رواية جديدة.. للكاتبة منة فوزي

موقع أيام نيوز


مسافة اخري طويلة داخل الصحراء حتي كادت شهد ان تبكي 
الى ان لاح امامهم ما يشبه المخييم ووسطه مبني بدائي من دورين 
تحدثا الرجلين البدو مع حرراس المخييم بقي منهم الصامت في الخارج بينما مر الاخر معهما بالاضافة الي ح ارسين اخرين من حراس المخييم 
طلب منهما احد الحراس ان يتبعوه 
قالت شهد بصوت خفيض هو واخدنا فين انا رجلي اتكسرت كانت شورة مهببة
جو ششش هنا اامن مكان نداري فيه ومش بعيد يوصلونا
صمتت شهد بدون ان تفهم  البيئة المرتابة و السلاح والحراس لا تشعرها بالغربة ولا تخيفها بل علي العكس بالنسبة اليها افضل من البشر الطبيعية و الشرطة تحاملت علي نفسها في السير حتي وصلا الي ساحة ذلك المبني حيث يجلس شخص بدا عليه من هيبته انه هو الشيخ فريج كان مجلس عربي حول ڼار كبيرة في المنتصف بعض الاشخاص يجلسون معه حول الڼار بعضهم يبدوا عليهم انهم من البدو او كما يطلق عليهم العرب و البقية اشخاص في ملابس عادية 

تقدم الرجل الذي قبض علي جو و شهد من الشيخ و اخبره عن ما لديه 
رفع الشيخ رأسه وقالالريس عبود حبيبي ايش امارتك انك من رجاله
جو اخر وارد للس لاح جالكوا من عندنا كانت بعد اتفاقية مع الخواجة 80 صندوق و الامارة عربيات التوصيل مشيت 30 كيلو وسط الشجر اللي بين طريق الرايح و طريق الراجع دي كانت فكرة الخواجة عشان الكمين
ابتسم الشيخ و قال وكانت فكرة مبتكرة! اهلا اهلا بالرجال من طرف زين الرجال 
ثم نظر الي شهد و داعب ذقنه و سأل و مين الحلوة
لف جو ذراعه علي كتفها وكانه يثبت ملكيته و قال انا يوسف علي فكرة ودي شهد بتاعتي اشتريتها من الخواجة 
الشيخ يازين ما اخترت يا يوسف ما كنت اعرف ان الخ واجة الندل بي بيع ح ريم ليش ما قال كنت سبقتك و اطلق ضحكة قصيرة لا معني لها 
جو احنا لينا عندكوا حق عرب يا شيخنا رجالتك قللبوني انا سيبتهم بمزاجي  
صاح الشيخ بالرجل الذي قبض عليهما رد حاجته يا ولد!
اخذ جو منه الحافظة و الهاتف و هو ينظر اليه نظرة شماته و كانه يقول مش قلتلك!
ثم قال الشيخ اقعد يا يوسف اقعد العشاء جاي ليك عندنا حق
جو لا لو ممكن توصيلة لمصر نبقي كده خالصين
جذبت شهد ذراعه لتلفت انتباهه اليها ثم اشارت الي فمها بما يعني لنأكل اولا
فهمس من امتي الفجعة دي!! يا بنتي خلينا نروح احسن 
شهد بصوت هامس ايضا ووجه بائس جعانة مكلتش من الصبح هيغمي عليا
القي نظرة جانبية الي الشيخ الذي مازال يعبث في ذقنه وينظر ناحيتهم ثم قال لشهد مش مرتاح للراجل ده! نمشي احسن!
شهد بعصبية تقترب من البكاء وصوت خفيض امشي انت! انا رجلي ورمت و جعانة وعطشانة و كل اللي احنا فيه دا اصلا بسبب افكارك انا مش هتحرك من هنا غير اما استريح و اكل!!
نظر جو للشيخ مرة اخري و عاد ينظر لشهد ثم نفث في ڠضب ودفعها لتجلس علي الوسائد الملقاة علي الارض قائلا طيب اتهببي!
ثم جلس بجوارها 
فقال الشيخ عن بعد لا لا انتو ضيوفي و بنحتفل بيكوا الليلة تعالوا هنا قربي
فقال جو لا احنا قطعنا مجلسكوا خلينا هنا وخليكوا علي راحتكوا 
الشيخ في اصرار لا ابدا مجلسنا يتشرف بيكوا قوم تعالا انت و الحلوة
قام مع شهد و توجها ليجلسا قربه حيث اشار اليهما 
همست شهد هو ده شيخ ايه يعني راجل بتاع ربنا امال بيعرف اشكال معلمك السو دي ليه
جو بتاع ربنا ايه يا هبلة ده اكبر تاجر حشېش في الساحل شيخ هنا يعني زي معلم كده الريس عبود بيوردله هو عصباته سلاح اد كده ده زبون كبير اوي
شهد و هي تلوك قطعة لحم و النبي افتكرته راجل كويس
كاد
جو ان يجن من برودها و غباءها هاهو يجلس قلقا فهو هنا لا حول له و لا قوة التي لا يضمن اصحابها لا يدري كنه او طبيعة اي شخص موجود هنا نظرات الشيخ لشهد لا تعجبه  و هي تجلس بمنتهي البرود تأكل و تتحدث في امور تافهة وغبية 
قال الشيخهتبيتوا هنا الليلة و الصبح عربية بترجعكم مصر السفر بلليل كله مخ اطر 
و كم اين
جو لا طب خلاص احنا هنتصرف بس ممكن توصيلة للطريق نفسه
الشيخ بحدة ابدا !! ما يصير! انتوا ضيوفنا و ليكوا حق عندنا ما نترككم علي الطريق ابدا ثم اكمل بنبرة حازمة هتباتوا الليلة و بكرة تسافروا
قالت شهد و ماله نريح و النهار له عنين كم اين البولي س دي بتقلبلي معدتي 
نظر اليها الشيخ و قال سلامتة معدتك يا حلوة 
قال جو مقاطعا و قدأ بدأ يغضب و هنبات فين يا شيخنا 
الشيخ مشيرا الي المبني الوحيد في المكان الحلوة جوا في داري مع الحريم وانت هتلاقي هنا افخم خيمة جاهزة عشانك!
هل الرجل يخطط لشيء ما غير
 

تم نسخ الرابط