رواية جديدة.. نشوة عادل
المحتويات
زر الإجابة ويقول رادا على المتصل اهلا انا بخير الحمد لله .. انت عاملة ايه ..! جاءه صوتها الرقيق
انا بخير الحمد لله واحشني اوي يا زياد .. تنهد تنهيدة طويلة وقال بشوق وانت اكتر اخبار الشغل ايه ..! أجابته بجدية كله تمام انت هترجع امتى ..!
مش عارف لسه قدامي وقت طويل لحد مارجع ... يعني هتغيب عني كتير ... للاسف ايوه .. حل الصمت بينهما للحظات .. لحظات قطعتها وهي تقول بحزن
أقوله متة علي دمرتني يا دينا .. بقيت حاسس نفسي واحد تاني .. نفسي أشوفك واحكيلك عن اللي بمر
فيه .. مش عارفة أقولك ايه .. انا كمان نفسي أبقى جمبك وأكون معاك فأزمتك دي ...هحاول اخد إجازة وانزل مصر .. ياريت ياريت بجد يا دينا ..
من نفسك .. باي.. أغلق زياد الهاتف وعاد ينظر ببصره نحو السماء يفكر في أخيه الذي يشتاقه كثير ... فجأة سمع صوت صړاخ يأتي من غرفة علي فركض مسرعا عائدا الى الفيلا .. ارتقى درجات السلم بسرعة قياسية ووصل الى الغرفة ليجد رنا أمامه تهتف پبكاء
الحقنا يا زياد ماما ھتقتلها... اقترب زياد منهما ليجد والدته تقف أمام زينة المنزوية في ركن الغرفة
قالها زياد بنبرة مرتجفة وهو ينظر الى والدته التي تنظر إلى زينة بعينين زائغتين .. هزت الأم رأسها نفيا وقالت لازم أقتلها وأخلص من شرها ... ماما أرجوك
.الفصل الخامس في احدى المستشفيات الخاصة .. وقف زياد أمام غرفة
العمليات ينتظر خروج الطبيب بلهفة كي يطمئن على زينه التي أصيبت برصاصة في كتفها ..
خرج الطبيب بعد حوالي ربع ساعة ليجري زياد نحوه متسائلا بتوتر ها يا دكتور طمني .. ابتسم الطبيب له مطمئنا إياه الحمد لله مكان الإصابة مكانش خطېر خرجت بسهولة من مكانها حاليا هننقل المړيضة لإوضة عادية وهتفضل تحت المراقبة لحد بكره ..
شكرا اوي .. قالها زياد بإمتنان للطبيب الذي ربت على كتفه قبل أن يرحل تاركا زياد لوحده .. بعد لحظات تقدم كلا من منتصر ورنا نحو زياد سألته رنا بنبرة قلقة اخبارها ايه يا زياد ..! أجابها زياد مطمئنا إياها متقلقيش يا رنا ..هي كويسة الدكتور طمني عليها .. تنهدت رنا بإرتياح بينما أخرجن الممرضات زينه من غرفة العمليات
أومأ زياد برأسه متفهما ثم قال بلهجة عادية انا هفضل مع زينه لحد متفوق ممكن البنج .. كويس .. قالتها منتصر بجدية بينما اعترضت رنا ممكن أفضل انا معاها لو عايز بس بلاش انت .. أنا اللي هفضل معاها يا رنا انتي روحي واقعدي جمب ماما ..
أومأ منتصر برأسه متفهما ثم أخذ رنا وخرجا من المشفى عائدين الى المنزل بينما ذهب زياد الى الغرفة التي نقلت زينه إليها .. كان زياد جالسا أمام السرير الذي ترقد زينه عليه يطالعها
الى اليوم الاول الذي دلفت به الى شركتهم كموظفة جديدة جذبت أنظاره منذ النظرة الأولى بضحكتها الشقية وملامحها البريئة هو زياد الشريف الذي لم يتأثر يوما بإمرأة
ولم ينظر يوما الى واحدة وجد نفسه يراقبها ويتبعها كالمراهقين وهي غير واعية او منتبهة له .. ظل هكذا يتابعها من بعيد وينجذب نحوها كل يوم أكثر حتى لاحظ في أحد الأيام إهتمام أخيه
الأصغر بها أخوه الذي اعترف له بعدها بعشقه لتلك الفتاة التي سلبت لبه من النظرة الأولى ليأخذ زياد صدمة عمره فيقرر السفر على أثرها خارج البلاد والعيش وحيدا بعيدا
عن الجميع خاصة بعدما علم برغبة اخيه في التقدم لها وخطبتها ... أغمض عينيه بوهن وهو يتذكر كم معاناته لوحده دون أن يخبر أحدا حتى منتصر ابن عمه وصديقه المقرب ... كان يظن أن بزواج أخيه منها ستنتهي زينة من حياته تماما لكن القدر كان له رأي أخر
فهاهي زينة تدخل حياته من جديد بل وتحتل تفكيره بالكامل لكن ليست كحبيبة بل كقاټلة لأخيه الوحيد ... فتح عينيه ليجد زينه ترمش بعينيها قبل أن تفتحهما ببطء رغما عنه اقترب منها ليطمئن عليها فتحت أخيرا عينيها بالكامل لتهمس بصوت ضعيف واهن مية عايزة مية .. حمل زياد قدح الماء الموضوع على الطاولة بجانبها وأخذ يبلل شفتيها ولسانها بقطرات من الماء بواسطة إصبعه ..
متابعة القراءة