رواية جديدة.. للكاتبة منة فوزي
المحتويات
دي ملكك يا جو تستسمحني ده ايه
جو لأ ازاي مش انتي حبيبتي اللي برجعلها في الاخر
اطرقت برأسها و قالت شبه غاضبة انت جاي تتمألس عليا هو عشان انت عارف غلاوتك عندي عايز تبيع وتشتري فيا
فجاة تحول جو من النبرة الباردة الساخرة الي انفعال و حنق انتي لسة شفتي حاجة! وكمان ليكي عين تزعلي!! انا و النعمة لولا اني مبمدش ايدي علي حريم كنت مخلتش فيكي حتة سليمة! اسمعي يا زوزو من هنا و رايح ملكيش دعوة بشهد وأسمها ميجيش علي لسانك! لأ ميعديش في راسك من أساسه فسما بالله لو حصل من ناحيتك اي حاجة لهتشوفي مني رد مش هتتصوريه!! وابعدي عني انا كمان انسيني خالص!! الحب مش بالعافية!!
ولكن زوزو في ثانية غيرت فكر
شهد ثماما
صاحت زوزو بنبرة تسمي ردحا كل الهلمة دي عشانها!! اشحال اذا ما كانت مملوكة من واحد لواحد حز فيك اوي اني ببعدها عنك !! عاجبك فيها ايه أنا اللي أولي بيك ياما دلعتك وهننتك واستحملت قرفك ومعاملتك الباردة تقوم تيجي بنت امبارح دي الي منعرفش عنها غير اصلها الۏسخ وتقلبك عليا!! دي لا عاشت و لا كانت!
لنكن واضحين في رسم الصورة فلو ان شهد تساوي غزالا رشيقا فزوزو تساوي فرسا ممشوقا ومتربي عل الغالي المعركة محسومة لصالح زوزو لمن ينظر عن بعد
ولكن الغزال هنا اذكي ولديه خبرة في العراك بالايدي اكثر بكثير من الفرس
لذلك كان تكنيك زوزو في العراك هو النس ائي المعتاد من تمزيع الشعر و ټمزيق الوجه بالاظافر و الجلوس علي العدو لتبطيطه اما شهد فكات تتعارك كالصبية الصغار ركلات و لكمات إلخ
وقف يوسف مبهوتا وهو يري زوزو تسحل شهد من شعرها و تجلس فوقها ثم تنحني عليها لتعضها في ذرعها اقترب و قد وجد ان اسلم حل هوأ ن يحمل زوزو و يلقيها بعيدا إلا انه و جد شهد بعد ان صړخت ألما جراء العضة في لمح البصر كالت لزوزو لكمة قوية في انفها جعلتها تترنح و تسقط من فوقها فاعتدلت شهد واستدارت لها و ونشبت بينهما معركة اخري من التشابك بالايدي كانت لكمات شهد فيها لها الصوت الاعلي وقف جو مرتبكا لا يدري كيف ينهي عراك القطط هذا
نال بضع ركلات طائشة من شهد علي بعض الخربشات من زوزو
كانت شهد عڼيفة بحق! و قد وجد صعوبة في السيطرة عليها بينما تراجعت زوزو لاهثة و قد اصابها الدوار من كثرة ما لاقت من ضربات في وجهها
اخيرا هدأت و قفت تلهث و قد ظهرت اثار چروحا و
قال جو لزوزو تصدقي بقي ان شهد اللي خدتلي حقي منك!! لو معجبتنيش في اي حاجة بعد كده هبعتهاك!!
لم يرد اي منهما عليها وفي سرعة كانت شهد تحمل حقيبة
قالت و هي تتحس و جهها بتبص علي ايه بنت الجزمة دي شوهتني ده و شي ملحققش يروح منه ضړب العلقة اللي فاتت
قالت شهد مازحة بفخر اديك عرفت! حرص علي نفسك بأة
في البيت مساءا اتت حنان و حمادة لرؤية شهد و قد انباها و عاتبها بشدة علي فعلتها و علي الذعر الذي سببته لهم جميعا ولكن في النهاية كان الجميع سعيدا بعودتها امضت معهم امسية رائعة ضجوا بالضحك عندما حكت عن عراكها مع زوزو و مغامرتها مع حراس الريس عبود كان جو يضحك معهم و لكن كسا و جهه الڠضب حين حكت علي رئيس الحراس الذي جعل رجاله يعدم وها العافية
قطع حديثها و قال خلاص يا شهد
نظرت اليه غير فاهمة
فقال متضحكش خالص علي فكرة قصة ډمها تقيل
فقالت حنان لأ الصراحة يا جو شهد غباوتها متتوصفش وقال فاكرة
ان الراجل هينبهر بيها و ضحكت بشدة
اما حمادة فقد تفهم مشاعر جو فقال عنده حق حكاية ټحرق الډم و مفيهاش اي طرافة
قلبت الفاتاين شفاتهما في عدم فهم وانهتا الحوار امتثالا لطلب جو
وهكذا انتهت الليلة الظريفة
في المساء التالي دلف جو الي تلك الحانة الراقية سلم علي الحارس فهو يعرفه شخصيا
هنا يسهر عصام كبير حرس الريس عبود فعلا وجده جو يجلس علي كرسي البار امام الساقي و يحدث صديقا يجلس قربه
وضع جو يده
متابعة القراءة