رواية جديدة.. للكاتبة منة فوزي
المحتويات
مكانه تعمد ان يمسكه معها و يلامس يدها بيده وكأنها مصادفة
فتظاهرت بدورها انها تصدق ان الامر مجرد مصادفة
كانت تسمع اصوات من حولها كأنها قادمة من بعيد
انا قصيت شعري وصبغته وعملته و عملت مانيكييور و باديكييور
كانت هذه زبونة انيقة بشعر اشقر جميل تخبر هدي زميلة شهد عن ما تم عمله حتي تدفع الحساب
سجلت هدي ما قالت السيدة في دفتر ثم قالت بابتسامة عريضة كده يبقي 300
دفعت السيدة الانيقة المبلغ بالاضافة للبقشيش
استدارت هدي لتضع المبلغ في الخزنة الصغيرة
بينما بقيت شهد تنظر امامها وهي مازالت هائمة في ملكوت اخر ثم وقعت عينيها علي الدفتر تأملته بدون ادراك كان مفتوحا علي الصفحة التي سجلت فيها هدي للتو حساب السيدة الانيقة
مدام سها
قص 100
موزمبليه 70
مانيكييور 20
اجمالي 190
الم تقل السيدة انها صبغت و عملت باديكييور!! سرحت شهد تعيد ما قالته السيدة في رأسها هي متأكدة انها قالت صبغت حتي ان اللون لفت نظرها كان انيقا جدا
ايعقل ان تكون هدي غير منتبهة للامر!
شهد هدي مش الست دي قالت انها صبغت شعرها مش مكتوبة في الحساب
هدي بحدة قصدك ايه يا شهد بتراجعي ورايا بقي انا اللي سيباكي قاعدة طول النهار سارحانة ومش مركزة في شغلك و قلت بلاش اسخف عليكي تقومي تتهميني اني انا اللي مش مركزة!!
هدي انا و الله مش مجبرة ابررلك واعيدلك اللي فاتك وانتي سارحانة ابقي بعد كده امسكي انتي الحساب لما انتي شاطرة قوي كده
ثم نهضت من مكانها وتوجهت نحو الحمام قائلة اتفضلي امسكي مكاني بقي وانا فالراحة و ريني شطارتك!
كانت شهد محتارة و مترددة فعلا هي بالفعل لم تكن منتبهة ولكنها متأكدة مما سمعت لقد صار الامر حرجا فاما ان هدي ڼصابة او ان شهد تظلمها
لامجال لأن تكون هدي مظلومة
أخصصصصص! اه يا بنت الحرامية يا ڼصابة هكذا قالت شهد في رأسها و هي متجهة الي الحمام
دخلت دون ان تطرق لتجد هدي و بعض الفتيات من الزميلات يقفن امام المرأة بعض منهن يتحدثن معا ومنهن من تأخذ جانبا للتدخين و منهن من تهندم حالها
نظرت هدي بامتعاض لشهد و ابدت و جها مستاءا ظنا منها ان
شهد اتت للاعتذار
وبدون سابق انذار امسكت شهد ياقة قميص هدي و دفعتها للخلف لتصطدم بالاحائط صړخت هدي و تدخلت الفتيات المندهشات للتفريق بينهما الا ان شهد دفعت بقوة اول فتاة حاولت لمسها مما جعل البقية يخشون الاقتراب جذبت شهد هدي من شعرها القصيروهدي تصرخ ثم دست يدها في قميصها من فتحة الصدر و بعد لحظة خرجت يدها و بها لفة نقود
ثم قالت انا مش عارفة مين فينا دلوقتي اللي ملوش عين!
انفتح الباب بقوة و دخلت حنان صاحت ايه الصوت العالي ده!! صوتكم و صلني لحد برة انتوا اجننتوا! مين اللي بتصرخ كده
ثم تسمرت مكانها ما ان رأت رأس هدي في يد شهد و يدها الاخري بها لفة نقود كبيرة
قالت پغضب دي خناقة علي فلوس دي بأة و لا ايه ان شاء الله! انتي يا شهد اللي بتعملي كده! بعد كل اللي اتعلمتيه برضه مش قادرة تنسي انتي جاية منين
بالطبع اغضب شهد حديث حنان فتوجهت اليها و وضعت النقود في يدها پعنف و قالت اتفضلي فلوسك وابقي راجعي دفاتر الحساب ووفري زعيقك للي بيسرقوكي!
وخرجت من المكان بسرعة غاضبة بشدة
عادت للبيت لتجد جو نائما
جلست علي الكرسي بجوار الشباك وهي علي وشك البكاء لم تتوقع ان تسمع كلمة مثل تلك من حنان بالذات لقد اهانتها امام الفتيات ما قالته المها جدا
تقلب يوسف في السرير وفتح عينه ليجد شهد جالسة انتفض من مكانه و قال مڤزوعا في ايه ايه اللي جابك بدري عدوي ظهر و لا ايه
استدارت له شهد ثم نهضت من مكانها و ذهبت اليه جلست بقربه علي السرير و القت برأسها علي كتفه واڼهارت بكاءا
رفع جو رأسها و امسكه بيده قائلا في عصبية في ايه يا بت اكلمي!
قالت شهد بصوت باكي كالاطفال انا مش هرجع الشغل تاني
جو ليه
شهد اتخانقت هناك و حنان هزقتني جامد
هدأ قلق جو تماما عندما فهم ماهية الامر لقد ذهب به بكاؤها
متابعة القراءة