رواية جديدة.. للكاتبة منة فوزي
المحتويات
سلو المنطقة هنا!! غريب امرهما حقا كنظرة منطقية حمادة صادق فهو قادر علي مقاومة شهد بسکينها بكل شراستها و لكنه ابي ان يفعل
قالت نزلها!
فقال طب ممكن اقوم اعد برة بقي
لم تفهم فنظرت له طالبة الايضاح
فاكمل هستني جو برة واسيبك تنامي هنا براحتك بس لو فيها رزالة مني هاخد الشيشة واۏلع فحم قبل ما طلع منا مش خدام ابوكم اعد برة زي من غير حتي ما اتمزج
لم ترد لم تعرف ماذا تقول ها هو يفعل تصرفا اخر من نوع تلك التصرفات اياها
اكتفت بالاشارة بيدها بما يعني عدم المبالاة وجلست علي فرشتها قرب الباب تتابعه بينما انهمك في صمت في اشعال الفحم علي الموقد و بعد دقائق تركها و خرج دون كلمة
حمادة اييييه! ما كنت تكمل يومين كمان! انت استعبدتني! اربع ساعات مرمي هنا بحرسلك السنيورة
يوسف جبت الشيشة دي منين! انت دخلتلها!!!
حمادة بخبث دخلتلها بس دانا لسة خارج حالا دي طلعت بت عسل اوي هي الي ادتني الشيشة بتاعتك قالتي خدها يا حمادة يا روحي مش خسارة فيك
امسك يوسف حمادة من ياقة قميصه من الخلف و قال جبت الشيشة ازاي ياد قول بدل ما احط وشك في الفحم يا حمادة يا روحي خبطت عليها طبعا منا عارف سماجة اهلك
ابتسم يوسف ثم ربت علي كتف حمادة و قال عارف متشكر يا حمادة اتكل نام انت بقي
حمادة لما اخلص الحجر ولا هو حمادة ده بيشتغل فالفاعل عندكوا تعالي يا حمادة اتكل يا حمادة
حاول الدخول ليجد الكرسي خلف الباب مجددا الا ان شهد اسرعت و ازاحت الكرسي و فتح الباب
فقال متعجبا هتحطي الكرسي كل يوم كده اديكي صحيتي عشان تفتحيلي يا بنتي ارحمي نفسك من الهواجس اللي انتي معيشانا فيها دي
لم ترد لأن فجاة اجتاحها النوم وكأنه الطوفان استلقت بسرعة علي فرشتها دون حتي ان تبحث عن سيكنها الملاصق ليدها دوما ولو فقط بنظرها وراحت في النوم اللذيذ الذي اشتاقت له طويلا النوم الذي اتي مع مجيء ذلك الكيان القوي الشهم الذي تحتمي به و ببيته
الفصل الرابع
توجهت شهد علي غير رضا مع يوسف الي محل عطا قبيل المغرب لم تكن ترغب تماما في الذهاب الا انها ظلت تدفع نفسها دفعا مؤكده لنفسها انها فترة و جيزة لحين عودة الريس عبود فلتحتمل الوظيفة البشعة بطريقة او بأخري وان تلك الوظيفة ستضمن لها مصدر سيولة نقدية خصوصا وانها ستجمد حاليا نشاطاتها من تقليب الرزق لحين لقائها المرتقب مع الريس عبود والذي سيضمن لها قفزة مهولة في مستوي العمل والاعمال
كانت اثناء السير تتفحص المارة خشية ان يكون احدهم يراقبها او من اتباع عدوي وما كان يستفزها ان الرجال من المارة يتجنبون النظر اليها مباشرة بينما القي اثنين او تلاثة منهم التحية الي جو هل يسيطر حقا عليهم لتلك الدرجة! انهم يخشون النظر اليها بالفعل كما اكد هو لها
عندما وصلا الي المحل كان هادئا عكس حالته امس فلا انوار و لا موسيقي
صاخبة يبدوا ان ساعات العمل الرسمية و موعد استقبال الزبائن لم يحن بعد ادخلهم احد البابين علي البوابة و ما ان دلفا الي الصالة الخاوية الا من طاولاتها حتي اتاهما صوت عطا قادما من ركن ما مرحبا اقترب و رحب بيوسف ثم نادا علي شخص ما مندو يا مندو
فظهر شاب مستجيبا للنداء و اقبل عليهم بوجه عليه نظرة تدل علي مدي عدم احتماله لنداءات عطا التي تبدوا انها متكررة كان متوسط القامة مائل للبدانة بشعر كثيف قد يرقي لصفة النعومة صففه للخلف مستخدما جل رديء يضفي لمعانا لزجا علي شعره وصل اليهم فربت عطا علي ظهره معرفا اياه لشهد ده مندو ابن اخويا يا شهد هو ريس العمال هنا هيوريكي هتعملي ايه بالظبط
تابع يوسف الحديث و قد لفت انتباهه كيف يرمق مندو شهد بنظرات لم تريحه كان يعرف ان مندو شخص اخر ما يوصف به
متابعة القراءة