رواية جديدة.. نشوة عادل
المحتويات
لقاء جمعهما سويا .. كل شيء مر أمامها كشريط طويل جعلها تتأكد من كونها تريده معها .. يبقى بجانبها فهو الرجل الوحيد الذي
سوف تأتمنه على روحها وقلبها .. كيف لا وهو الذي أنقذها من المت والچحيم وكل سوء ..!
تنحنحت مصدرا صوتا يدل على وجودها فإلتفت نحوها يسألها بحيرة فيه حاجة ..! ردت بجدية تحب أعملك حاجة ..! هز رأسه نفيا وهو يعاود النظر الى التلفاز ليتفاجئ بها تنهض من مكانها وتغلق التلفاز قبل أن تقترب منه وتهتف بجدية
اسفة إني قطعت الفيلم عليك بس لازم نتكلم شوية .. رمقها بنظرات مستاءة قبل أن يقول بهدوء خير عايزة ايه ..! أجابته وهي تجلس بجانبه عايزة أقولك إني أسفة على كل حاجة عملتها .. اسفة إني استغليتك للحظة عشان أنتقم منك ..
صح ولا أنا غلطانه ..! أومأ برأسه وهو يدرك أن معها كل الحق .. واحدة مرت بكل ما مرت به هي ستفعل أكثر من هذا بمراحل .. وجدها تمسك يده وتقول بنبرة ضعيفة
سامحني يا زياد انا مليش غيرك .. ربت على يدها وقال حتى لو سامحتك يا زينة ده مش هيغير حاجة من كلامي اللي قلته احنا لازم نتطلق ..
بذراعيه في صباح اليوم التالي .. خرجت رنا من الفيلا لتتفاجئ بحاتم ينتظرها في الشارع أمام سيارته ... اقتربت منه بخطوات سريعة وهتفت بضيق
انت بتعمل ايه هنا يا حاتم ..! عايز ايه ..! عايزك .. هكذا يعترف بسهولة وكأنها قطعة
أرض او سيارة ينوي شرائها .. انت فاكرني ايه ..!
لعبة تاخذها وقت متحب ...! قاطعها وهو يهز رأسه نفيا متقوليش كده انتي حياتي كلها يا رنا .. توترت ملامحها كليا وهي تستمع لما قاله رغما عنها تأثرت مشاعرها الأنثوية بحديثه .. شعر هو بتوترها فأكمل بهدوء انا بحبك يا رنا
بجد ..! أومأ برأسه وأكمل بجد ..! انا حتى سافرت واشتغلت وفتحت شركتي الخاصة عشانك .. مش انتي كنتي عايزاني اعتمد على نفسي ..! أومأت برأسها وهي تقول اكيد يا حاتم انا دايما كنت بنصحك بكده .. هخطبك امتى يا رنا ..!
سألها بنبرة جادة لتتسع عينيها وهي تهتف بعدم تصديق تخطبني ..! أومأ برأسه لتتسع ابتسامتها لا اراديا وهي تؤكد أن هذه فرصتها سوف ټنتقم من منتصر حينما ترتبط بأخر أفضل منه بمراحل .. أخر يرى فيها الدنيا بأكملها .. وجدت نفسها تومأ موافقة له على طلبه ليبتسم هو بإنتصار فهاهو قد نال رنا الجميلة كما اراد وتمنى .. هاجي أخطبك امتى ..!
هتفت أخيرا بجدية الشقة دي مش هندخلها الا بعد الجواز انت فاهم .. ابتسم بسخرية قبل أن يومأ برأسه ويقول زي ما تحبي ..أوقف زياد سيارته أمام أحد المطاعم الشهيرة ..
هبط منها وتقدم متجها الى داخل المطعم ليجد ماجد في انتظاره ... تقدم نحوه وجلس أمامه وقال دون أن يلقي التحية كويس انك جيت وسهلت عليا مواضيع كتير ..
قال ماجد بهدوء غريب انا كنت مستني اليوم اللي تطلب فيه إنك تشوفني لأني متأكد إنك مش هتعدي اللي عرفته بالساهل.. بص أنا ندمان .. ندمان على كل اللي عملته ..
قاطعه زياد بحدة والندم ده هيفيدني بإيه ..! هيرجع علي أخويا اللي م١ت بسببك ..! ولا هيرد لزينة مراتي شرفها وسمعتها ..! مراتك ..! قالها ماجد بعدم تصديق ليهز
زياد رأسه وهو يقول اتجوزتها يا ماجد انت عارف احساسي ايه دلوقتي وانا شايفك قدامي .. نفسي أقطعك بسناني بس ماسك نفسي عشان زينة .. ابتلع ماجد ريقه وأكمل
بخفوت انا عارف غلطي ونادم جدا .. نفسي أعمل أي حاجة عشان أكفر عن ذنبي ..
هتعمل ..
متابعة القراءة