدا علي بعضهما 
شهد و جدت جو امامها تهللت اساريرها و لكنها كانت حريصة الا تلفت النظر اليه 
في اعماق خيالاتها كانت تتوقع هذا المشهد وهاهو بطلها قد اتي من اجلها 
كم يبدوا وسيما عن المعتاد بذقنة النابتة و عظام فكه العريضة التي تضغط علي اسنانه في ڠضب وتوتر 
سيقتل من اجلها! هكذا رأت في عينيه 
منعت ابتسامتها واستعدت نفسيا و بدنيا للحظة المواجهة 
عصام بعصبية لو مخفيتش من و شي لكون ضاربك انت و هي!
سليم محتدا طب وريني اخرك!
وفجأة لاحظا ان شهد تقف علي قدميها و تجري مسرعة كالط لقة باتجاه كومة الخردة 
صاح عصام ملتفتا اليها رايحة فين يا بت!
ودس يديه بحزامه ليأتي بس لاحه 
صوب باتجاها ليفاجأ بيوسف و قد ظهر في الضوء موجها س لاحه اليه بينما وقفت شهد خلفه تحتمي به 
قال جو ببرود كنت بتسأل عني يا عصام خير 
 

تم نسخ الرابط