رواية جديدة.. للكاتبة منة فوزي
المحتويات
عشان تعد معايا لكن بأة مخدتيش بالك ان اصحابها اللي بتعد معاهم همة بس الي بقشيشهم كبير ! ملهاش اصحاب كحيانين ابدا!
شهد باستخفاف انا مش عارفة مين فينا النجم والله! لما انت مستكبر اوي كده شاغل نفسك ليه بالبنات عارف زوزو بتعد مع مين و حافظ انا بضحك و بغمز امتي و لمين ثم تحولت فجأة نبرتها للجدية الممزوجة بالضيق عموما يا عم متشكرين اوي لحد كده انت كنت جدع معايا و انا شايلالك الجميل و رقبتي فداك لكن خلاص لحد الليلة و ملكش دعوة بيا بعد كده لو شفتني بتقتل قدامك متدخلش! انا جيت اتأسف و واتشكرلك وان كنت زعلت مني اديك فشيت غيلك و سمعتني الكلمتين اللي في نفسك وانت ماشاء الله لسانك ميتوصاش بيعرف ينشن
كان صمت جو هو نوع من السيطرة علي النفس نجح في ان يتجمد بينما هو داخليا يصارع نفسه و يمنعها من ان تجعله ياخذ شهد و يطلب منها الغفران عن كل اهانة و يرجوها ان تبقي معه و يتوسل اليها الا تذهب مجددا لعطا بقي صامتا بتعبير عابس علي وجهه يراها و هي تصل للباب
البسي دي ولا مش مكفيكي فرجة الصالة عليكي كمان عايزة الشارع يتفرج!
قالها باقتضاب بعد ان امسك سترته الجلدية السوداء من شماعة الحائط و القاها اليها كانت مازالت ترتدي ذلك الفستان القصير اللامع الذي يظهر اكثر مما يخفي
ابتسمت نصف ابتسامة و هزت رأسها تشكره و خرجت
وقف هو مكانه سارحا مفكرا بعمق لبرهة بعد ان اغلقت الباب خلفها ثم ضړب علي الباب بغيظ وخرج خلفها متمتما في ڠضب الله يقل راحتك يا بعيدة
لحق بها في الشارع لتجده ماشيا بجوارها فجاة نظرت اليه مستفهمة فقال عاقدا حاجبيه ناظرا امامه وكأنه لا يحدثها هوصلك عشان اخد الجاكتة! دي مستوردة!
خفق قلبها كم هو حنون حتي و ان حاول اخفاء الامر ابتسمت في رضا و هي تنظر امامها و سارا معا في صمت لقد سامحته وغفرت له كل ما قاله
عندما وصلا لبيت زوزو وقفت شهد مواجهة له ورفعت عينها اليه وقالت متشكرة
شهد متعجبة هديك الجاكتة! انت مش جاي عشان تاخدها!
جو بنفس الاسلوب العابس المقتضب كده تاخدي برد بلاش غباوة اطلعي
شهد وقد زاد اندهاشها الله ! مش هتاخدها
جو مستغبيا اياها هو انا ھموت! هاتيها بكره
شهد يعني انت مش عايزها امال جيت ليه
شهد بنبرة عالية هو انا اللي قلتلك تعالي وصلني! لما انت عايز تنام و مش عايز الجاكتة كان ايه اللي جابك!
دفعها بيده في نفاذ صبر لتدخل مدخل البيت و قال اطلعي يا شهد! اطلعي و عدي الليلة المنيلة دي!
ازاحت يده بغيظ و بالفعل توجهت للصعود للبيت
بقي واقفا حتي اختفت عن ناظريه ثم عاد ادراجه الي بيته
بالطبع كان اول شيء فعلته شهد عند رؤية زوزو ان اخبرتها ان من وصلها للتو هو جو ثم حكت لها تفصليا عن ما حدث عند عطا مشددة علي التفاصيل التي قد تصيب زوزو بقرحة في المعدة
زوزو وهي تعض علي شفتيها و الجاكتة دي بتاعته
شهد بهيام و هي توجه وجهها لاحد جانبيها فتدس انفها في ياقة السترة التي مازلت ترتديها وتستنشق نفسا عميقا ثم تخرجه في تنهيدة اعمق و تقول ايوة هو قاللي البسيها عشان ممشيش بللبس ده في الشارع و بعدين مرضيش ياخدها احسن اخد برد لو قلعتها يا بختك يا زوزو ده جدع و حنين اوي
كان الامر اقوي من قدرة زوزو علي الاحتمال فتركت لها الحجرة و خرجت للسطح بعد ان صفقت الباب پعنف ووقفت لتدخن بغل
جلس يوسف مع حمادة علي القهوة
حمادةطب وهتكمل باقي المبلغ منين
جو هو انا عبيط زيك انا بحوش طبعا معايا شوية حلوين و بعدين انت ناسي الارض اللي قرب مطروح
حمادة ايه هتزرعها مثلا و لا هتأجرها دي صحرا وفي الطل وانت راميها من ساعة ما اشترتها من زمان
جو لأ هبيعها دي قرب البحر و بعدين مسير المكان يعمر انا كنت واخدها بملاليم و قتها و المعلم صابر بتاع تسقيع الاراضي ساعدني لو سألته دلوقتي مية مية هيقولي تمنها ضړب
حمادة وانت شايف ان الموضوع يستاهل انك تبيع الارض دي عشانه طب ماهي لو عليت دلوقتي اكيد بعدين هتعلا اكتر وتبقي انت كده
متابعة القراءة