رواية جديدة.. للكاتبة منة فوزي
يا جو انت عارف اني عمري ما اكلم علي واحدة تخصك انا بس بنصحك
ضربه جو علي رأسه مازحا تنصح مين يا واد يا اهبل انت انا هفهمك شهد هربت من عدوي عشان اللي في دماغه نفس اللي في دماغك كده و انا اللي هربتها منه عشان اطلعها من القرف ده اقوم اجي في الاخر افكر انا بنفس الطريقة وانا عارف هي هربت ليه ده حتي مش جدعنة
حمادة عنك حق بس اصل البت متتسابش يا جو قالها و عض علي شفتيه في اسلوب فج و برغم من ان جو يعرف جيدا مدي ميل حمادة للعبث و المزاح فهو قد خرج لتوه من مرحلة المراهقة و التي يبدوا انه لم يتخلصها من اعراضها بعد وايضا برغم ان حديث كهذا علي النساء امرا معتاد بينهم وهو يعلم انه لم يخطيء بشيء الا ان جملته الاخيرة باسلوبه الوقح اثارت شعورا غريبا بالضيق لدي جو كاد ان يفجر لكمة في شفتي واسنان حمادة في هذا الوضع المتشابك و لكنه تماسك في النهاية حمادة هو اقرب صديق له و اخيه الصغير وانه لا يعني ما يقول فهو نظيف القلب لذا اتخذ منه صديقا برغم قارق السن
ايوة انا جو لا مش واخد بالي اهلااااا يا باشا دا ايه الشرف ده! دي اكيد حاجة مهمة اوي اللي خليتك تدور علي رقمي و وتشرفني بمكالمة طبعا انت تؤمر
ثم انقلب وجهه فجأة وقال ردا علي المتحدثايوة تقصد شهد فعلا اخدتها امبارح والله يا باشا مش عارف اقلك ايه يعني من غير زعل انت عارف انا تحت امرك في اي حاجة بس شهد مش هينفع باشا انا لسة شاريها امبارح ابيعها انهاردة! اسف يا باشا مش هقدر اخدمك اطلب اي حاجة تانية طب ليه بس الغلط! الو الو
نظر جو الي حمادة وقال ابن ال قفل السكة في وشي الله ېخرب بيتك يا شهد و يقل راحة بالك ابتدينا القرف
جو زبون تقيل عند عطا عارفين بعض بحكم اني بشوفه كل يوم اول ما عرف اني اشترتها شبط ابن ال ولما قلتله لأ بيش تم!
ضحك حمادة في شماتة مما جعل جو يلكمه في ص دره غيظا و يسلم سلام مقتضبا و يذهب تاركا حمادة غارقا في الضحك
جلست شهد بمفردها في البيت علي شفي الجنون لا تصدق انها تمتثل لامر جو و تبقي نفسها مح بوسة هو لم يغلق الباب او النافذة باي اقفال او مف اتيح اهو واثق بها لهذه الدرجة ام و اثق في نفسه و قدرته علي السيطرة! جلست تقضم اظافرها و تحدق في الباب ان ارادت الخروج الان لن يكلفها الامر سوي ثلاث خطوات للباب وان تدير بيدها المقبض فتصبح في الخارج ولكن هناك شيئا ما يبقيها مكانها يمنعها من الخروج اهو الخۏف منه! ام انها لا تريد اغضابه فهو لا يستحق منها هذا ام انها ترغب في البقاء!
قال مالك مسهمة كده مبتشتغليش في البيت ليه
نظرت له شهد غير فاهمة
فقالتنضفي تغسلي متشوفي وراكي وايه
ثبتت شهد نظرها اليه في غيظ ثم اشاحت بوجهها و قالت غير ناظرة اليه انا كان ممكن اهرب علي فكرة!
اقترب منها جو و ابتسم في برود متقدريش!
فقالت اقدر طبعا! لكن انا بحترمك وشيلالك جمايلك و مقدرش اغدر بيك!
فقال جو ببروداضيفلك سبب كمان لو هربتي هجيبك انا مش غبي زي عدوي هعد ادلل بالايام هتتجابي في لحظتها وساعتها هتشوفي مني وش انسي بقي معلمك و عدوي و الناس الاي كلام دي هتقولي ساعتها يارتني مت قبل ما يلاقيني
فابتسم ساخرا وكانه غير مصدقا
ثم قال طب يلا لو عايزة تجيبي حاجتك عشان انا مش فاضيلك طول اليوم
فقامت شهد بعصبية مسرعة لترتدي حذائها ولكنها فقدت توازنها لتسقط و تصدم راسها بحافة المائدة تأوهت بصوت عالي و امسكت برأسها و هي تجلس علي الارض اما يوسف فلحظة ان اختل توازنها حاول ان يمسك بها و لكنه لم يكن سريعا كفاية جلس علي
ركبتيه بجوارها ووسط تأوهاتها حاول ان يبعد يدها عن رأسها ليري ان كان هناك چرحا او كدمة كانت تبعد يديه بحركات عفوية من شدة الالم
كان جو يحاول ان يهدئها بعبارات مثل طب وريني راسك و مش هوجعك طب بصي انا ايدي بعيد شيلي انتي ايدك يا شهد