رواية جديدة.. للكاتبة منة فوزي
المحتويات
الي اشياء اخطر بكثير حمدا لله
ربت علي كتفها و قال بهدوء و حنان ايه اللي حصل يعني احيكيلي ثم قبل اي حاجة حنان طيبة جدا وممكن تزعق و تقول كلام دبش متقصدوش
قالت شهد و هي مازالت تبكي لا تقصده! تقصده عشان هو فعلا صح!
قال جو و هو يمسح دموعها من علي وجنتيها طب بس كفاية عياط و احكيلي اللي حصل
حكت له شهد ما حدث بالتفصيل
فرد جو مستنكرا هي البت دي هبلة و هي ازاي الحسابات مش منظمة كده اي حد بيكتب اللي مزاجه الكلام ده له اصول دي تلاقيها بتتسرق من زمان و هي مش دريانة
شهد بغيظ هو ده اللي همك!! مش همك انها قالتلي كده قدام الناس
قالت شهد پغضب كالصغار حتي لو جت عمري ما هسامحها ابدا دي عايرتني بأصلي
قال جو مبتسما حقك لو انتي عايزة كده محدش يقدر يغلطك
عقدت حاجبيها كانت تريده ان يثنيها و يرجوها ان تصالح حنان
جو بس قوليلي من امتي الشرف ده كله
شهد بغباء يعني ايه
جو يعني هي البت اللي اسمها هدي دي قلبت القرشين قبليكي ايه يعني اللي حمقك اوي و خلاكي تضربيها في الحمام
ولأول مرة من لحظة ما حدث وقفت شهد امام نفسها لترى الامر من هذا المنظور ما وجه اختلاف هدي عنها كلتاهما لصة!
تذكرت كم احتقرت هدي عندما ادركت انها سارقة هل تنظر اليها حنان بهذه الطريقة هل ينظر اليها جو كذلك!!
قالت في محاولة لتغير صورتها في عينه عشان لما اسړق واحدة بتأكلني عيش و مأمناني علي فلوسها ابقي واطية مش بس حرامية
جو بهدوء و لكن بجدية يا شهد السړقة نفسها وطيان انتي بتحكمي علي اللي بتسرقيه انه يستاهل السړقة و لا لأ علي اساس ايه اشعرفك اللي سرقتيه منه ده هو جايبه ازاي و لا عزيز عليه قد ايه
جو ولا حتي انا كامل الاوصاف بس انا علي الاقل بقدم شغل و باخد مرتب عليه اخر الشهر مبخدش حاجة مش من حقي
صمتت شهد و تركت دموعها تنهمر فكرة ان يوسف يراها كما رأت هي هدي مزقتها من الداخل
وضع يده علي ظهرها و ربت عليه ثم قال عشان انا شايف انك بت جدعة و قلبك نضيف اصريت انك تبعدي عن كارك ده و حكمت دماغي انك تشتغلي في حتة وتقبضي حق ما اشتغلتي واحدة زيك خسارة في القرف ده انتي يا شهد تستاهلي تبقي احسن من كده انا نفسي اشوفك احسن و احدة عشان بالنسبالي انتي احسن واحدة
كم اراحها و اراح قلبها المضطرب
لقد انستها كلماته كل ما شعرت به قبل قليل من ضيق و استياء
ابتسمت و دموعها لم تجف بعد
سألت احسن من المليون بنت
عقد حاجبيه متظاهرا بالتفكير ثم قال حاجة زي كده
ابتسمت و قامت لتغسل و جهها تابعها و هي متجهة للحمام
كم هي غالية عليه
ضيقها يضايقه و حزنها يحزنه وكأنها قطعة منه تسير منفصلة عنه
الا يشبه الاباء اطفالهم بشيء كهذا
سمع طرقا هيستيريا علي الباب فقام ليفتح وجد امامه حنان ابتسم ساخرا و قال والله قلتلها انك جاية!
قالت حنان بانفعال و توتر انا مش عارفة اللي حصل ده حصل ازاي دي شهد دي فوق راسي ده بعد اللي عملته انهاردة المفروض كنت اشكرها هي فين! انا جاية ابوس راسها
جو ضاحكا والله قلتلها كده كمان!
خرجت شهد من الحمام بعد أن سمعت صوت حنان وقفت وهي علي وشك البكاء مرة اخري
قالت حنان في محالولة لجر ناعم كده تمشي و تسبيني في وسط الحوسة اللي كنت فيها دي!!
لم ترد شهد بل اشاحت بنظرها بعيدا في محاولة لمنع انهمار الدموع
ابتسمت شهد رغما عنها
و بعد حديث ليس طويلا بين ثلاثتهم لعب فيها جو دور المصلح انتهي الامر وعادت شهد و حنان
افضل صديقتين كما طلبت حنان من شهد ان تكون المراقبة السرية علي امانة الموظفة المسؤولة عن حساب الزبائن والخزنة وذلك بعد ان تضع حنان نظاما جديدا يضمن تسجيل كل الحسابات بطريقة صحيحة
وهكذا وجدت شهد نفسها في موقع المراقب بعد ان امضت حياتها في موضع المراقب
لا يهم ايا كان
اي شيء في سبيل ان تكبر في نظر جو
صارت علاقة الخ واجة بجو علي غير طبيعتها كان الخواجه يعامله معاملة مختلفة
متابعة القراءة