رواية جديدة.. للكاتبة منة فوزي
المحتويات
مايصعبش عليك غالي! اصلك عندك قلب اوي!
دخل عصام وقد سمع الحوار قبل ان يدخل قال انت بتعمل ايه يا سليم! دي امثالها تسيبها كده مرمية زي الكلاب
ودفعها دفعة بسيطة بقدمه في كتفها جعلتها تفقد توازنها حيث أن يداها مكبلتان و تسقط علي جانبها ولم تتمكن من الجلوس مرة اخري الا بعد محاولات صعبة و مساعدة سليم
قالت طب فكني كده مفيش مرة مديت ايدك عليا غير وانا يا متكتفة يا مربوطة لو راجل تفكني و ساعتها هعرفك مقامك!
ابتسم عصام بسخرية و نظر الي سليم قال هي معتوهة كده من زمان!
تجاهل سليم سؤاله و قال هو انا امتي هاخدها للمعلم مرعي ايه اصلا لازمة قعادنا هنا
سليم متعجبا مستنكرا نعم بقي احنا عاملين الليلة دي كلها عشانك انت عشان نرجعلك حق ما انضربت
رمقه عصام بنظرة شرسة حين قال انضربت
عصام منفعلا خدني علي خوانة الجبان لولا كده كان زماني قطعته
سليم بعدم اهتمام لقوله مليش انا في التفاصيل دي احنا قاعدين بشهد هنا ليه
عصام باقتضاب معرفش! دي اوامر الخواجة
سليم واحنا بناخد اوامر من الخواجة ليه انا معلمي قاللي هيساعدوك ترجعها و انت اصلا الخواجة ملوش امر عليك انت من رجالة الريس عبود ماله هو يديك وامر
صمت سليم و لم يعجبه الامر
اما شهد فقد كانت صامتة تستمع علها تستفيد بأي معلومة قد تنقذها او تنقذ جو بدي واضحا امامها ان الخواجة قد جمع سليم مع عصام و قام بخطڤها لتنفيذ خطة ما فيها اذي لجو
نجيه يا رب!
دخل عمر في ادب جم يتناسب مع هيبة المكان
تنحنح في استحياء قبل ان يتحدث
عمي انا وصلتني معلومات وشايف انك لازم تعرفها
العم ازيك يا عمر اقعد يا ولد ايه اللي وصلك
عمر الموضوع يخص الخواجة و عصام ريس الحرس
استطرد عمرالخواجة بيعمل شغل من و راك يا ريسنا وواخد عصام تحت جناحه زي ما كان عايز ياخد السنهوري فاكره اللي الخواجة نفسه جه و فتنلك عليه هو غدر بيه عشان رفض انما عصام الندل ماشي تحت طوعه ده لدرجة انه بقي بينفذله عمليات خاصة بيه من غير ما يستأذنوك يا ريس لسة خاطفله بنت شوف يا عمي الوطيان و صل لدرجة ايه رئيس حرس الريس عبود بيخطف بنات!! ولمين للخواجة وكمان و اخدينها في مخزن من بتوعنا دي حتي مش كويسة لسمعة العيلة يا عمي لا كمان ايه بيربي زبون علي قفانا قال لما سمع ان الشيخ فريج زعلان قام اتنحرر و قاله هعملك تخفيض مخصوص علي مسؤليتي بيبقشش من جيب ابوه اصله!
عمر من كذا مصدر يا عمي موضوع الشيخ فريج ده عرفته من بكر كبير رجالته انما بقي بقية الحدوتة جالي واحد وقع في عرضي مش هتصدق مين
الريس عبود مين يا واد
عمر السنهوري نفسه جه بعد ما خلاص مش لاقي ياكل جايبلي اللي يثبتلي ان الخواجة بيلعب من ورانا ومعاه عصام اتفضل يا ريس
واخرج من ظرف معه
اوراقا عرضها امام الريس عبود
ادي ورق و باسبور الواد الجارد بتاع الخواجة و دراعه اليمين البيه مسافر من غير علمنا رايح يتفقله علي صفقة من هناك والسنهوري كمان قالي اسأل حراس مكتب الخواجة عن عصام و لما سألت اتأكدت انه بيتردد عليه كل يوم!
القي الريس عبود نظرة علي الاوراق ولم يتحدث
قال عمر هتسيبهم يا عمي يعني حركات قلة و مش مقامنا و خطڤ بنات ماشي بېخرب بيتنا و يخفض من دماغه في الصفقات ماشي انما خېانة الثقة !! لا يا ريس انا مقبلهاش والغلبان السنهوري اللي لبسهالوه قبل كده عشان مرضاش يخونك يعني كذاب و بيقرطسنا و النتيجة اننا خسرنا و احد مخلص و خلينا واحد عينه فارغة و خاېن و كمان دحلب معاه عصام ريس حراسك! يعني امانك يا عمي! طب انا اقعد مطمن علي حياتك ازاي وانت معاك الندل ده وهو اللي مفروض بيحميك! لو انت رضيت يا عمي انا و بقية العيلة مش هنرضي كله الا حياتك!
صمت الريس عبود قليلا ثم قال بهدوء ابعتلي فاروق!
لمعت عينا عمر بالانتصار
فاروق هو رجل الريس عبود الاول للاعمال الخطېرة والقڈرة
الارسال في طلبه لا يعني سوي شيء واحد استلقي و عدك يا خواجة
لم يكن كل ما قاله عن الخواجة كڈبا
و لكن و ان كان كله فدي عيون حنان
كانت الاحداث متلاحقة و يوسف يتصرف بسرعة وينتقل من مكان لمكان لم يتسن له لحظة للجلوس مع نفسه و التفكير في شهد برغم ان كل ما كان يفعله في نهاية الامر هو من اجلها
ولكن اخيرا جائت عليه تلك اللحظة
عاد لمنزل
متابعة القراءة