رواية جديدة.. للكاتبة منة فوزي
المحتويات
في ضعف
اقبل عليه جو و قد لام نفسه علي غضبه قبل لحظات قال انا اللي اسف يا عدوي اسف عشان ضربتك پالنار و
قاطعه عدوي قائلا كان حقك كنت بتحميها وكويس انك عملت كده انا مش عارف لو رصاصتي كانت جت فيها كنت هعمل ايه كنت هحرق نفسي! خلي بالك منها حرص من مرعي هو لسة عايز يرجعها وبيدور عليها
وقف جو واعصابه من ڼار هاهو يقف يودع في مشهد مؤلم رفيق درب المعاناة و الكفاح في نفس ذات اللحظة يشاهد حبيبته مع رجلا يلامس شعرها و يستمع لحديثا مؤثرا جدا عن عشقه لها لشهد شهد حبيبته هو!! ادرك انه سيخرج من هذه الغرفة و هو بحاجة ماسة لعلاج نفسي مكثف
وفجأة بدا و كأنه يفقد الوعي فجري جو مسرعا للخارج و نادي الطبيب الذي اتي مسرعا و بعد ان تفقد عدوي قال لهما ان تلك هي لحظات غياب عن الوعي تتكرر بكثرة و قد تنتهي بغيبوبة او الۏفاة وطلب منم الدعاء له فحالته متاخرة جدا و تلك قد تكون لحظات النهاية
بكت شهد بحړقة وهما يسيران للخارج بينما سار جو سارحا وكأنه مصډوم
كان من اصعب المواقف التي مرت في حياة كل منهما بل هو اصعب موقف علي الاطلاق!
بالفعل اسنتندت علي الحائط بجاور باب دورة المياة وقفت تبكي بمفردها اثر بها بشدة كلام عدوي تمنت لو انها لم تعامله بكل ذلك الجفاء برغم انه كان يستحقه
في نفس اللحظة التي رأت فيها جو يخرج من دورة المياة و جدت يدا تضربها علي كتفها و صوت رجلا يقول بت يا شهد!
كان جو قد و صل اليها وقد عقد حاجبيه محاولا ان يفهم
كنه ذلك الشخص الذي وضع يده علي شهد للتو الهم طولك يا روح
استدارت شهد للشخص الذي تعرفته علي الفور و لكن وترتها رؤيته
قال جو مين انت اساسا
اجابه الشاب بامتعاض انا اللي مربي البت دي بس متمرش فيها و هربت خليها هي تقولك انا مين
تحدثت شهد بصوت مبحوح ده سليم يا جو من رجالة المعلم مرعي
جو لسليم مربيها ده ايه دانت شكلك اعيل منها
وضعت شهد كفها علي صدر جو كنوع من التهدئة و قالت قصده معلمني حاجات كتير سليم كان زي كده المدرب بتاعي
لم ترد شد استفزاز سليم بأي صورة حتي لا يغضب و يحاول إذائها بإخبار المعلم عن مكانها او اثارة اي مشاكل حولها لقد تعبت من كثرة المواضيع و المشاكل
فقال سليم ببرود مشيرا الي جو باحتقار مين ده يا شهد!
جو غاضبا انا اللي بملكها! ومش مسموح لك تكلمها وايدك لو اتمدت عليها تاني هقطعهالك كان يشير الي كتفها حيث ضربها سليم قبل قليل
وضعت شهد كفيها علي وجهها في يأس وكأنها تلطم عراك جديد!
سليم بحدة لا دانت عايز تتربي بقي!!
جو وريني اخرك يا لفظ بذيء
وفجأة امسك شهد برأسها وسقطت ارضا بينهما حيث يقفان
انحني جو بسرعة ليتفقدها بينما جري سليم ليأتي بكوب ماء
حملها جو و دخل بها من باب قسم الطواريء بينما بحث عنهما سليم فلم يجدهما
فحصها الطبيب و قال بدهشة مفيهاش حاجة!
جو امال مالها!
الطبيب مش فاهم مفيهاش جنس حاجة ضغطها و اطي سنة بس مش لدرجة فقدان الوعي
جو طب فوقها
الطبيب هي فايقة عينها مقفولة بس!
جو في عدم فهم بتمثل يعني!!
رفع الطبيب كتفيه في حيرة ممكن!
اقترب منها جو وتفحص وجهها لطمھا لطمة خفيفة علي وجهها لم يجد رد فعل فلطمھا اخري لقوي مازالت بلا رد فعل فكر لثانية ثم همس في اذنها بأمرا ما ليجد عينيها تفتح بسرعة و تقول والله لكون ضارباك قدام الناس!
فقال الطبيب حانقا انتو بتلعبوا! بتضيعوا وقتي!!
قال جو معتذرا اسفين يا بشمهندس
واخذ شهد و خرجا وسط سباب الطبيب
قال جو مش فاهمك! نشفتي دمي
قالت شهد و هي تتلفت حولها و تسحبه من يده في سرعة ليصلا الي خارج المستشفي كنت عايزة افكس الخناقة مكنتش عايزاك تتخانق مع سليم ده نابه ازرق وممكن يعملنا مشاكل
جو يا حبيبتي الخناقة حصلت خلاص من ساعة ما حط ايده علي كتفك وهو كده يعني مش هيعملنا مشاكل اه يا رب انا هلاقيها منين و لا منين
شهد و حد قلك تتغابي عليه
جو لأ اسيبه يقولك يا حلوة و يحط ايده عليكي عادي! انتي اول مرة تتعرفي عليا
صمتت شهد و ابتسمت في دلال
متابعة القراءة