رواية جديدة.. نشوة عادل

موقع أيام نيوز

هتعمل كتير اوي وبردوا مش هتكفر عن ذنبك .. تراجع ماجد الى الخلف وسأله عايز ايه بالضبط ..! اجابه زياد تعترف بكل اللي عملته وتقول على اسماء اللي معاك .. قاطعه ماجد بإنفعال اللي معايا واحد م١ت والتاني اټشل .. 
بس انت لسه زي مانت .. قالها
زياد بسخرية ليقول ماجد
بترجي ارجوك انا تبت والله العظيم .. تبت ومش ناوي اعمل حاجة .. صرح به زياد پقهر ده مش هيغير حاجة من اللي حصل ولا هيرجع حق زينة وعلي ...
أغمض ماجد عينيه بوهن وقد بدأت الدموع تهطل منهما بغزارة ليبتسم زياد بۏجع وهو يقول بټعيط ..! مانت لازم ټعيط .. زياد انا خطبت من فترة .. خطبت انسانه بحبها جدا ..
حل الصمت المطبق بينهما ليهتف زياد اخيرا و عايز مني ايه ..! أباركلك مثلا ...! تنهد ماجد بمرارة وقال انا عايز تديني فرصة واحدة .. فرصة أثبت فيها إني تغيرت ..
وسمعة زينة .. ! واخويا علي ..! انت لازم تدفع تمن غلطك .. انت فاهم ... وحط فدماغك حاجة مهمة .. بلاش تفكر تهرب مني لأني مش هرحمك ساعتها ..
قال زياد كلماته الاخيرة ونهض من مكانه متجها الى خارج المطعم تاركا ماجد لوحده يعاني الحسړة والندم .. الفصل 23 في صباح اليوم التالي أوقف ماجد سيارته أمام
العمارة التي تقطن بها زينة ... هبط منها واتجه الى داخل العمارة وتحديدا الى الشقة التي تعيش فيها بعدما سأل بواب العمارة عن رقم شقتها ... أمام باب شقتها وقف ماجد
مترددا قبل أن يضغط على جرس الباب .. فتح زياد الباب له بعد لحظات لينصدم بشدة من وجوده أمامه فيظهر الڠضب جليا على ملامح وجهه .. تحدث زياد بصوت عالي غاضب 
انت بتعمل ايه هنا وعاوز ايه ..! رد ماجد بجدية عايز اتكلم معاك ومع زينة .. في نفس اللحظة خرجت زينة من غرفتها واتجهت نحو الباب لتنصدم بماجد أمامها ..
غمغمت بعدم تصديق ماجد .. قبل أن تهتف بسرعة انت عاوز ايه ..! زينة ارجوك انا محتاج اتكلم معاك .. محتاج اعتذر منك .. محتاج اعمل حاجات كتير ..٠
هزت زينة رأسها نفيا والدموع جرت على وجنتيها ثم قالت بتوسل ارجوك انا مش ناقصة كفاية اللي حصل لحد دلوقتي .. زينة انا اسف .. انا والله ندمت .. وتغيرت ..
ظلت زينة تنظر إليه بنظرات غير مصدقة والدموع ما زالت تجري على وجنتيها بينما هتف زياد بحدة كلامك ده مش هيغير حاجة يا ماجد انا لازم تتعاقب .. اومأ ماجد برأسه متفهما وقال 
انا عارف اني لازم اتعاقب بس انا جيت هنا عشان اعتذر من زينة وأقولها اني عمري متمنيت يحصل فيا كده .. زينة انا اسف .. اسف اوي .. سامحيني ارجوك .. وقف
ماجد أمام منزل خطيبته ريم ينظر إليه والدموع تملأ عينيه .. لقد اتخذ قراره النهائي سوف يسلم نفسه الى الشرطة ويعترف بكل شيء .. لا يوجد امامه حل أخر ..
فهو يستحق نهاية كهذه ... فقط كل ما يريده أن يودع ريم قبل أن يرحل ويسلم نفسه .. أجرى إتصالا هاتفيا بزياد الذي أجابه فورا فأخبره قائلا بجدية انا هسلم نفسي يا زياد وهعترف بكل حاجة للشرطة ... جاءه رد زياد البارد المتوقع دي تبقى الحاجة الوحيدة الكويسة اللي عملتها فحياتك .. أغلق ماجد الهاتف في وجهه ثم اتجه نحو المنزل ..
ضغط على جرس الباب بتردد لتفتح ريم له الباب كما توقع .. ابتسمت له فخفق قلبه لإبتسامتها تلك .. منحها ابتسامة مټألمة وقال بلهجة خاڤتة ازيك ..! أجابته بخجل 
كويسة الحمد لله .. ثم أكملت اتفضل .. ريم انا عايزك فموضوع مهم .. ارتجف قلبها لتلك النبرة الباردة التي سمعتها في صوته .. نبرة تختلف عن تلك النبرة الدافئة الذي اعتادت سماعها منه
.. تحدثت أخيرا بلهجة هادئة خير يا ماجد ..! فيه ايه ..!
حل الصمت المطبق بينهما للحظات .. صمت قطعه بنفسه وهو يهتف بها انا قبل ما اعرفك يا ريم كنت انسان مختلف تماما عن دلوقتي .. انسان ملوش هدف فالحياة ..
ثم أكملت بدموع لاذعة وقلبها أخذ ينبض پعنف وۏجع عملت كده ليه ..! خطبتني ليه ..! وليه
اعترفت دلوقتي ..! انت ازاي تعمل كده ..! ازاي جالك قلب تخدعني .. هطلت دموعه من عينيه بغزارة بينما اكملت هي بنفس الصوت المټألم 
حرام عليك انا عمري مهسامحك .. همت بالتحرك
عائدة الى المنزل لكنه أوقفها بسرعة انا هسلم نفسي للبوليس يا ريم ... رمقته بنظراتها الباكية قبل أن تنقض عليه وتضربه على صدره پعنف ليه عملت كده ..!
ليه ډمرت نفسك ودمرتني معاك ..! أوقفها أخيرا وقال بعدما هدئت بين ذراعيه سامحيني .. سامحيني يا ريم وادعيلي .. ادعيلي ومتنسينيش .. ما إن أغلق زياد هاتفه مع ماجد حتى وجد
تم نسخ الرابط