رواية جديدة.. للكاتبة منة فوزي

موقع أيام نيوز


لكن علي مسافة مازالت بعيدة و لم يكن احدا منتبها لها حسنا يجب ان تدخل القصر من احد تلك النوافذ الخلفية المفتوحة في الدور الارضي 
بالفعل نجحت في الزحف قرب القصر دون ان يراها احدا نظرت للنافذة القريبة المفتوحة خفق قلبها و هي تتخيل كيف سيكون رد فعل الريس عبود حين يعلم انها هي الفتاة الضئيلة الغير مسلحة قد اقټحمت قصره تحت انف حراسه مؤكد سينبهر مؤكد سييجعلها ذراعه الايمن ستصبح ذات شأن عظيم و لربما قامت بطرد الخواجة و ساعتها ستجبر جو ان يعمل لديها و سوف تريه الامرين من العڈاب!! ثم 
فجأة شعرت بيد غليظة تسحبها من شعرها پعنف 

نظرت مذعورة و قد ادركت انها قد امسك بها 
قالت لمن امسك بها انا لازم اقابل الريس عبود!
وجدت حارسا ضخما هو من يمسك بها كمن يمسك ارنبا صغيرا من اذنيه 
ويقف امامها رجلا انيقا بدا و كانه رئيسا للحراس و بضعة حراس مسلحين 
قال الرجل الانيقانتي مخلولة يا بت انتي بايعة عمرك! 
شهد في محاولة لترك انطباعا علي الرجل انها جريئة فلم يعد لديها ما تخسره ايوة بايعة عمري و قلبي مېت و جاية هنا اقابل الريس عبود و مش خاېفة من حاجة! 
الرجل بابتسامة ساخرة و عايزة الريس عبود في ايه
شهد عايزة ابقي من رجالته!
ضج الجميع بالضحك 
شهد منفعلة وحانقة بشدة بتضحكوا علي ايه علي خيبتكوا ! انا وصلت لحد هنا ومحدش فيكوا حس يا بهايم! وقال بس الاسم حراس الريس عبود ده لو عرف خيبتكم هيضربكم پالنار و احد و احد يا بقر!! أنا ارجل من ارجل واحد فيكوا يا لفظ بذيء
لطمھا الرجل الانيق لطمة عڼيفة علي وجهها مما سبب لها صدمة كبيرة فلم تكن تتوقع ن الضړب سيبدأ بهذه السرعة 
قال ببرود لسانك يظهر عايز يتقطع!
حاولت شهد ركله بقدميها و لكن
الرجل الضخم كان يمسكها بقوة 
قال الرجل الانيق ببرود واستنكار معلقا علي ركلاتها واضح ان عقلك فيه مشكلة!
ثم اشار الي السور حيث تقبع كاميرا مراقبة و استطردانتي فاكرة ان في سنتيمتر في المكان مش متراقب!! انا شايفك من اول ما ډخلتي بدماغك الغبية جوة السور!!
كم انتي غبية حقا يا شهد! كيف لم تدركي ان مكان مثل هذا به بدل الكاميرا عشرة الخيبة خيبتك انت و ليس هم! كيف ظننتي انك ستفلتين من هذا الحصن الحصين!! لقد اعماك غرورك!!
اكمل الرجل احنا مبنشغلش معانا اغبيا و متهورين! و الريس عبود مبيقابلش حد! وخصوصا لو حد ميسواش زيك كده و كمان ناقص رباية
صمتت و ابتلعت ريقها استعراضها بأنها تسللت ونجحت وكل توقعاتها بان الامر سيبهر الجميع و علي رأسهم الريس عبود ذابت فقد سكب الرجل للتو عليهم دلو من الماء القذر 
استعدت لعلقة ساخنة و كما توقعت تماما نالت ما تستحق!
القوها في الخارج و قد سال الډم من شفتيها و انفها أثر اللكمات استقامت بصعوبة و نجحت في المشي كانت تبكي بشدة ليس الما فهي اعتادت الضړب  انما احباطا و حسرة  لقد ذهب حلمها بعيدا مع الريح و صارت خطتها رمادا كل ما فعلته هو انها جعلت من نفسها اضحوكة وجلبت لروحها علقة من اللي هي 
عندما دخلت عليها زوزو في المساء صړخت فزعا من منظرها 
فحكت لها شهد انها تعرضت للضړب و لكن لم تذكر تفاصيلا عن زيارتها للريس عبود 
اخبرتها شهد انها قد تطيل مدة بقائها معها قليلا فقد كان لديها تخطيطا ما وفشل و انها ستعود لممارسة عملها القديم فور ان يشفي وجهها و ما ان تتمكن من تدبير مسكن خاص بها ستنتقل بعيدا علي الفور 
كان رد زوزو علي مضض براحتك يا قلبي ربنا يوفقك بس ايه شغلك القديم قصدك الرقص عند عطا!
شهد بمرارة لأ شغلي اللي طول عمري بعمله! صحيح من خرج من داره يتقل مقداره 
لم تفهم زوزو تحديدا ولكنها لم تسأل لم تهتم طالما ان هناك وعدا من شهد بالرحيل قريبا 
يتبع
الفصل الخامس عشر 
تقريبا شفي و جه شهد إلا من بعض اللون البسيط وهكذا عادت لأسلوبها اياه في س ررقة ركاب السيارات 
كانت تقف علي الطريق السريع مرتدية ما يثير الظنون و الش هوات و ما أن يقف لها احدهم حتي تر كب وتهدده بالس لاح الاب يض و تأخذ كل ما لديه ثم تتركه مذعورا مرتبكا 
كانت تعود بمبالغ لا بأس بها و لكنها لم تكن سعيدة مثل ما كانت تسعد في الماضي بغنائم نهاية اليوم كانت تنظر للنقود وتتذكر كلمات يوسف اشعرفك اللي سرق تيه منه ده هو جايبه ازاي و لا عزيز عليه قد ايه 
فتعود و تبرر لنفسها قائلة لو كانت الفلوس عزيزة عليه مكانش نزل يبعزقها في العط!! يستاهل!
واثناء الليل تتذكره جو بطلها سابقا! وتبكي قليلا من الم فراقه ثم تنام 
مرت بضعة ايام علي نفس الحال كان هدفها الان ان تجعل لنفسها مسكن بعيدا عن المنطقة و عن
 

تم نسخ الرابط