رواية جديدة.. للكاتبة منة فوزي

موقع أيام نيوز


ان تبقيها في مكان اقرب اليك هكذا تحدث الي نفسه الان بدا العمل مع الراقصات افضل من حيث سهولة المراقبة ثم ان 
جو! كان هذا صوت الخواجة بقالي ساعة ماددلك ايدي عايز تليفوني!
اخرج جو هاتف الخاوجة في ثانية من جيبه و اعطاه له قائلا عيني كانت علي حاجة بتأكد منها يا ريس لامؤاخذة
لم يبد انه سمعه فقد اخذ منه الهاتف و اجري الاتصال دون ان يبد اي رد فعل 
مرت الليلة الاولي لعمل شهد علي خير نجح جو في ان يتناسي امرها و يبقي تركيزه مع الخواجة خصوصا اثناء ذلك الاجتماع الذي ضم عدة شخصيات هامة وقد اربكوا المكان بعددهم و عدد رجالهم بعد ان انتهي و رحل جو مع الخاوجة وامنه الي البيت ثم عاد ثانية الي محل عطا ليصطحب شهد للبيت 

في اثناء الاجتماع و بسببه كان المطبخ في حالة من الارتباك و التوتر فجميع الفتيات النادلات يصرخن في بعضهن البعض للحصول علي الطلبات العاجلة و الطاهي يبدو و كان احدا اداره ليعمل بالسرعة القصوي وعطا ومندو يقفان بنهران كل من يبطيء و يحاولان ادارة الازمة و في وسط كل هذا كان دور سمر و شهد هو المساعدة في الانجاز فقد كانتا تجريان بين الطاهي و النادلات و ثم تغسلان بضع اواني لاعادة استخدامها الي اخره من اعمال حتي كادت شهد ان تسقط مغشية عليها من الارهاق و التوتر 
ثم ابدا الجو يهداء تدريجيا الي ان انتهي الامر مع انتهاء الاجتماع فهداء الجميع 
و مع انتهاء الليلة رحل الطباخ تاركا المطبخ كساحة معركة و بقيت النادلات يرتبن المكان بينما نزلت الفتيات الراقصات منهن من بقيت لتجلس مع اصدقائها من الزبائن القلة الباقيين في انتظارهن ومنهن من رحلت 
امر مندو سمر وشهد بالانتهاء من نظافة المطبخ كادت شهد ان تصرخ باكية الا انها وجدت سمر تتوجه للبدء في العمل بدون اعتراض ففعلت مثلها علي مضض 
استمر العمل في نظافة المطبخ لمدة حوالي ساعة اخري و ما يزال مندو جالسا يتابعهن 
هو ايه ده! استعباد!! كان هذا صوت يوسف انا من ساعة ما كنت هنا و هما علي نفس الوضع!! ايه مفيش شغلة غير المسح!!
استدارت شهد لتجده يقف محدثا عطا علي باب المطبخ 
عطا ضاحكا لا يا خويا متقلقش خليناها عملت كل حاجة مش مسح بس حتي اسألها 
جو انت مفتري يا عم كده كتير اوي 
عطا طب ايه رأيك ان سمر كانت بتعمله كله لوحدها 
جو ماهو ده من الافتري بتاعك 
عطا مخاطبا مندو شهد قدامها قد ايه يا مندو جو عايز يروح 
مندو ميروح هو حد حايشه! شهد مش هتمشي غير اما تخلص مع سمر 
تمالك يوسف اعصابه امام سخافة مندو فهو و معتاد علي اسلوبه الجاف الخالي تماما من الكياسة 
عاد يوسف الي الصالة حيث كانت زوزو مازلت موجودة وجلس معها يتضاحكان 
بعد مدة ليست طويلة خرجت شهد من باب المطبخ لتجد جو جالسا في انتظارها مع زوزو اقتربت منها
وقالت منك لله! كانت شورتك مهببة انا مش جاية هنا تاني ده ولا شغل الفاعل
ضحكت زوزو وقالت مش قلتلك يا حبيتي تعالي بكرة معانا احسن 
جو مش تسترجلي كده يا بت من اول يوم كده فيصتي 
انحنت شهد لتنزل تشميرة ارجل البنطلون و هي تكمل الحديث قائلة انا عايزك تقضي يوم زي الي قضيته انا و نشوف ساعتها هات 
قطع كلامها فجأة صيحة من يوسف و هو ينظر في نقطة ما خلفها متنح في ايه ياد انت مكفاكش بحلقة من الصبح ايه هتقولي برضه بتطمن علي الشغل!!
استدارت شهد لتجد مندو واقفا خلف ماكينة النقود و بيده حفنة من النقود من المفترض انه
يقوم بعدها ولكن من الواضح انه لم يكن يفعل حقيقة 
قال مندو پغضب اتمسي يا جو ولا هو جر شكل و خلاص 
وضعت زوزو كفها علي صدر ويوسف في محاوله لتهدئته وقالت سيبك منه  ميستهلش تعكر دمك عشانه هو كده اخره يبص خليه يبص ذكاة عنها هو يعني اخد منها حتة
فرد يوسف بصوت عال لكي يسمعه مندو الفكرة في الاحترام يا زوزو متبقاش هية و اقفة معايا و هو عينه مبتنزلش من عليها الناس كلها عارفة اللي يبص لواحدة معيا اخرم له عينه ولا هو جديد في المنطقة!
بالنسبة لشهد كان هذا تفسيرا لظاهرة عدم نظر الرجال اليها و هي تسير مع جو في الطريق 
كانت راضية بشدة عن التهزيق الذي يتلقاه مندو في تلك اللحظة من تحت راسها وكأنها انتقمت منه علي كل ما لاقته منه علي مدار اليوم في واقع الامر لم تكن تعبأ مثلها مثل زوزو ان حدق مندو في مؤخرتها طالما التزم حدوده معها فهي لا تبالي لقد اعتادت مثل تلك النظرات فهي في وسط مثل وسط المعلم المرعي حيث تربت كان هذا اخر ما يأتي في قائمة ما يجب ان تقلق بشأنه 
يوسف يلا يا شهد عايز انام سلام يا زوزو تيجي نوصلك
فقالت زوزو في
 

تم نسخ الرابط