رواية جديدة.. للكاتبة منة فوزي

موقع أيام نيوز


جيبت سيرتك! انا قلت فيه ناس خدتها علي نفسك ليه عموما متقلقش علي المزة معايا
قالها و ابتعد عن مرمي يد جو و هو يضحك 
فقال جو بغل ممزج بسخرية انا عارف هاجي الاقيها مغمي عليها من الضحك و مسخسخة حكم اصلك طعم اوي ولذيذ خالص كان يتصنع الرقة مقلدا الفتيات في اخر كلمتين 
دخلا معا فاقتربت شهد مبتسمة لتحيي حمادة 
شهد ازيك يا واد
فقال حمادة بطريقة جادة مقتضبة ومخفضا بصره للارض في محاولة للسخرية من جو اهلا يا انسة شهد
عقدت شهد حاجبيها و الټفت الي جو و قالت مشيرة الي حمادة مين ده
فقال جو ده حمادة المؤدب متعدل لسة لو قال حاجة غير الكلمتين دول الليلة بلغيني 

ضحكت شهد ضحكة جملية مما جعل كليهما يبتسمان في سعادة لانهما السبب في تلك الضحكة 
وبعد توصيات عديدة ذهب جو متأخرا الي عمله وهو يسب و يلعن في اللي كان السبب 
امضي جو وقته اثناء العمل في عدم تركيز تام اكثر ما كان يسيطر علي فكره هو ماذا تفعل شهد مع حمادة الان كانت الكلمات تتردد في رأسه بصوت اصحابها 
شهد اصل انا ميدخلش قلبي قد الناس اللي تعرف تضحكني
حنان لما تيجي فيوم تقولك بحب و احد و لا واحد بيحبها يطلبها منك 
حمادة طب متبيعهالي !
كيف فعل هذا بمحض ارادته و اتي بحمادة ليمضي الليلة !! ماذا اصابه ليسمح بامر كهذا!!! 
كاد ان يجن من التفكير وبدا عليه انه مشتت الذهن 
جو حبيب قلبي!
كان هذا صوت احد الاصدقاء افاق عليه جو من شروده 
جواهلا 
الصديق ازيك كده واحشني يا واد
جو انا مرزوع هنا كل ليلة انت اللي فين
الصديقانت عارفني بذهق بسرعة و احب اغير الاماكن اخبار المزة ايه اهي دي الحاجة الوحيدة اللي كانت بتجيبني هنا كل ليلة بصراحة كانت حركة تغيير من عطا في الجون انت مبتجيبهاش معاك ليه
اخذ جو نفسا عميقا استعدادا لحوار حارق للدم مع هذا الصديق قال ببرود يخفي إنصهار واجيبها ليه ماهي عندي في البيت هتبقي في البيت و في الشغل
الصديق وقد احس بنبرة عدائية من جو فقال متراجعا كي لا يغضب
صديقهلا حقك   حقك يا راجل دانت خدتها پالدم كفاية الواد عدوي اللي اڼضرب پالنار 
فاكمل الصديق بس حرص بقي عليها و علي نفسك بيقولوا انه اټجنن و مبيفكرش في حاجة غير يقوم و يموتكوا
ابتسم جو ساخرا ياريت يقوم و يوريني نفسه و ابقي وصل الكلام ده للي ماشيين بيقولوا دول اللي انا مش عارف همة مين بس والنبي قلهم يمكن يقولوله 
ربت الصديق في حماس علي كتف جو قائلا قدها و قدود يا جو 
ابتسم له جو ابتسامة صفراء تحمل كل معاني الضجر و عدم الاحتمال و قرب لحظة الانفجار 
انصرف عنه ذلك الصديق بعد ان شعر ان وجوده غير مرغوب فيه الان تاركا جو سارحا الان يشعر ان و جود حمادة مع شهد لهو امر غاية في الاهمية بعكس ما كان يفكر قبل لحظات!! تجمد عن التفكير للحظة قبل ان يدرك ان وجود شهد نفسها في حياته لهو امر مثير للجنون لقد اصابت عدوي بالجنون و علي وشك ان تصيبه هو بدوره!!
عاد الي المنزل يجر قدميه لا يرغب في مواجهة مشهدا بين حمادة و شهد قد يصيبه بازمة قلبية لم يكن في مزاج لتحطيم رأس حمادة 
اقبل علي البيت متوقعا ان يجدهما جالسين في الخارج مع شيشته يتضاحكان و لكنه لم يجد احدا لسبب ما لم يسعده الامر بل مد مسرعا ليري ما سبب ان اضاءة المنزل خاڤتة و الباب مغلق و لا صوت واحد لضحكة او حتي كلام كانت ظنونه كلها تتجه اتجاها نهايته ستكون چثة حمادة ودماءا علي يده هو 
دفع الباب و دخل في عڼف و انار النورموجها بصره الي الس رير ليجد الغرفة خالية تماما 
وقف لبرهة لا يدري ان كان سعيدا لان كل ظنونه قد تبخرت ام انه قلقا بشدة لاختفائهما 
امسك هاتفه واتصل بهاتف حمادة و ما ان سمع صوته حتي هتف قلقاانتوا فين يا حمادة!!! 
وما ان جاءه الرد حتا اڼفجر صياحا بتهبب ايه بيها عندك الساعة دي!! مين اساسا اذنلك!! بتفسح يا روح امك معاها!! متاخدها بيتك احسن! تتوجدوا قدامي حالا! دانت هتشوف ايام سودة !
جلس علي عتبة الباب في انتظارهما كان انفعاله لا يهدأ اخيرا لمحهما قادمين عن بعد بدا عليهما التوتر كانا يمشيان مسرعين لفت نظره ان حمادة يمسك ذراع شهد بيده ليسرع من خطوتها و بدا علي وجه شهد الذعر  حسنا لقد كانت المكالمة ذات تأثير مرغوب فيه احسن! 
اقبلا عليه يلهثان ووقفا امامه كطفلين مذنبين في ترقب العقاپ 
قال حمادة مبررا كنا جاعنين خدتها معايا نجيب عشا وبعدين قلنا نعد ناكل يعني كنت اسيبها لوحدها وتيجي بعد كده تقولي سبتها ليه
شهد وقد اصفر وجهها وقالت تستسمحه مجراش حاجة ياجو 
كان جو ينظر اليهما مستمعا و علامات الڠضب علي وجهه 
 

تم نسخ الرابط