رواية جديدة.. للكاتبة منة فوزي
المحتويات
مجازيا بل يحتاج لما يجعله ممسكا بها متحكما فيها تلك الفتاة تحتاج لرادع
صعدت شهد الي مكانها و اندمجت مع الموسيقي و بقية الفتيات و بعد دقائق بدأت النقود تمطر
كانت تفكر انها لم تعد متلهفة لعودة الريس عبود بامكانها البقاء هكذا لوقت اطول العمل رائع و مجزي و جو يوميا موجود لا يعلم الا الله كم مرة ستراه عندما تنضم الي الريس عبود ليته لا يعود سريعا
لا حظت تعمده في عدم النظر اليها كان هذا الامر يصيبها بالغيظ قررت الا تهتم به حاليا و لتبقي تركيزها في النقود فبرغم ما يبدي جو من اهتمام فهي تدرك جيدا ان النقود ابقي فهي ظهرها و سندها في نهاية الامر حسنا لنركز مع هذا الرجل يبدو ثريا و مغيبا هيا شهد قومي بعصره ليخرج كل نقوده و هكذا بدات تضحك له و تغازله عن بعد متبعة الروتين المعتاد
زوزو بعصبية ده كمان بيتخانقلها!! ثم نظرت للهاتف و هي تنفث الدخان في عصبية وضعظت زر الاتصال ثم انزوت بعيدا و تحدثت بصوت خفيض منفعل ايه يا برنس انت مش هتهجم و لاايه فينك
عدوي انت مش قلتيلي فوت كما يوم
زوزو كفاية كده روح بقي احسن البت مزة و في الف بيشاغلوها هتروح متلاقيهاش!
عدوي قصدك حد معين
زوزو قصدك انت حدووووود معينة
عدوي اصل انا شاكك في حد انه مخبيها عليا سألته في بنات جديدة عند عطا قالي لأ يا تري مين فيكوا اللي بيكدب
عدوي خلاص هتلاقيني طابب قريب و مش هقلك امتي خليها مفاجأة
وقفت زوزو سارحة بعد انتهاء المكالمة تعيد في رأسها ما قص عليها الليلة عن ما حدث من دفاع جو عن شهد و تحذيره لمندو ضغطت علي الهاتف في غل و عصبية
كان جو يستمع الي تعليقات من حوله من الزملاء علي ذلك الرجل الذي صار يلقي برزم النقود الي شهد و شهد فقط بل كانوا يتراهنون انه سيخرج المزيد كلما توقف ويتصايحون في انبهار كلما فعل علي مضض القي جو نظرة عليه كان يرقص مثل الدراويش بدا عليه السكر الشديد كان ينظر لاعلي حيث ترقص شهد و يرسل لها القبلات في الهواء كانت تبتسم في مرح و تقبل كفها وتنثر القبلات كاحدي نجمات المسرح هل ظنت حقا انها فنانة! لم يكن المنظر في حد ذاته الذي ضايقه فتلك المشاهد المٹيرة للغثيان و التي تتمثل في استغلال شهد لمعجب ولهان وربما سکړان تتكرر كل دقيقة لذا كان يتعمد ان يدير ظهره انما ما اقلقه هو تصرفات الرجل كان انتباهه محصورا مع شهد فقط و كان يخرج النقود في عدم و عي وكان يقترب من مكانها تدريجيا تفحصه ليجده مثل الثور ضخم طويل و عريض حسنا ضع ثورا مغيب العقل امام فاتنة ترسل له القبلات تحصل علي مأساة بقي متابعا الموقف علي اعصابه كل من حوله يتضاحكون علي الرجل وهو وسطهم عاقدا حاجبية متوتر لم تفعل به هذا! انها ترقص و تضحك بلا ادني اهتمام كيف لها الا تدرك ما يمكن ان تتعرض له وهي الشكاكة المتربصة!
الحارس الضخم الذي يقف قرب الباب وكانها تقول ان احتجتيه اشيري اليه بالفعل تمكنت من لفت انتباهه اليها دون ان تثير انتباه ااخريبن اشارت الي الرجل الذي و قف يرقص كالمۏتي الاحياء بقربها فاشار اليها الحارس بما يفيد ان الامر لا يستحق تدخله الان و لكن عينه ستكون عليه استمرت شهد في الرقص و قد اصابها التوتر كان الرجل يحدثها بصوت عالي يناديها لتنزل كان قريبا بشدة هي الان مدركة ان موقفا سخيفا سيحدث لا يوجد شك في انه علي و شك الصعود اليها ولكن زوزو قد اكدت لها قبلا ان الحارس هنا خبير في انهاء هذه المواقف فهو قادر علي انقاذ الموقف بلا احراج او شوشرة كانت نظرها حائرا بين الرجل السکړان و الحارس الذي بدا منشغلا في البوابة كانت منتظرة لحظة تدخله
وفي اللحظة المناسبة توقفت الموسيقي الصاخبة لتبداء اخري اكثر هدوئا معلنة عن فترة راحة من الرقص للفتيات و الزبائن تفست شهد الصعداء
متابعة القراءة